استعاد البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم بريقه، مسجلاً 5 أهداف منذ انطلاقة الموسم 22 أغسطس الماضي، ليتصدر جدول ترتيب هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، رفقة رومارينيو مهاجم الاتحاد، مانحاً الرماني رازفان مدرب الفريق الأزرق فرصة إراحة بعض العناصر تجنباً للإرهاق من توالي المباريات محلياً وقارياً في الفترة الحالية.
ورغم أن المؤشرات كانت تتجه إلى تقليل فرص إدواردو هذا الموسم، بسبب اعتماد رازفان على خطة لعب 4-2-3-1، مع تركيزه على الثنائي كاريلو وسالم الدوسري في الأطراف، وعلى الإيطالي جيوفينكو في المركز 10، إلا أن إدواردو نجح في نيل ثقة مدربه والاستفادة من مرونته الخططية.
يلعب رازفان بأكثر من خطة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ليتحول من رسم 4-2-3-1 إلى 4-4-2 في بعض المباريات، بوضع عمر خربين ومهاجم آخر كجوميز أو صالح الشهري في المقدمة، مع حذف مركز صانع اللعب الصريح من التشكيلة الأساسية، بإراحة جيوفينكو إذا كان مصاباً أو وضعه على دكة البدلاء.
نتيجة لهذا التحول التكتيكي للروماني، فإن كارلوس إدواردو استغل الفرصة جيداً ليتألق في مركز جديد نوعاً ما، حيث يتواجد في التشكيلة كجناح على اليسار، لكنه يقوم أيضاً بمهام صانع اللعب والمهاجم الإضافي، نظراً لجرأته ولعبه المباشر وحسمه أمام المرمى.
يتمركز إدواردو على اليسار من دون الكرة كجناح حقيقي، ثم يتوغل إلى العمق أثناء استحواذ الهلال حتى يصنع الفرص خلف الثنائي خربين وجوميز أو الشهري، مستفيداً من وجود ثنائي محوري خلفه في منطقة المحور، وفتح الملعب عرضياً بواسطة كاريلو أو هتان باهبري على اليمين.
مهمة أخرى يجيدها البرازيلي عند تحوله إلى منطقة الجزاء دون سابق إنذار، ليبدل مركزه مع رؤوس الحربة، أو يستفيد من انشغال المدافعين برقابة ثنائي المهاجمين، حتى يحصل على الفراغ المطلوب من أجل الاستلام والتسديد، مما يجعله قادراً على القيام بثلاثة مهام في آن واحد، سواء كجناح أو صانع لعب أو مهاجم حقيقي، لذلك نجح في تسجيل 5 أهداف وصناعة 8 فرص في 6 مباريات شارك خلالها هذا الموسم في الدوري حتى الآن.