الأخطاء الإملائية تعطي انطباعًا سيئًا عن المخطئ في الكتابة، فلا يمكن أن يكون مديرًا أو مسؤولًا أو حتى موظفًا عاديًّا ثم يخطئ إملائيًّا بكلمة ما حتى يتشكل انطباع سلبي نحوه، حتى الفتاة الجميلة بمجرد أن تكتب جملة بها أكثر من خطأ إملائي سرعان ما يكون الحكم عليها بأنها لا علاقة لها بحمالها، فهي قد رزقت به دون أن ترزق بعقل يستطيع أن يتعلم الكتابة بصورة سليمة، لا أقصد أن كل من يخطئون بالإملاء تؤخذ عنهم صورة سلبية.
بعض الناس لم تسعفهم ظروفهم للحصول على تعليم كاف أو جيد، عمومًا لا تعني القدرات التعليمية أن صاحبها سيصبح شخصية ناجحة في هذا العالم الذي لا قواعد نجاح ثابتة به.
شكلت الأخطاء الإملائية مشاكل لبعض الطلبة الذين لم يشكل لهم التعليم أهمية أو لم يكونوا يعلمون بأهميته، في اختبار للغة العربية تم كشف زميلي حمود عند قيامه بالغش من زميله الذي يجلس بجانبه، مشكلة حمود أنه لم يكتفِ بنقل الكلمات من صفحة زميله وكتابتها على ورقته بل نقل حتى اسم زميله وكتبه على ورقته، أذكر أن المعلم أوقف حمود وخاطبه قائلًا: يؤسفني يا حمود أن أعلن استسلامي في أن أرفع من قدرتك الإملائية وفقدي لأدنى أمل في أن تتعلم الكتابة، أنت يا حمود ستصيبني بالمرض المميت دون أن تشعر بأي ذنب، أعلن هزيمتي وانتصارك عليّ يا حمود، لن أعاقبك، فهل ستعاقب نفسك بعد أن نقلت اسم زميلك على ورقة امتحانك؟ لم يجبه حمود وبقي صامتًا، بينما كانت مشاعرنا تتعاطف مع حمود في موقفه المضحك المبكي، ذلك أن حمود كان طالبًا طيبًا وكريمًا ومحبوبًا من الجميع، ما إن دق الجرس معلنًا انتهاء الدرس وابتداء الفسحة حتى أخرج حمود علب الأجبان والخبز من حقيبته ودعانا للأكل معه، كان ذلك آخر يوم يحضر فيه حمود إلى المدرسة، افتقدنا حمود وأصبح المعلم ينظر إلى كرسي حمود الفارغ.. حتى سأل ذات يوم: “هو محدش يعرف فين راح حمود؟ أرجوكم حد يطمني عليه، أنا خايف عالواد ده”.. بعد سنوات طويلة جدًّا سمعت أن حمود أصبح ذا مكانة اجتماعية مهمة في قبيلته المعروفة، لم يكن يعرف حمود كيف يكتب على الورق، لكنه كان يعرف كيف يكتب محبته في قلوب الآخرين دون أن يستخدم الورقة والقلم.
سمعت أن التقدم في السن يفقد المرء مهاراته الإملائية، من الأفضل أن نكتسب مهارات كسب قلوب الآخرين حتى إذا ما أصبحنا نخطئ كثيرًا في الإملاء لا تؤخذ عنا صورة سلبية، المحبة تمرر لنا أخطاءنا كما قال المثل: إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر.
بعض الناس لم تسعفهم ظروفهم للحصول على تعليم كاف أو جيد، عمومًا لا تعني القدرات التعليمية أن صاحبها سيصبح شخصية ناجحة في هذا العالم الذي لا قواعد نجاح ثابتة به.
شكلت الأخطاء الإملائية مشاكل لبعض الطلبة الذين لم يشكل لهم التعليم أهمية أو لم يكونوا يعلمون بأهميته، في اختبار للغة العربية تم كشف زميلي حمود عند قيامه بالغش من زميله الذي يجلس بجانبه، مشكلة حمود أنه لم يكتفِ بنقل الكلمات من صفحة زميله وكتابتها على ورقته بل نقل حتى اسم زميله وكتبه على ورقته، أذكر أن المعلم أوقف حمود وخاطبه قائلًا: يؤسفني يا حمود أن أعلن استسلامي في أن أرفع من قدرتك الإملائية وفقدي لأدنى أمل في أن تتعلم الكتابة، أنت يا حمود ستصيبني بالمرض المميت دون أن تشعر بأي ذنب، أعلن هزيمتي وانتصارك عليّ يا حمود، لن أعاقبك، فهل ستعاقب نفسك بعد أن نقلت اسم زميلك على ورقة امتحانك؟ لم يجبه حمود وبقي صامتًا، بينما كانت مشاعرنا تتعاطف مع حمود في موقفه المضحك المبكي، ذلك أن حمود كان طالبًا طيبًا وكريمًا ومحبوبًا من الجميع، ما إن دق الجرس معلنًا انتهاء الدرس وابتداء الفسحة حتى أخرج حمود علب الأجبان والخبز من حقيبته ودعانا للأكل معه، كان ذلك آخر يوم يحضر فيه حمود إلى المدرسة، افتقدنا حمود وأصبح المعلم ينظر إلى كرسي حمود الفارغ.. حتى سأل ذات يوم: “هو محدش يعرف فين راح حمود؟ أرجوكم حد يطمني عليه، أنا خايف عالواد ده”.. بعد سنوات طويلة جدًّا سمعت أن حمود أصبح ذا مكانة اجتماعية مهمة في قبيلته المعروفة، لم يكن يعرف حمود كيف يكتب على الورق، لكنه كان يعرف كيف يكتب محبته في قلوب الآخرين دون أن يستخدم الورقة والقلم.
سمعت أن التقدم في السن يفقد المرء مهاراته الإملائية، من الأفضل أن نكتسب مهارات كسب قلوب الآخرين حتى إذا ما أصبحنا نخطئ كثيرًا في الإملاء لا تؤخذ عنا صورة سلبية، المحبة تمرر لنا أخطاءنا كما قال المثل: إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر.