يقول المبدع: لا حاجة للقوانين والقواعد. وهي ذات الجملة التي يثرثر بها عادةً كل عديم موهبة!.
ـ يقول اللاموهوب مثل هذا الرأي لاجتماع أمرين: إنه سمعها من غيره أولًا، ثم لأنها تُعفيه، أو يظن أنه يمكن لها أن تُعفيه، من الجهد المطلوب للدّراية!.
ـ أصحاب المواهب الحقيقية، أهل النبوغ والأصالة والجودة، يقولونها لأسباب من الطبيعي أن تخفى على من هم أقل موهبة بكثير: لا يأخذ عديم الموهبة من كل أمر ومن أي أمر إلا قشرة قشرته وما طفا فوق سطح سطحه!.
ـ أمّا العميق السّرّي، منبع الكفاءة ومجراها ومصبّها، فهم عنه، وهو عنهم، في شُغل!. ولا ذنب للخصْب إنْ هو تشابه مع القحْط في عين ناظر!.
ـ الفنّان الموهوب حقًّا، لا يعرف ما يريد بالضبط، لكنه يعرف أكثر من أي مخلوق آخر: كيف يتصرّف وما الذي يتوجّب عليه عمله، ومتى ينقضّ ومتى يُحجم!.
ـ ذلك لأنه يعرف كيف يتعلّم!. إنه قادر على تقطير الحكمة من أي منظر بسيط في أي لحظة عابرة!.
ـ يُخزّن كل تلك المعارف والقواعد والقوانين اللازمة في عقله وقلبه بيسر خرافيّ، بيسْرٍ يظنه هبةً من الله لكل إنسان، تمامًا كما هو التّنفّس الذي لا يحتاج معه المرء إلى كلمة "استطاعة" إلا في استثناءات نادرة!.
ـ وكما هي الحال مع التنفّس، حيث يأخذ الإنسان ما يكفيه من الهواء ثم يعود فيطرد الضّار منه في عمليتي الشهيق والزفير، دون تفكير، يظن المبدع أنه لا حاجة به لمعرفة ما هو الأكسجين وما هو ثاني أكسيد الكربون في هذه العمليّة!.
ـ شائه الموهبة أو عديمها، يعرف عادةً ما يريد، لكنه لا يعرف كيفيّة الوصول إليه!. ولأن الفن موهبة يتوجّب صقلها وتحصينها بالمعرفة والدراية، ولأن طريق الدرايات شائك العاطفة، ومُكلف الصبر، فهو يستغني عنه بهجاء رافض!.
ـ يقول اللاموهوب مثل هذا الرأي لاجتماع أمرين: إنه سمعها من غيره أولًا، ثم لأنها تُعفيه، أو يظن أنه يمكن لها أن تُعفيه، من الجهد المطلوب للدّراية!.
ـ أصحاب المواهب الحقيقية، أهل النبوغ والأصالة والجودة، يقولونها لأسباب من الطبيعي أن تخفى على من هم أقل موهبة بكثير: لا يأخذ عديم الموهبة من كل أمر ومن أي أمر إلا قشرة قشرته وما طفا فوق سطح سطحه!.
ـ أمّا العميق السّرّي، منبع الكفاءة ومجراها ومصبّها، فهم عنه، وهو عنهم، في شُغل!. ولا ذنب للخصْب إنْ هو تشابه مع القحْط في عين ناظر!.
ـ الفنّان الموهوب حقًّا، لا يعرف ما يريد بالضبط، لكنه يعرف أكثر من أي مخلوق آخر: كيف يتصرّف وما الذي يتوجّب عليه عمله، ومتى ينقضّ ومتى يُحجم!.
ـ ذلك لأنه يعرف كيف يتعلّم!. إنه قادر على تقطير الحكمة من أي منظر بسيط في أي لحظة عابرة!.
ـ يُخزّن كل تلك المعارف والقواعد والقوانين اللازمة في عقله وقلبه بيسر خرافيّ، بيسْرٍ يظنه هبةً من الله لكل إنسان، تمامًا كما هو التّنفّس الذي لا يحتاج معه المرء إلى كلمة "استطاعة" إلا في استثناءات نادرة!.
ـ وكما هي الحال مع التنفّس، حيث يأخذ الإنسان ما يكفيه من الهواء ثم يعود فيطرد الضّار منه في عمليتي الشهيق والزفير، دون تفكير، يظن المبدع أنه لا حاجة به لمعرفة ما هو الأكسجين وما هو ثاني أكسيد الكربون في هذه العمليّة!.
ـ شائه الموهبة أو عديمها، يعرف عادةً ما يريد، لكنه لا يعرف كيفيّة الوصول إليه!. ولأن الفن موهبة يتوجّب صقلها وتحصينها بالمعرفة والدراية، ولأن طريق الدرايات شائك العاطفة، ومُكلف الصبر، فهو يستغني عنه بهجاء رافض!.