|


مساعد العبدلي
المنطق والواقع يكسبان
2019-10-02
نردد دوماً أنه في كرة القدم لا مكان “للمنطق” وأن حسم نتائجها يأتي من خلال “الواقع”.. نقول ذلك من خلال تجارب أكدتها منافسات كرة القدم عبر التاريخ.
ـ لكن فريق الهلال قادر على فرض “المنطق والواقع” معاً وهو ما حدث فعلاً على أرض الملعب أمام السد.
ـ مساء الثلاثاء “قبل المباراة” توقع كثيرون صعوبة المواجهة وأن التكافؤ هو العنوان الأنسب بل عندما تقدم السد اعتقد البعض أن الهلال قد يتأثر ويخسر.
ـ لأنه الهلال فقد ذهبت “التوقعات” ومعها “الاعتقادات” أدراج الرياح وحضر الهلال “الذي نعرفه” وقلب موازين المباراة ليس فقط على صعيد النتيجة بل وكذلك أداءً ولا أبالغ إذا قلت إن الهلاليين فرطوا في كتابة نتيجة تاريخية ذلك المساء.
ـ الهلال على الصعيد الآسيوي في هذه النسخة “منطقياً” أقوى من السد، بل من كل فرق غرب آسيا وليست العاطفة تقول ذلك بل “الواقع” ومن تابع مشوار الهلال في هذه النسخة يشعر بذلك.
ـ ردننا كثيراً أن الهلال يملك أفضل لاعبين “محليين” وهو المطلوب “آسيوياً” لأن العدد المسموح به “أجنبياً” لا يتجاوز الأربعة بينهم لاعب آسيوي.
ـ وعندما يكون لديك أفضل العناصر “المحلية” وتدعمهم بأربعة لاعبين “أجانب” متميزين للغاية ووفق حاجة الفريق فإنك تكون قد صنعت فريقاً قوياً “على صعيد المنطق” وتنتظر منه تحقيق ذلك على أرض “الواقع” وهو ما حدث في حالة الهلال “آسيوياً”.
ـ لدى الهلال أفضل ظهيري جنب سعوديين، وكذلك الحال في محور الارتكاز، ونظراً لوجود خلل في عمق الدفاع تم التعاقد مع مدافع آسيوي أسهم كثيراً في “معالجة” ذلك الخلل، بينما تولى الثلاثي جيوفينكو وكاريلو وجوميز الجانب الهجومي صانعين “مع سالم الدوسري” مثلثاً هجومياً مرعباً.
ـ درس الهلاليون جيداً سلبيات المشاركة في النسخة الماضية فأعادوا تشكيل واختيار المحترفين الأجانب، وهنا ازداد الفريق قوة على قوته السابقة ولم يكن صعباً على هذا الفريق أن يتجاوز كل الفرق التي قابلها بل إنه اكتسح الفريق القطري هناك على أرضه ووسط جماهيره، مؤكداً تفوق الفوارق الفنية بين الفريقين وأن الأفضل يكسب.
ـ الهلال بات “نسبة 99 في المئة” في نهائي النسخة الحالية من منافسات دوري أبطال آسيا، وسيكمل النسبة إلى 100 في المئة في لقاء الإياب “بشرط احترام المنافس” ويومها سيصل الهلال لنهائي القارة وهو يستحق أن يكون هناك بل وبطلاً للقارة.
ـ الهلال قدم “مهر” البطولة ويستحق تحقيقها.