التناقض واضح، لكن هوى النفس للميل إلى إخفاء أو إظهار بعض الأمور يمنح المتناقض جرأة على أن يتحدث أو يكتب دون خوف أو خجل من أنه مكشوف.
أكثر من خطاب حسب الحاجة ودون تردد يتم تغييره أو الانقلاب على ما يليه من خطاب ربما في نفس الزمان والمكان أو متى دعت الحاجة إليه.
نحن نشتكي من أننا نستبدل مدربينا كما نبدل ملابسنا في اليوم، وننبري بفصاحة وعلو صوت للقول إن ذلك معيب ومكلف أخلاقيًا وماليًا وفنيًا.
لكننا لا نجد أي حرج في المطالبة بتغييرهم عند أول خسارتين، أو خلو القائمة من لاعبين نرى أنه يجب أن يكونوا على رأسها، أو تجاوبًا مع إيحاء نجمنا المحبوب بأن هذا المدرب لا يصلح، أو مسايرة لهشتاق جمهور يقال أنهم جمهور النادي.
البعض من الإعلاميين يرى أن الإعلام أفسد ذوق المجتمع، وأن الجمهور لا ذنب له فيما وصل له من انحدار في ألفاظه، ويتبنى هذا الخطاب في كل مرة إعلامي وتفتح للحديث والنقاش عنه وحوله الندوات، ما يعني أنهم كإعلاميين من ذلك براء، فعن أي إعلام يتحدثون؟
استخدام الكذب في الأخبار والمغالطات وتزوير الحقائق سلاح إن تمتلكه وتستخدمه يتيح لك أن تكون أكثر أهمية على خارطة الشهرة والتأثير، وكل ما زادت عدوانيتك في النقاش وتوزيع الاتهامات، زادت قيمتك عند الجمهور والنظر إليك بأنك الأصدق والأجرأ والأجمل في عيونهم، هذا خطاب، أما نقيضه فنفس هذا الجمهور فجأة يريدون العقلانية واحترام المتلقي!
الجميع يريد مصلحة الرياضة السعودية، لكن 99 % منهم يقصدون الفريق الكروي الأول في ناديهم، الإعلامي يتحجج بأن شعبية كرة القدم هي السبب، فمن جعله يعتقد أن الرياضات الأخرى تنتظره شخصيًا ليتحدث فيما لا يعلمه. والجمهور يطالب بأن تحقق الإنجازات لكن دون أن يحضر ويدعم أو يبالي بها لو تحققت.. تناقض الخطاب الإعلامي يعني أن لا وجود لدينا لاستراتيجية إعلامية ولا سياسة تحريرية.
الرياضة بكل ألعابها وفي وسطها المسؤولون والجمهور والإعلام، في حاجة إلى فك الارتباط بالقدر الذي يجعل كل منهم يعمل ما هو مطلوب منه بحرية، وأن تكون تداخل الخطوط بينهم الشبكة التي تصطاد الدخلاء وأصحاب المصالح الضيقة، لا أن تقيدهم أو تضع الرقيب محل صاحب القرار أو الاثنين رهن مزاج الجمهور.
أكثر من خطاب حسب الحاجة ودون تردد يتم تغييره أو الانقلاب على ما يليه من خطاب ربما في نفس الزمان والمكان أو متى دعت الحاجة إليه.
نحن نشتكي من أننا نستبدل مدربينا كما نبدل ملابسنا في اليوم، وننبري بفصاحة وعلو صوت للقول إن ذلك معيب ومكلف أخلاقيًا وماليًا وفنيًا.
لكننا لا نجد أي حرج في المطالبة بتغييرهم عند أول خسارتين، أو خلو القائمة من لاعبين نرى أنه يجب أن يكونوا على رأسها، أو تجاوبًا مع إيحاء نجمنا المحبوب بأن هذا المدرب لا يصلح، أو مسايرة لهشتاق جمهور يقال أنهم جمهور النادي.
البعض من الإعلاميين يرى أن الإعلام أفسد ذوق المجتمع، وأن الجمهور لا ذنب له فيما وصل له من انحدار في ألفاظه، ويتبنى هذا الخطاب في كل مرة إعلامي وتفتح للحديث والنقاش عنه وحوله الندوات، ما يعني أنهم كإعلاميين من ذلك براء، فعن أي إعلام يتحدثون؟
استخدام الكذب في الأخبار والمغالطات وتزوير الحقائق سلاح إن تمتلكه وتستخدمه يتيح لك أن تكون أكثر أهمية على خارطة الشهرة والتأثير، وكل ما زادت عدوانيتك في النقاش وتوزيع الاتهامات، زادت قيمتك عند الجمهور والنظر إليك بأنك الأصدق والأجرأ والأجمل في عيونهم، هذا خطاب، أما نقيضه فنفس هذا الجمهور فجأة يريدون العقلانية واحترام المتلقي!
الجميع يريد مصلحة الرياضة السعودية، لكن 99 % منهم يقصدون الفريق الكروي الأول في ناديهم، الإعلامي يتحجج بأن شعبية كرة القدم هي السبب، فمن جعله يعتقد أن الرياضات الأخرى تنتظره شخصيًا ليتحدث فيما لا يعلمه. والجمهور يطالب بأن تحقق الإنجازات لكن دون أن يحضر ويدعم أو يبالي بها لو تحققت.. تناقض الخطاب الإعلامي يعني أن لا وجود لدينا لاستراتيجية إعلامية ولا سياسة تحريرية.
الرياضة بكل ألعابها وفي وسطها المسؤولون والجمهور والإعلام، في حاجة إلى فك الارتباط بالقدر الذي يجعل كل منهم يعمل ما هو مطلوب منه بحرية، وأن تكون تداخل الخطوط بينهم الشبكة التي تصطاد الدخلاء وأصحاب المصالح الضيقة، لا أن تقيدهم أو تضع الرقيب محل صاحب القرار أو الاثنين رهن مزاج الجمهور.