|


د. حافظ المدلج
To Be
2019-11-22
كل من يعرف "شكسبير" يتذكر مقولته الشهيرة: "To Be or Not To Be" التي نترجمها: "نكون أو لا نكون"، هذا هو السؤال الذي يطرح عند أهم مفترقات الطرق واللحظات الحاسمة التي تفصل بين تحقيق الهدف والفشل في الوصول إليه، ولأن "ممثل الوطن" يلعب غدًا مباراة العام التي تحظى باهتمام الجميع فأصبح السؤال مسيطرًا والأمل بأن تكون إجابته "To Be".
سيبذل كل من له علاقة بالمباراة قصارى جهده لتحقيق الحلم والعودة بالكأس، لكن المنافس سيبذل جهده أيضًا وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة المنظمة، ولذلك أرجح كفة "أوراوا" بالفوز بالكأس التي فاز بها أمام "الهلال" 2017، في الوقت ذاته إذا أراد "الزعيم" تطويع المستعصية، فإن بذل قصارى الجهد لا يكفي كما لم يكف من قبل، وعلى نجوم "الهلال" قبل مدربهم وإدارتهم وجماهيرهم وإعلامهم استشعار المهر الذي سيحقق بإذن الله "To Be".
الفريق الياباني منظم جدًّا ومتابعته تؤكد أنه يترك ثلثي الملعب للمنافس ويمنعه من الوصول لمناطق الخطر، معتمدًا على الهجمات المرتدة التي يعتمد فيها على أخطاء المنافس ويستثمرها، ولذلك كتبت مقال "لعبة التركيز"، مؤكدًا أن العودة بالكأس لن تتحقق إلا بتركيز جميع نجوم "الزعيم" في جميع ثواني المباراة، فخطأ واحد يفصل بين "Not To Be" وبين "To Be".
قلبي مع نجوم "الهلال" فهم يحملون آمال الأمة الزرقاء والمتعاطفين معهم من جماهير الوطن والخليج والعرب والمسلمين وغيرهم، فالأيام الماضية أثبتت أننا أمام ظاهرة عجيبة تلخص عظمة هذا الكيان الذي يعشقه القاصي قبل الداني بطريقة لم يسبق لها مثيل، فالتفاعل مع هذه المباراة فاق التوقعات وزاد مسؤولية النجوم والإدارة الذين يدركون قيمة "To Be".

تغريدة tweet:
أكتب المقال من الطائرة المتجهة إلى "طوكيو" بعد دعوتين كريمتين من الاتحادين الآسيوي والياباني لم أستطع رفضهما متمنيًا العودة للوطن بالكأس الذي طال انتظاره، فهل أكتب مقالي القادم بعنوان "الثالثة سابعة" أو يكون مقال مواساة وتطييب خاطر ودعوة لطي صفحة هذه النسخة والنظر بأمل إلى المستقبل، فقد عودنا "الهلال" على التواجد في القمة والمنافسة على الألقاب وهو يصل للنهائي "الثالث" في ستة مواسم حافلة بالعطاء والتضحيات، التي نتمنى أن تثمر غدًا بإذن الله وتكون "الثالثة ثابتة"، وعلى منصات الزعامة نلتقي.