“خلّك أسد”.. أكثر مقولة وجّهت ليّ في صغري ممن كان يكبرني عمرًا، تهدف إلى التحفيز وفي بعض الأوقات مضاد لإيقاف الدموع..
بعد أن أسمع المقولة أتحول فعلاً إلى أسد.. ضربت نصف زملائي في الفصل.. وحميت النصف الآخر.. في الحارة زأرت..
وفي البيت هيمنت.. تارة أكون ملك المدرسة وأخرى ملك الحارة.. الأسد تلبّسني فعلاً.. عشقته كما عشق بدر بن عبد المحسن.. الليل ونسمة نجد ودلالها..
لاحقت الأسد في الشاشة الصغيرة.. هو مصدر إلهامي.. عندما يبدأ المسلسل الكرتوني “الليث الأبيض”.. طبعًا “جيل سمبا” لا يعرفه.. أتسمّر أمام الشاشة..
عادل إمام، يخرج في مقولته الشهيرة: “أنا بخاف من الكلب يطلع لي أسد”.. الكل من حولي يضحك إلا أنا، الغضب يملؤني، لم أتحمل مداعبة فناني المفضل على الأسد وتشخيصه في دمية هزيلة في رائعة “شاهد ما شافش حاجة”..
مللت من مشاهدة الأسد على شاشة التلفاز، فبحثت بالسؤال أين يمكن أن أجده في الرياض.. “جوجل نعمة في هذا الزمن، يكفيك من أشخاص لا يعرفون كلمة لا نعلم”.. كل يفتي من جهة.. أحدهم طلب منّي السفر إلى إفريقيا وكنت طالبًا في الابتدائية إلى الآن لم أرد عليه.. لا أطيل.. وصلت الإجابة، حديقة الحيوانات في الملز.. كانت تفتح يومين في الأسبوع على ما أعتقد وقتها.. فعلت كل شيء من أجل أن أقنع أهلي بالذهاب إلى الحديقة، انتظرت طويلاً حتى جاء الموعد، لبست أفضل ملابس لديّ.. تعطرت ومشطت شعري.. عريس وليس زائر حديقة حيوانات.. أول ما وطأت قدماي الحديقة التي تخطى عمرها 60 عامًا، سألت أحد الموظفين عن الأسد.. أشار بسبّابته إلى القفص.. هرعت ركضًا.. فوجدت قفصًا واسعًا مليئًا بالصخور والمحاجر والرمل.. سألت الموظف الآخر أين الأسد؟ رد ببرود: “يمكن نايم، راجعنا يوم ثاني”.. لقد اعتقد أنني سأقدم على وظيفة “لبوة”.. سألته مرة أخرى: “متى يستيقظ أو هل من الممكن أن توقظه؟”.. لم يعيرني أي انتباه.. رجعت المنزل حزينًا.. عدت إلى الحديقة مرة أخرى، توجهت إلى القفص بسرعة.. يقابلني الموظف ويقول “الأسد مقيّل”..
وفي الثالثة يقول: “الأسد مشغول”.. كم كنت أتمنى أن يكون مع الأسد جوال لأنسق معه قبل حضوري.. عندما ذكرت قصتي لزملائي.. الكثير منهم قالوا بأنه لم يشاهدوه..
صوت من بعيد يحاول تحفيزي يقول.. “خلك أسد”.. رددت عليه بالذهاب إلى فراشي ونمت.. هكذا يفعل الأسد في الحديقة.. اليوم في الرياض بات لدينا سفاري، سيارة مهيأة تدور بين الحيوانات.. فعالية ضمن موسم الرياض.. المتعة والتشويق فيها أكثر من الحديقة.. أنتظر الذهاب إلى مزرعة نوفا لمشاهدة الأسد الطليق.. “خلك أسد.. سفاري”.
بعد أن أسمع المقولة أتحول فعلاً إلى أسد.. ضربت نصف زملائي في الفصل.. وحميت النصف الآخر.. في الحارة زأرت..
وفي البيت هيمنت.. تارة أكون ملك المدرسة وأخرى ملك الحارة.. الأسد تلبّسني فعلاً.. عشقته كما عشق بدر بن عبد المحسن.. الليل ونسمة نجد ودلالها..
لاحقت الأسد في الشاشة الصغيرة.. هو مصدر إلهامي.. عندما يبدأ المسلسل الكرتوني “الليث الأبيض”.. طبعًا “جيل سمبا” لا يعرفه.. أتسمّر أمام الشاشة..
عادل إمام، يخرج في مقولته الشهيرة: “أنا بخاف من الكلب يطلع لي أسد”.. الكل من حولي يضحك إلا أنا، الغضب يملؤني، لم أتحمل مداعبة فناني المفضل على الأسد وتشخيصه في دمية هزيلة في رائعة “شاهد ما شافش حاجة”..
مللت من مشاهدة الأسد على شاشة التلفاز، فبحثت بالسؤال أين يمكن أن أجده في الرياض.. “جوجل نعمة في هذا الزمن، يكفيك من أشخاص لا يعرفون كلمة لا نعلم”.. كل يفتي من جهة.. أحدهم طلب منّي السفر إلى إفريقيا وكنت طالبًا في الابتدائية إلى الآن لم أرد عليه.. لا أطيل.. وصلت الإجابة، حديقة الحيوانات في الملز.. كانت تفتح يومين في الأسبوع على ما أعتقد وقتها.. فعلت كل شيء من أجل أن أقنع أهلي بالذهاب إلى الحديقة، انتظرت طويلاً حتى جاء الموعد، لبست أفضل ملابس لديّ.. تعطرت ومشطت شعري.. عريس وليس زائر حديقة حيوانات.. أول ما وطأت قدماي الحديقة التي تخطى عمرها 60 عامًا، سألت أحد الموظفين عن الأسد.. أشار بسبّابته إلى القفص.. هرعت ركضًا.. فوجدت قفصًا واسعًا مليئًا بالصخور والمحاجر والرمل.. سألت الموظف الآخر أين الأسد؟ رد ببرود: “يمكن نايم، راجعنا يوم ثاني”.. لقد اعتقد أنني سأقدم على وظيفة “لبوة”.. سألته مرة أخرى: “متى يستيقظ أو هل من الممكن أن توقظه؟”.. لم يعيرني أي انتباه.. رجعت المنزل حزينًا.. عدت إلى الحديقة مرة أخرى، توجهت إلى القفص بسرعة.. يقابلني الموظف ويقول “الأسد مقيّل”..
وفي الثالثة يقول: “الأسد مشغول”.. كم كنت أتمنى أن يكون مع الأسد جوال لأنسق معه قبل حضوري.. عندما ذكرت قصتي لزملائي.. الكثير منهم قالوا بأنه لم يشاهدوه..
صوت من بعيد يحاول تحفيزي يقول.. “خلك أسد”.. رددت عليه بالذهاب إلى فراشي ونمت.. هكذا يفعل الأسد في الحديقة.. اليوم في الرياض بات لدينا سفاري، سيارة مهيأة تدور بين الحيوانات.. فعالية ضمن موسم الرياض.. المتعة والتشويق فيها أكثر من الحديقة.. أنتظر الذهاب إلى مزرعة نوفا لمشاهدة الأسد الطليق.. “خلك أسد.. سفاري”.