أبو الفنون.. فيه لا مجال للواسطة.. لا يجامل أي فنان.. فإذا لم تكن الموهبة حاضرة ومصقولة بالعلم والمعرفة والتطوير وإلا فإنه سيسقط من عليها..
خشبات بنيت على ارتفاع أكثر من متر أطلق عليها فيما بعد المسرح.. هو بداية الفن منذ آلاف السنين..
لا أطيل في التعريف عن المسرح، فالمعروف لا يعرّف، ولكن ما شدني للكتابة عن اليوم هو بعد حضوري أمس الأول لناصر القصبي في مسرحيته “الذيب في القليب” وعودته إلى الخشبة.. صعوده ما قبل الأخير للمسرح كان قبل 30 عامًا نهاية الثمانينيات كنت يومها مغرماً بـ”كلنديزر وعدنان ولينا والكابتن ماجد”، لدي كانت أهم كثيراً من مسرحية “ولد الديرة”، ولو قدم لي وقتها عرضًا للحضور في الصف الأول لرفضت. للعمر أحكام..
قبل أن أدخل إلى المسرحية في عرضها الأول تساءلت في قرارة نفسي هل سيضحكني ناصر؟.. وأقولها بصراحة القصبي فنان أضحكنا كثيراً في أعماله الفنية، ولكن عندما يخرج في لقاء تلفزيوني مباشر أو في مشاركته السابقة في برنامج “مواهب العرب”، لم يكن القصبي خفيف الظل على الشاشة.. الفارق واسع.. بين حضوره على الشاشة الصغيرة وبين حضوره المباشر..
وعندما فتحت الستارة ودخل القصبي وواكبته عاصفة من التصفيق قلت إن الجمهور مشتاق فقط لناصر..
بدأت المسرحية فإذا بالقصبي يتقمص شخصية الرجل البسيط ويضحك جميع من حضر في مسرح جامعة الأميرة نورة بمن فيهم أنا..
موهبة سعودية.. لم يفقد لياقته على الخشبة رغم الغياب الطويل..
خرجت من المسرحية وسألت عن التذاكر.. أرغب في العودة من جديد وجاء الرد.. نفدت..
بصراح أحزنني كثيراً أن يكون عرض مسرحية رائعة بأسماء النجوم وروعة الديكور ومتانة وجودة الفكرة أن تقتصر على 20 يوماً فقط.. كم تمنيت من القائمين على المسرحية أن يطول العرض ونكون مثل المسرح في دول أخرى.. فنسمع عن مسرحيات يستمر عرضها سنين طويلة والحضور يزداد..
فعلى الخشبة الكوميديا تكون مضاعفة.. الفنان يخرج ما لديه من دون تحفظ.. الموهبة تتحرر.. فكم تمنيت أن تكون مسرحية ناصر البداية الحقيقية للمسرح السعودي، الذي ظل في السنوات الماضية باجتهادات بسيطة لم تذهب بعيدًا..
من وجهة نظري أن القصبي هو الفنان السعودي الوحيد القادر على جعل الجماهير تذهب إلى شباك التذاكر.. وأعلم أن “يا ليت لا تعمر بيت”.. ولكن مع ناصر بعد “الذيب في القليب” أتمنى أن يكون ذئبًا ويحمل لواء المسرح السعودي..
نشوفكم على خير..
خشبات بنيت على ارتفاع أكثر من متر أطلق عليها فيما بعد المسرح.. هو بداية الفن منذ آلاف السنين..
لا أطيل في التعريف عن المسرح، فالمعروف لا يعرّف، ولكن ما شدني للكتابة عن اليوم هو بعد حضوري أمس الأول لناصر القصبي في مسرحيته “الذيب في القليب” وعودته إلى الخشبة.. صعوده ما قبل الأخير للمسرح كان قبل 30 عامًا نهاية الثمانينيات كنت يومها مغرماً بـ”كلنديزر وعدنان ولينا والكابتن ماجد”، لدي كانت أهم كثيراً من مسرحية “ولد الديرة”، ولو قدم لي وقتها عرضًا للحضور في الصف الأول لرفضت. للعمر أحكام..
قبل أن أدخل إلى المسرحية في عرضها الأول تساءلت في قرارة نفسي هل سيضحكني ناصر؟.. وأقولها بصراحة القصبي فنان أضحكنا كثيراً في أعماله الفنية، ولكن عندما يخرج في لقاء تلفزيوني مباشر أو في مشاركته السابقة في برنامج “مواهب العرب”، لم يكن القصبي خفيف الظل على الشاشة.. الفارق واسع.. بين حضوره على الشاشة الصغيرة وبين حضوره المباشر..
وعندما فتحت الستارة ودخل القصبي وواكبته عاصفة من التصفيق قلت إن الجمهور مشتاق فقط لناصر..
بدأت المسرحية فإذا بالقصبي يتقمص شخصية الرجل البسيط ويضحك جميع من حضر في مسرح جامعة الأميرة نورة بمن فيهم أنا..
موهبة سعودية.. لم يفقد لياقته على الخشبة رغم الغياب الطويل..
خرجت من المسرحية وسألت عن التذاكر.. أرغب في العودة من جديد وجاء الرد.. نفدت..
بصراح أحزنني كثيراً أن يكون عرض مسرحية رائعة بأسماء النجوم وروعة الديكور ومتانة وجودة الفكرة أن تقتصر على 20 يوماً فقط.. كم تمنيت من القائمين على المسرحية أن يطول العرض ونكون مثل المسرح في دول أخرى.. فنسمع عن مسرحيات يستمر عرضها سنين طويلة والحضور يزداد..
فعلى الخشبة الكوميديا تكون مضاعفة.. الفنان يخرج ما لديه من دون تحفظ.. الموهبة تتحرر.. فكم تمنيت أن تكون مسرحية ناصر البداية الحقيقية للمسرح السعودي، الذي ظل في السنوات الماضية باجتهادات بسيطة لم تذهب بعيدًا..
من وجهة نظري أن القصبي هو الفنان السعودي الوحيد القادر على جعل الجماهير تذهب إلى شباك التذاكر.. وأعلم أن “يا ليت لا تعمر بيت”.. ولكن مع ناصر بعد “الذيب في القليب” أتمنى أن يكون ذئبًا ويحمل لواء المسرح السعودي..
نشوفكم على خير..