|


مساعد العبدلي
الأعضاء الخشبيون
2019-11-02
اعتاد الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في الألعاب الأولمبية على توشح الميداليات، بحيث ينال الأول الذهب فيما يرتدي الثاني الفضة وتذهب البرونزية لصاحب المركز الثالث.
ـ الأبطال يتنافسون من أجل الذهب لكن المنافسة تبقى متاحة للجميع في وسط رياضي رائع.
ـ ويتندر "بعضهم" على من يأتي في المركز الأخير فيقولون امنحوه الميدالية "الخشبية"، وهو أمر فقط من باب المداعبة وربما من أجل التحفيز لمنافسات مقبلة.
ـ سابقاً كان لدى أنديتنا قائمة "طويلة" بأعضاء الشرف وتتنوع هذه القائمة بين "فئة" تدعم بسخاء وبصمت بعيداً عن الأضواء، و"فئة" تكتفي بالدعم "المعنوي" مع قليل من الدعم المالي، بينما "فئة" ثالثة هي من تبحث عن الشهرة والأضواء دون أن تقدم لناديها أي دعم مالي أو معنوي، وهذه الفئة تستحق أن تكون الفئة "الخشبية".
ـ الغريب أن هذه الفئة "الخشبية" هي أكثر من يظهر في الإعلام ويتحدث عن ناديه، بل يثير المشاكل رغم أن ناديه لم يستفد منه طيلة عضويته الشرفية.
ـ جاءت لائحة هيئة الرياضة "الجديدة" لتقصي مصطلح "عضو الشرف" وتأتي بمصطلح "العضو الذهبي"، وشعر الكثير من أعضاء الشرف بأن اللائحة "الجديدة" قد أقصتهم من الوسط الرياضي، بل شعر بعضهم أن أدوارهم وجهودهم في دعم الأندية قد جحدتها اللائحة الجديدة.
ـ طبعاً يستطيع من "كان" في السابق عضواً شرفياً في ناديه أن ينضم "حسب اللائحة الجديدة" كعضو ذهبي، لكن ربما أن أعضاء الشرف "الحقيقيين" لم يستحسنوا الفكرة ففضلوا المغادرة.
ـ أقصد بالأعضاء الشرفيين "الحقيقيين" من كانوا يدفعون الملايين حباً في ناديهم ويرفضون الظهور الإعلامي، "كانوا بالفعل هم الذهبيين"، وهؤلاء الأعضاء "الذهبيون الحقيقيون" وجدوا أنه من غير اللائق أن يتساووا في "الحقوق والمكانة" مع من دفع 100 ألف ريال فقط.
ـ اليوم باتت العضوية "الشرفية" للنادي "رخيصة" للغاية، وأصبح بمقدور من يدفع "فقط" 100 ألف ريال أن يختار مجلس الإدارة، بل يظهر عبر وسائل الإعلام متحدثاً عن ناديه، حتى بات الباب "مفتوحاً" لكل من يرغب أن يكون عضواً "ذهبياً" دون معايير أو قيود تجعل منه في الحقيقة "شرفياً".
ـ أتمنى "وبعد التشاور مع مجالس إدارات الأندية"، أن تعيد الهيئة العامة للرياضة دراسة ضوابط ومعايير "آلية" منح العضوية الذهبية، فالأندية تريد أعضاء "ذهبيين" فعليين، بل التمييز بين عضو "ذهبي" وآخر "خشبي".