في فسحة المدرسة.. لعب.. أكل.. سواليف.. تحديات.. نقاش كروي.. هذا حال طلبة المرحلة المتوسطة..
الإذاعة المدرسية الداخلية تعلن عن تنظيم رحلة ترفيهية لجماعة التوعية يوم الخميس وتطالب بالمبادرة بالتسجيل.. رسوم الاشتراك 10 ريالات.. "يا بلاش".. لكنّي فكرت وقررت عدم الذهاب إلى الرحلة كون الكثير من زملائي لن يذهبوا.. أحد المنظمين للرحلة يقول لي: "في حال شاركت في الرحلة فستكون لك درجات إضافية وإذا لم تذهب من الممكن أن يخصم عليك من درجات النشاط".. هنا الأمر لم يصبح اختيارياً.. أنا طالب متفوق وقتها..
صباح الخميس أضحيّ بـ"الرسوم المتحركة" التي كانت تبث ساعة واحدة فقط في الأسبوع.. أتجه إلى المدرسة قبل الموعد بساعة من أجل ألا تفوتني الرحلة المدرجة تحت بند "ترفيه".. وننطلق إلى مخيّم كشفي..
محاضرات من ثم ندوة فتوجيهات.. لا اعتراض.. لكني أنتظر الترفيه بحكم صغر سنيّ.. أخيراً بدأ الترفيه.. أو كما يسمونها "فلّه"..
في الرمال يضعون دائرة قطرها مترين، شخصان يتصارعان، على أحدهما أن يخرج الآخر من الدائرة ليكسب.. "تشجيع وحماس وحوسه وغبار".. باختصار هي لعبة "الجودو" التي اشتهر بها مقاتلو الساموراي في القرن التاسع عشر الميلادي، ولكن اليابانيين لم يلعبوها في "الطعوس"..
أحد المسؤولين عن الرحلة الترفيهية يطلب منيّ التقدم للمشاركة.. قلت له أنا من مواليد الرياض وليس طوكيو..
لا أحب هذه اللعبة.. وبعد إلحاح أوافق وأشارك أمام شخص يفوقني بنية يرميني إلى خارج الدائرة وكنت أتمنى لو رماني في المنزل.. انسحبت من المسابقة أترنح.. سرحت مع عظمة الخالق سبحانه بالنظر إلى السماء، وسط الأجواء الصحراوية.. وقبل أن ينتهي خيالي الواسع إلا ببالونة معبأة بالماء تضرب وجهيّ.. وأسمع ضحكات هنا وهناك.. بدأت المسابقة الترفيهية الثانية.. باختصار هذا هو الترفيه في وجهة نظرهم لم يكن اختيارياً بل يُجبر البعض على الذهاب في مثل هذه الرحلات إما بالضغط على أولياء الأمور أو بطرق مختلفة.. دخلت البيت، أبحث عن شيء واحد فقط "الفيكس"..
هنا، لا أنتقدهم بل هي مرحلة وانتهت ظلم فيها جيلنا كثيراً من مواليد الثمانينيات الميلادية، المجال لا يتسّع لذكرها..
الترفيه من وجهة نظري هو الترويح عن النفس بأن يعيش الشخص لحظات من البهجة والسرور بعيداً عن ضغوط العمل والحياة، وفي زمننا هذا أصبح حاجة..
وأقول لمنتقدي موسم الرياض من "جماعة الرحلة"، إنكم لم تجبروا على الذهاب إلى الفعاليات كما كنتم تصرون على حضور ترفيهكم في زمن مضى.. دعوا الخلق للخالق.
الإذاعة المدرسية الداخلية تعلن عن تنظيم رحلة ترفيهية لجماعة التوعية يوم الخميس وتطالب بالمبادرة بالتسجيل.. رسوم الاشتراك 10 ريالات.. "يا بلاش".. لكنّي فكرت وقررت عدم الذهاب إلى الرحلة كون الكثير من زملائي لن يذهبوا.. أحد المنظمين للرحلة يقول لي: "في حال شاركت في الرحلة فستكون لك درجات إضافية وإذا لم تذهب من الممكن أن يخصم عليك من درجات النشاط".. هنا الأمر لم يصبح اختيارياً.. أنا طالب متفوق وقتها..
صباح الخميس أضحيّ بـ"الرسوم المتحركة" التي كانت تبث ساعة واحدة فقط في الأسبوع.. أتجه إلى المدرسة قبل الموعد بساعة من أجل ألا تفوتني الرحلة المدرجة تحت بند "ترفيه".. وننطلق إلى مخيّم كشفي..
محاضرات من ثم ندوة فتوجيهات.. لا اعتراض.. لكني أنتظر الترفيه بحكم صغر سنيّ.. أخيراً بدأ الترفيه.. أو كما يسمونها "فلّه"..
في الرمال يضعون دائرة قطرها مترين، شخصان يتصارعان، على أحدهما أن يخرج الآخر من الدائرة ليكسب.. "تشجيع وحماس وحوسه وغبار".. باختصار هي لعبة "الجودو" التي اشتهر بها مقاتلو الساموراي في القرن التاسع عشر الميلادي، ولكن اليابانيين لم يلعبوها في "الطعوس"..
أحد المسؤولين عن الرحلة الترفيهية يطلب منيّ التقدم للمشاركة.. قلت له أنا من مواليد الرياض وليس طوكيو..
لا أحب هذه اللعبة.. وبعد إلحاح أوافق وأشارك أمام شخص يفوقني بنية يرميني إلى خارج الدائرة وكنت أتمنى لو رماني في المنزل.. انسحبت من المسابقة أترنح.. سرحت مع عظمة الخالق سبحانه بالنظر إلى السماء، وسط الأجواء الصحراوية.. وقبل أن ينتهي خيالي الواسع إلا ببالونة معبأة بالماء تضرب وجهيّ.. وأسمع ضحكات هنا وهناك.. بدأت المسابقة الترفيهية الثانية.. باختصار هذا هو الترفيه في وجهة نظرهم لم يكن اختيارياً بل يُجبر البعض على الذهاب في مثل هذه الرحلات إما بالضغط على أولياء الأمور أو بطرق مختلفة.. دخلت البيت، أبحث عن شيء واحد فقط "الفيكس"..
هنا، لا أنتقدهم بل هي مرحلة وانتهت ظلم فيها جيلنا كثيراً من مواليد الثمانينيات الميلادية، المجال لا يتسّع لذكرها..
الترفيه من وجهة نظري هو الترويح عن النفس بأن يعيش الشخص لحظات من البهجة والسرور بعيداً عن ضغوط العمل والحياة، وفي زمننا هذا أصبح حاجة..
وأقول لمنتقدي موسم الرياض من "جماعة الرحلة"، إنكم لم تجبروا على الذهاب إلى الفعاليات كما كنتم تصرون على حضور ترفيهكم في زمن مضى.. دعوا الخلق للخالق.