بالأمس شاهدت على الهواء مباشرة التغطية التلفزيونية للانتخابات البريطانية، لا علاقة للمقال بحزب المحافظين الفائز ولا العمال الخاسر ولا الحزب الليبرالي الذي قد يصبح قريباً منافساً حقيقياً على قيادة الإنجليز، جولة سريعة على القنوات التلفزيونية الإنجليزية، شاهدت بها التغطية الإعلامية المذهلة، الإنجليز من أسياد الصناعة الإعلامية تلفزيونياً وورقياً.
كانت القنوات التلفزيونية بالأمس تفاجئ المشاهدين بحجم التجهيزات والأفكار الذكية التي قدمتها لهذه المناسبة، بعد أقل من ساعة شعرت بالأسى على الواقع التلفزيوني العربي الذي نعيشه، وأحسست بمدى الفارق الذي يبعدنا عن مستوى قنواتهم، الفارق ليس بحجم المال، لا، بل بالعقول التي تدير قنواتهم وقنواتنا، في قنواتنا العربية يشترط أن تكون مقدمة البرامج السياسية وقارئة النشرات الإخبارية فتاة جميلة، ما علاقة المعرفة بتقديم البرامج السياسية والنشرات الإخبارية بجمال الفتاة؟ لا نعلم، ليست المشكلة هنا، بل في ما يرتكبه المسؤول عندما تستمر هذه الفتاة الجميلة لسنوات طويلة تكون بها قد تعلمت “برأس” المشاهد، ما إن تمضي عشر سنوات على استمرارها في العمل واكتسابها للخبرة حتى يأتي المسؤول ويقرر إيقافها عن الظهور على الشاشة لأنها أصبحت متقدمة في السن.. ثم يأتي بفتاة جديدة تقدم مستوى ضعيفاً ثم تستمر سنوات طويلة تتعلم بها أيضاً “برأس” المشاهد، ما إن تكتسب الخبرة حتى يقرر المسؤول استبدالها، حتى على مستوى مقدمي البرامج من الرجال، يحدث معهم ما يحدث لزميلاتهم، سألت عن مقدم نشرات إخبارية كان الشيب بدأ ينتشر في شعره، كان صوته رائعاً وذا حضور طاغ على الشاشة، سألت زميلاً له، لماذا لم أعد أشاهده على الشاشة؟ أجابني الزميل لقد تم إيقافه من الظهور على الشاشة بسبب كبر سنه!، همسة أود أن أهمس بها لكل المسؤولين عن القنوات العربية في وطننا العربي المتأخر إعلامياً عن الركب الأوروبي والأمريكي، ليست مهمتكم أن تختاروا فتيات جميلات للشاشة، بل في تقديم مستوى جيد وعمل مهني مرتفع، لا يهمنا في البرنامج السياسي أن تكون رموش مقدمة البرنامج طويلة، ولا أن يكون مذيع النشرات شاباً وسيماً، بالأمس شاهدت مقدمات البرامج وهن في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من أعمارهن، وشاهدت المذيعين الذين ملأ الشيب رؤوسهم وملأت التجاعيد وجوههم، لكنني شاهدت تغطية إعلامية كشفت مدى الضعف الذي يعاني منه المشاهد العربي فيما تقدمه قنواته الإخبارية، هذه أسماء وأعمار بعض مقدمي البرامج الإنجليز، كريس كامار 61 عامًا، أندرو نيل 70 عامًا، جون سنو 72 عامًا، ليونيل بلير 90 عامًا.
كانت القنوات التلفزيونية بالأمس تفاجئ المشاهدين بحجم التجهيزات والأفكار الذكية التي قدمتها لهذه المناسبة، بعد أقل من ساعة شعرت بالأسى على الواقع التلفزيوني العربي الذي نعيشه، وأحسست بمدى الفارق الذي يبعدنا عن مستوى قنواتهم، الفارق ليس بحجم المال، لا، بل بالعقول التي تدير قنواتهم وقنواتنا، في قنواتنا العربية يشترط أن تكون مقدمة البرامج السياسية وقارئة النشرات الإخبارية فتاة جميلة، ما علاقة المعرفة بتقديم البرامج السياسية والنشرات الإخبارية بجمال الفتاة؟ لا نعلم، ليست المشكلة هنا، بل في ما يرتكبه المسؤول عندما تستمر هذه الفتاة الجميلة لسنوات طويلة تكون بها قد تعلمت “برأس” المشاهد، ما إن تمضي عشر سنوات على استمرارها في العمل واكتسابها للخبرة حتى يأتي المسؤول ويقرر إيقافها عن الظهور على الشاشة لأنها أصبحت متقدمة في السن.. ثم يأتي بفتاة جديدة تقدم مستوى ضعيفاً ثم تستمر سنوات طويلة تتعلم بها أيضاً “برأس” المشاهد، ما إن تكتسب الخبرة حتى يقرر المسؤول استبدالها، حتى على مستوى مقدمي البرامج من الرجال، يحدث معهم ما يحدث لزميلاتهم، سألت عن مقدم نشرات إخبارية كان الشيب بدأ ينتشر في شعره، كان صوته رائعاً وذا حضور طاغ على الشاشة، سألت زميلاً له، لماذا لم أعد أشاهده على الشاشة؟ أجابني الزميل لقد تم إيقافه من الظهور على الشاشة بسبب كبر سنه!، همسة أود أن أهمس بها لكل المسؤولين عن القنوات العربية في وطننا العربي المتأخر إعلامياً عن الركب الأوروبي والأمريكي، ليست مهمتكم أن تختاروا فتيات جميلات للشاشة، بل في تقديم مستوى جيد وعمل مهني مرتفع، لا يهمنا في البرنامج السياسي أن تكون رموش مقدمة البرنامج طويلة، ولا أن يكون مذيع النشرات شاباً وسيماً، بالأمس شاهدت مقدمات البرامج وهن في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من أعمارهن، وشاهدت المذيعين الذين ملأ الشيب رؤوسهم وملأت التجاعيد وجوههم، لكنني شاهدت تغطية إعلامية كشفت مدى الضعف الذي يعاني منه المشاهد العربي فيما تقدمه قنواته الإخبارية، هذه أسماء وأعمار بعض مقدمي البرامج الإنجليز، كريس كامار 61 عامًا، أندرو نيل 70 عامًا، جون سنو 72 عامًا، ليونيل بلير 90 عامًا.