وضعت شركة فورد الأمريكية معايير جديدة لجودة إنتاجها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كانت “توروس” أولى نتائجها.
ثلاثة مليارات دولار، خسرها الصانع الأمريكي بين عامي 1979 و1982، أقنعت دونالد بيترسون، مالك فورد، بضرورة التغيير، ما دفعه إلى تعيين شخص يدعى لاري مور، مديرًا للجودة في الشركة.
أبرز قرارات مور، كانت توظيف الفيزيائي ويليم ديمينج، خبير الإحصائيات المعروف، لمعاونته على رفع درجة الجودة في الشركة الأمريكية.

ومع دخول ديمينج، تبنت فورد استخدام الإحصائيات في كافة مراحل تصنيع وتصميم سياراتها، واستنادًا إلى المعايير الجديدة أطلقت طراز توروس عام 1985.
توافرت توروس بنوعين من المحركات 4 و6 أسطوانات، وناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي، وفي الداخل، اتسمت بخصائص شديدة التطور، لدرجة أن بعضها لا يزال مستخدمًا في السيارات حتى الآن، وحرصت الشركة على تزويد لوحة قيادتها بجميع أدوات التحكم لعدم إشغال السائق عن الطريق.
ولاقت السيارة نجاحًا كبيرًا، وبيع منها أكثر من 200 ألف نسخة عام 1986.
وفي 1991 أطلق الجيل الثاني بزيادة في حجم الهيكل مع تخفيف وزنه، وبناءً على طلب السوق تم الاكتفاء بالمحرك سداسي الأسطوانات.

وبعده بخمسة أعوام ظهرت سيارة الجيل الثالث التي بلغ سعرها 18 ألف دولار، وامتازت بتصميم مستدير، ونوافذ خلفية بيضاوية.
لم يلق التصميم قبول العملاء فتراجعت المبيعات، لتقرر فورد في 2006 إيقاف إنتاج توروس، بعد جيلها الرابع الذي صدر عام 2000.
ونزولًا على طلب الجماهير، أعادت فورد في 2008 سيارتها توروس، بجيل خامس، يتسم بمحرك أقوى وتصميم أفضل، وناقل حركة سداسي السرعات بدلًا من الرباعي.
وفي 2010 أطلقت الجيل السادس الذي أعاد خيار المحرك رباعي الأسطوانات.