|


مساعد العبدلي
متى نعمل بتكامل؟
2019-10-08
يعاني كثير من البشر من مشكلة عدم القدرة على العمل بشكل “تكاملي” وتحديداً على صعيد عدم تقبلهم النقد عندما يكونوا على رأس العمل بينما يسارعوا لتوجيه النقد لمن يأتي بديلاً لهم..
ـ عندما يأتي مجلس إدارة اتحاد للكرة يشعر أعضاء المجلس “بحساسية” شديدة من أي نقد، حتى لو كان موجهاً “للعمل” وليس نحو “الأشخاص”، ويحاول الأعضاء بكل ما يملكون من قدرات على الدفاع عن “أنفسهم” وليس عن “عملهم”..
ـ عندما يرحل الأعضاء ويأتي فريق عمل غيرهم يتحول أولئك الأعضاء “الرافضون” للنقد أو المتحسسون منه إلى أول “ناقدين” لعمل من جاء بعدهم..
ـ وكلما كان النقد موجهاً نحو “العمل” بعيداً عن الأشخاص كان ذلك في مصلحة العمل.. وكلما كان “الأشخاص” متقبلين للنقد كانوا أكثر قدرة على تصحيح السلبيات ومن ثم تحقيق الإنتاج الجيد.. والعكس صحيح..
ـ ما دار من مبررات خلال اليومين الماضيين عن تقنية “VAR” وأسباب عدم “دقة وجودة” عملها لم يكن “مقنعاً” للكثيرين في الوسط الرياضي وعلى العاملين في اتحاد الكرة وتحديداً في لجنة الحكام قبول ذلك إذا كانوا يؤمنون “بالنقد” الذي “يقودهم” لتصحيح سلبيات عملهم..
ـ أما إذا كان هدفهم من “التبرير” هو مجرد التخلص من “موقف” فهذا شأنهم وعليهم أن يقتنعوا أن هذا لن يساعدهم في المدى الطويل..
ـ جانب آخر “أيضاً” في لجنة الحكام يتعلق بموضوع المقالة وهو “عدم التكامل” وحرص من يأتي على “عدم قبول” من سبقه في ذات المجال..
ـ المحزن أن يسعى “مسؤول” في لجنة الحكام للتقليل من زملاء “سبقوه” بل ربما هم أساتذة له في المجال “التحكيم”.. وهنا أتحدث عن نائب رئيس لجنة الحكام “الحالي” يوسف ميرزا..
ـ لو أن ما قاله ميرزا كان تصريحاً “مكتوباً” لقلت ربما أن التصريح شابه التحريف.. لكن ما قاله كان صوتاً وصورة..
ـ قال ميرزا “إن المحللين التحكيميين في القنوات الفضائية لا يساهمون في تطوير الحكام، بل إن ما يقدمونه هو موجه للجمهور”.. أقول لميرزا ما يقدمه المحللون “مفيد” لمن يريد أن “يستفيد” بما في ذلك الحكام العاملون..
ـ قال ميرزا “الحكام المحللون في القنوات الفضائية ليسوا updated” أي أنهم ليسوا مواكبين لما هو جديد في مجال التحكيم، وهذا اتهام خطير لخبراء تحكيميين لهم تاريخهم الطويل وسمعتهم الجيدة..
ـ لماذا “نرفض” العمل “التكاملي” ونحاول أن نقول للناس “نحن” الناجحون وغيرنا “فاشلون”؟