|


سعد المهدي
الرحلة من الظهيرة إلى سايتاما (1)
2019-12-12
في كل مرة يحصل فيها الهلال على بطولة مهمة تستهويني فكرة التوقف عند الرعيل الأول لهذا النادي كيف أسس ولماذا؟ وأقصى ما كانوا يحلمون أن يصلوا به وإليه؟ وظروف التأسيس وتفاصيل حياتية تسكن هؤلاء وكل ما حولهم من أشياء وحالة الاشتباك غير الودية آنذاك ما بين الرياضة والمجتمع التي كانت تلف العاصمة الرياض.
كل الروايات التي تدور عن تأسيس هذا النادي تنتهي في الأخير إلى أن ناديًا جديدًا أصبح على خارطة أندية العاصمة ربما الأحدث نسبة إلى ما اتفق أنه كان في 1957م، وأن مؤسسه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد رحمه الله ومقره شارع الظهيرة في قلب الرياض، وأن دوافع التأسيس خلق كيان جديد تحمل أفكار وطموحات ابن سعيد التي لم يمكن من تنفيذها في الكيان الأول الذي أسسه ثم تركه تحت مسمى الشباب.
إلى يومنا هذا درج المهتمون بكرة القدم، إلى جمع الشغوفين باللعبة حولهم وتبني ما يشبه النادي تحت مسمى معين وتوفير متطلبات ممارسة اللعب من ساحة ومرميين بشباكهما، وتهيئة المكان للعب تحت إدارة من تصدى للمهمة حتى يصل الأمر إلى اعتباره الرئيس والكابتن والمدرب انتهى أمر بعضها إلى أن تم تسجيله الرسمي وأخرى اندثرت.
مع مطلع الستينيات الميلادية أصبح من السهل التفريق بين أن يكون هذا العمل ترفيهيًا وترويحيًا، وبين أن يعني ذلك قيام كيان جديد وهذا في السابق متداخل ومن ذلك خلق جدل تحديد سنة قيام نادٍ بدقة ومتى انتهى الأمر بدخوله لسجلات المؤسسة الرسمية، وتحت أي اسم وهل يجوز اعتماد سنة التأسيس حين كان عبارة عن تجمع شبابي أم حين ثبت رسميًا في السجلات الرسمية؟
الأسماء التي كونت مجلس إدارة نادي الهلال ومنهم الأحياء ومن رحلوا عن الدنيا حلمهم سبق أمانيهم بعد أن احتفلوا بأول كأس تدخل مدينة الرياض (كأس الملك) سنة 1961م احتفالًا عاش معه سكان العاصمة كشيء لا يصدق فلم يمض على التأسيس أكثر من أربعة أعوام لا يمكن أن تكفي لمنافسة الاتحاد والوحدة والأهلي فكيف بخطف الكأس.
ثلاثون عامًا مضت ليفعل الشيء ذاته ولكن على مستوى قارة آسيا حين جلب الكأس الآسيوية أبطال الدوري هذه المرة للبلاد كأول إنجاز قاري يحققه نادٍ سعودي 1991م.
.. قرابة الستين بطولة بمعدل بطوله لكل سنة منذ التأسيس، كيف حصل هذا ولماذا ومن وراءه؟ يتبع