|


فهد الروقي
عمر على السومة
2019-11-05
يظل اللاعب عمر السومة واحدًا من أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري السعودي منذ انطلاقه، فهو هدَّاف بارع، يمتلك خواص تهديفية قلَّما نجدها عند لاعب واحد، كما كتب فصول إبداع متعددة الخصائص، جماعية وفردية، لكنه في المقابل مارس مع الراقي فصولًا من الابتزاز والمساومة، وشق الصف، ويكفي دلالةً على ذلك اعترافه الرسمي في لقاء تلفزيوني، بأنه سعى إلى الخروج من النادي في أكثر من مناسبة بعد كل خسارة لبطولة.
وهو الوقت الذي يتطلَّب فيه الوقوف مع الفريق لقوة تأثيره، ودعم زملائه، خاصةً صغار السن، إن كان قلبه فعلًا على الأهلي، وتهمه مصلحة الكيان، كما قال في أكثر من مناسبة، لكن بين أفعاله وأقواله تناقضٌ وتضاد، فما يحاول فعله في الليل، يختلف عما يقوله في النهار.
مَن يسعى، ويتفق مع إدارة ناد منافس “المقصود به نادي النصر” في الصائفة قبل الماضية، وعقده ما زال ساري المفعول -في هذه مخالفة للقانون، وتجاوز للوائح والأنظمة - من قِبل الإدارة الصفراء، ولا غرابة أن يمر الاعتراف على المشرِّعين والمحكِّمين في الرياضة مرور الكرام، فهذا النادي “الاستثنائي” والمستثنى والمستثنى منه وأداة الاستثناء أيضًا، ولا مانع أن نضيف إلى ذلك أدوات “النصب”، وحروف “العلة”، لكنَّ الغرابة فعلًا في الصمت الأهلاوي المطبق سواء من قِبل الإدارة حينها، أو من أي عضو شرفي، تثور ثائرته على وضع فريقه، وأن هناك مَن يسعى إلى تفريغه من أفضل لاعبيه، إضافة إلى الإعلام الأخضر الذي بات يوسم بـ “التبعي”، فهو لا يستطيع الدفاع عن فريقه، ولا يجرؤ على مهاجمة النصر أو النصراويين، أو مجرد انتقادهم، على العكس تمامًا حينما يكون منافسهم الهلال، أو الاتحاد، أو الشباب.
وما زالت ذاكرة الساحة نشطة، وتتذكر موقفهم من شائعة تفاوض الهلال مع حارس مرماهم “الثالث” الذي لا يحضرني اسمه، وأعتقد أن مثلي في ذلك كثرٌ، فقد ظهرت عباراتهم الاستنكارية، وتحولت أقلامهم إلى سيوف ورماح، تهاجم شيئًا لم يثبت حدوثه، لكنَّ الاتفاق مع أسطورة الفربق ونجمه الأول، تُسكن الألسن في الأفواه موتى، وتتحول السيوف إلى خشب “منخور”، ثم إننا ما زلنا نذكر موقفهم مع استمرار الدوري أثناء البطولة القارية، مع أن فريقهم ثاني اثنين في الضرر، لكنهم دعموا الموقف الأصفر ولو بالصمت.

الهاء الرابعة
‏رفيقك الغالي ليا جاك ضايق
حاول توسع خاطره بأي حاجه
حتى لو إنك وقتها ما أنت رايق
اللي يحبك لا تعكر مزاجه