يدخل فريق النصر الأول لكرة القدم، مواجهة مضيفه الأهلي، الجمعة، مع تراجع واضح في أداء ونتائج فريق روي فيتوريا، بعد الخروج الآسيوي أمام السد، وخسارة خمس نقاط على التوالي ضد الشباب ثم الحزم، مما يجعل الفوز على الفريق الجداوي حدثاً غير قابل للشك بالنسبة لحامل اللقب.
ويستضيف الأهلي نظيره النصر، على ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة، في قمة مباريات الجولة الخامسة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
ويعاني النصر هذا الموسم من عجز هجومي واضح، حيث سجل لاعبوه ثلاثة أهداف فقط في أول أربع مباريات من الدوري، نظراً لتراجع مستوى عبد الرزاق حمد الله الذي عانى من إصابته الأخيرة، ليغيب في بعض المواجهات ويسجل هدفاً واحداً فقط حتى الآن في المسباقة.
وتراجع حمد الله ليس السبب الوحيد لما وصل إليه النصر، حيث افتقد تكتيك فيتوريا إلى صناعة الفرص من العمق، لافتقاد الفريق إلى مهارة البرازيلي جوليانو في مباراة الحزم، ليصبح الشق الهجومي ضعفياً، من خلال المبالغة في استخدام العرضيات وتركيز صناعة الفرص على الأطراف فقط.
حاول البرتغالي حل هذا العقم بصعود بيتروس خطوات إلى الأمام وقيامه بدور صانع اللعب، لكن الارتكاز البرازيلي قوته في أداء الواجبات الدفاعية وضبط التحولات السريعة، لذلك من الصعب استغلاله هجومياً أمام الفرق التي تدافع في مساحات ضيقة، ليتحول أداء النصر الهجومي إلى اعتماد شبه كامل على قدرات المغربي نور الدين أمرابط.
أمرابط هو أفضل عنصر في هجوم النصر هذا الموسم، وتشير إحصاءات الدوري بأن المغربي الأكثر صناعة للفرص من بين كل لاعبي البطولة، حيث صنع 20 فرصة للتسجيل، بالإضافة إلى أنه الأكثر لعباً للعرضيات، بعد قيامه بـ39 عرضية حتى الآن في مبارياته السابقة مع فريقه.
وحمل نور الدين الشق الهجومي النصراوي على عاتقه، ليساهم في صناعة الفرص والعرضيات، من خلال حرية الحركة التي حصل عليها بين العمق والأطراف، لكن لن يكون بمقدوره إعادة النصر إلى صدارة الترتيب منفرداً، لأن هذا الأمر يحتاج إلى عمل إضافي من زملائه، سواء باستعادة حمد الله لأهدافه أو بقدرة جوليانو أو بديله الشهري على القيام بدور صانع اللعب، وبالتأكيد مساهمة الجميعة على الجانب الآخر، لتخفيف العبء على أمرابط