ـ للوصول إلى ما وصل إليه المتنبّي في بيت واحد، يحتاج المرء لسنوات دراسة تُتَوّج بثلاث شهادات جامعية مُعتبرة، واحدة في الفلسفة وثانية في علم النفس وثالثة في علم الاجتماع، ولا يكفي: لا بد من عمر كامل في البحث والتقصّي مدعومًا بموهبة جسورة، لتكون احتمالية الوصول إلى ما وصل إليه ممكنة!.
ـ أتحدث عن هذا البيت:
والظّلم من شِيَمِ النفوس، فإن تَجِدْ..
ذا عِفّةٍ، فلِعِلّةٍ لا يَظلِمُ!
يا له من اقتناص!. ويا لها من جسارة في طرح الفكرة والبوح بها!.
ـ الفكرة نفسها مُرعبة، حيث الإنسان بطبيعته أقرب للظّلم منه للعدل!. المعنى يدوّي بمَهُول: الرّغبة في التّملك وحب السيطرة والطمع والأنانيّة في الإنسان، كلها أمور متأصّلة فيه!. نقائضها هي المكتسَبَة وليس العكس!.
ـ العدل والمساواة والإنصاف والإيثار والزهد وقبول الآخر، كل هذه مُكتَسبَة وليست أصيلة في الإنسان!.
ـ ولا ينتهي الدّويّ: كل هذه الأمور الخيّرة الكريمة الطّيّبة لا تُكتسب بسهولة، ولا بمرح!. لا بد من ثمن يُدفع!.إنها نتاج “عِلّة” ما!. ويا لعبقريّة اللغة إذ صيّرَتْ كلمة عِلّة مرادفة لكلمة سبب!.
ـ وكأنّ كل هذه الصفات الجميلة التي تربط بين الناس بعضهم ببعض، إنما تكوّنت تكوّن اللؤلؤة في المحارة!. تدخل حبة رمل صغيرة في قلب المحارة فتؤذيها، ولتتخلّص المحارة من هذا الأذى، تُنتج مادةً سائلةً حول حبّة الرمل، يستدير السائل ويتصلّب مُسوّرًا حبّة الرمل!. لتحمي المحارة نفسها من أذى حبّة الرمل، لتتطبّب من “عِلّته” أنتجت الدُّرر!.
ـ بعد المتنبي بزمن طويل، تنبّه “برتراند راسل” لأصالة الأنانيّة في الإنسان، وفيما يشبه التنويع على بيت المتنبي، أو شرحه، راح يتحدث بعبقرية عن أهمية الأنانية!.
ـ لم أكن أتصوّر أن أحدًا في الدّنيا يمكنه إقناعي بوجود إيجابية واحدة للأنانيّة، إلى أن قرأت لبرتراند راسل!. دَوِيّ هائل جديد أو يتجدد: الأنانيّة هي التي أنتجت الديمقراطية!.
ـ يحب “س” من الناس أن يتملك، وكذلك الأمر بالنسبة لـ “ص” و”ع” و”ف”، عدّد الأحرف كما تشاء، ثم اكتب:.. من الناس!. ولكن لأن هناك قويًّا وأقوى وضعيفًا وأضعف، ولأن هناك من يتساوون في القوة والطمع!، فإن مجتمعات كثيرة قَبِلَتْ بالحل الوسط: أتملّك ما هو لي، وأترك ما هو لك، بشرط أن تفعل فعلي هذا!. وماذا عن الرأي؟! نجتمع فتكون القوّة للأكثر، وعلى الأقليّة أن تتكاثر لتتمكن من فرض رأيها!.
ـ مثلّث الفلسفة المكوّن من نيتشه أولًا، يليه هيدجر، يليه دريدا، يقرع جرسًا آخر: الحب، الحب بين الرجل والمرأة، لا يمكنه التشكّل دون أن تكون الأنانيّة وجهاً من وجهي العُملة!.
ـ في الحب، لا بدّ من طرف مستعد للعطاء، للتضحية، ليس مستعدًا فقط، لكنه شبه مريض برغبة الفناء هذه!. في المقابل لا بد من طرف يأخذ، يقبل بفناء الآخر من أجله، وقد يستمتع بذلك استمتاع المريض أو شبه المريض بالأنانية!.
ـ نيتشه موصولًا بفهم دريدا له والتقاطاته منه، يرى أن المرأة هي الطرف المُعطي والمُضحي دائمًا أو غالبًا، وأنها بهذا الفناء تحيا!، وبهذه العبودية تتحرر!،.. :”إن رجلًا يُحب كالمرأة يصير حينئذٍ عبدًا!، بينما إذا أحبت المرأة فإنها لا تصير بذلك إلا امرأةً أشد كمالًا”!.
ـ دويّ نيتشه لا ينتهي: “شغف المرأة في تخلّيها اللا مشروط عن حقوقها الخاصة يفترض بالذات أن الشعور عينه، الرغبة عينها بالتخلّي، لا توجد عند الجنس الآخر!. إذا كان الاثنان سيتخليان عن أنفسهما نتيجة للحب، لعَمْري فسينتج، لا أدري ماذا!، لنقل ربما فضاء فارغ”!.
ـ أتحدث عن هذا البيت:
والظّلم من شِيَمِ النفوس، فإن تَجِدْ..
ذا عِفّةٍ، فلِعِلّةٍ لا يَظلِمُ!
يا له من اقتناص!. ويا لها من جسارة في طرح الفكرة والبوح بها!.
ـ الفكرة نفسها مُرعبة، حيث الإنسان بطبيعته أقرب للظّلم منه للعدل!. المعنى يدوّي بمَهُول: الرّغبة في التّملك وحب السيطرة والطمع والأنانيّة في الإنسان، كلها أمور متأصّلة فيه!. نقائضها هي المكتسَبَة وليس العكس!.
ـ العدل والمساواة والإنصاف والإيثار والزهد وقبول الآخر، كل هذه مُكتَسبَة وليست أصيلة في الإنسان!.
ـ ولا ينتهي الدّويّ: كل هذه الأمور الخيّرة الكريمة الطّيّبة لا تُكتسب بسهولة، ولا بمرح!. لا بد من ثمن يُدفع!.إنها نتاج “عِلّة” ما!. ويا لعبقريّة اللغة إذ صيّرَتْ كلمة عِلّة مرادفة لكلمة سبب!.
ـ وكأنّ كل هذه الصفات الجميلة التي تربط بين الناس بعضهم ببعض، إنما تكوّنت تكوّن اللؤلؤة في المحارة!. تدخل حبة رمل صغيرة في قلب المحارة فتؤذيها، ولتتخلّص المحارة من هذا الأذى، تُنتج مادةً سائلةً حول حبّة الرمل، يستدير السائل ويتصلّب مُسوّرًا حبّة الرمل!. لتحمي المحارة نفسها من أذى حبّة الرمل، لتتطبّب من “عِلّته” أنتجت الدُّرر!.
ـ بعد المتنبي بزمن طويل، تنبّه “برتراند راسل” لأصالة الأنانيّة في الإنسان، وفيما يشبه التنويع على بيت المتنبي، أو شرحه، راح يتحدث بعبقرية عن أهمية الأنانية!.
ـ لم أكن أتصوّر أن أحدًا في الدّنيا يمكنه إقناعي بوجود إيجابية واحدة للأنانيّة، إلى أن قرأت لبرتراند راسل!. دَوِيّ هائل جديد أو يتجدد: الأنانيّة هي التي أنتجت الديمقراطية!.
ـ يحب “س” من الناس أن يتملك، وكذلك الأمر بالنسبة لـ “ص” و”ع” و”ف”، عدّد الأحرف كما تشاء، ثم اكتب:.. من الناس!. ولكن لأن هناك قويًّا وأقوى وضعيفًا وأضعف، ولأن هناك من يتساوون في القوة والطمع!، فإن مجتمعات كثيرة قَبِلَتْ بالحل الوسط: أتملّك ما هو لي، وأترك ما هو لك، بشرط أن تفعل فعلي هذا!. وماذا عن الرأي؟! نجتمع فتكون القوّة للأكثر، وعلى الأقليّة أن تتكاثر لتتمكن من فرض رأيها!.
ـ مثلّث الفلسفة المكوّن من نيتشه أولًا، يليه هيدجر، يليه دريدا، يقرع جرسًا آخر: الحب، الحب بين الرجل والمرأة، لا يمكنه التشكّل دون أن تكون الأنانيّة وجهاً من وجهي العُملة!.
ـ في الحب، لا بدّ من طرف مستعد للعطاء، للتضحية، ليس مستعدًا فقط، لكنه شبه مريض برغبة الفناء هذه!. في المقابل لا بد من طرف يأخذ، يقبل بفناء الآخر من أجله، وقد يستمتع بذلك استمتاع المريض أو شبه المريض بالأنانية!.
ـ نيتشه موصولًا بفهم دريدا له والتقاطاته منه، يرى أن المرأة هي الطرف المُعطي والمُضحي دائمًا أو غالبًا، وأنها بهذا الفناء تحيا!، وبهذه العبودية تتحرر!،.. :”إن رجلًا يُحب كالمرأة يصير حينئذٍ عبدًا!، بينما إذا أحبت المرأة فإنها لا تصير بذلك إلا امرأةً أشد كمالًا”!.
ـ دويّ نيتشه لا ينتهي: “شغف المرأة في تخلّيها اللا مشروط عن حقوقها الخاصة يفترض بالذات أن الشعور عينه، الرغبة عينها بالتخلّي، لا توجد عند الجنس الآخر!. إذا كان الاثنان سيتخليان عن أنفسهما نتيجة للحب، لعَمْري فسينتج، لا أدري ماذا!، لنقل ربما فضاء فارغ”!.