النصر.. بين طموح الحفاظ على اللقب وشبح المركز الثامن
تعيش الجماهير النصراوية هذه الأيام على وقع البداية السيئة لفريقهم في الموسم الجاري، على مستوى بطولة الدوري والتي يحمل فريقهم لقبها ويطمح للحفاظ عليه، إلا أن البداية وبعد مرور 4 جولات في سباق الدوري لا تبدو انطلاقة حامل اللقب تشير إلى نيته الدفاع عن لقبه.
وودع الفريق العاصمي، الإثنين، البطولة القارية من الدور ربع النهائي بعد خسارته من أمام السد القطري 4-3 في مجموع المباراتين، وسبقها التعادل سلبياً أمام الشباب في بطولة الدوري، قبل أن يتلقى الخسارة الأولى في الدوري أمام الحزم، الجمعة، بهدف وحيد، ليدخل جماهيره في دوامة من الشك والحيرة على الحال التي وصل إليها فريقهم الذي كان الحصان الأسود في الموسم الماضي.
وعلى وقع التعثرات الأخير للنصر في بطولة الدوري باتت جماهيره تخشى من تكرار سيناريو موسم 2016 الذي كان فريقهم فيه حامل اللقب لموسمين متتاليين ويسعى لإضافة اللقب الثالث كأول فريق يحقق هذا الإنجاز، إلا أصفر العاصمة بدأ الموسم بداية متعثرة حيث تعادل في أول جولتين أمام هجر والقادسية وأنتصر في الثالثة على نجران، قبل أن يسقط في الرابعة أمام الأهلي برباعية ترنح على إثرها الفريق وأنهى موسمه في المركز الثامن.
وبعد مرور 4 جولات من دوري من دوري هذا الموسم الذي تتشابه فيه إنطلاقة النصر مع موسم 2016 إلا أن عشاق الأصفر يعولون على كتيبة من المحترفين ومدرب مخضرم ينقذهم من سيناريو المركز الثامن في 2016، ويسعدهم بتكرار سيناريو 2015 عندما حافظ الأصفر على لقبه للمرة الثانية بعد تتويجه بلقب 2014.
وعلى مدار 40 عاماً اعتاد فريق النصر، خلال مسيرته في بطولة الدوري السعودي، على الاحتفاظ بلقبه في كل مرة يحقق فيها اللقب للمرة الأولى، فكانت له الأولوية بالحفاظ على لقب الدوري عامين متتاليين، كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز، عامي 1980-1981، وولم يكسر هذه القاعدة سوى في موسم وحيد عام 1988 حيث فشل في الحفاظ على لقبه.
وتلوح في الأفق بوادر سعيدة وحزينة أخلتطت فيها مشاعر النصراويين بين التفاءل والتشاؤم، ولا يملك الرد عليها سوى رفاق نور الدين أمرابط وجوليانو وحمدالله الذين يرتبط مصير النصراويين بإبداعتهم وعودتهم للمنافسة والحفاظ على اللقب، أو يكرر التاريخ نفسه ويعيدون شبح موسم 2016.