|


مساعد العبدلي
فيتوريا ومستقبل الكرة
2019-12-14
لا أبالغ إذا قلت إن البرتغالي فيتوريا مدرب فريق النصر يعتبر “أشجع” المدربين الأجانب الموجودين في ملاعبنا على صعيد منح الفرصة للوجوه الواعدة.
ـ رغم أن النصر يضم “أبرز” المحترفين الأجانب بين أنديتنا، إلا أن فيتوريا “يحرص” على منح اللاعبين الواعدين الفرصة سواء من خلال التدريبات أو دكة البدلاء، بل أحياناً المشاركة مع الفريق الأول.
ـ من تابع فيتوريا الموسم الماضي يعلم أنه منح الفرصة للعديد من الوجوه الواعدة المتميزة، خصوصاً في دور المجموعات في منافسات دوري أبطال آسيا.
ـ وهذا الموسم يواصل فيتوريا ذات السياسة باختيار اللاعبين الواعدين من فرق الفئات السنية ومنحهم الفرصة تدريجياً مع الفريق الأول.
ـ بل من قرأ في تاريخ هذا المدرب قبل قدومه لملاعبنا وتابع حواره التلفزيوني يعرف أن فيتوريا “عاشق” لمواهب الوجوه الواعدة وينجح في اختيار المواهب وصقلهم ومن ثم “شجاعة” منحهم الفرصة.
لفيتوريا تاريخ طويل مع اللاعبين الواعدين، لعل أبرزهم البرتغالي جواو فيلكس لاعب أتلتيكو مدريد الحالي.
ـ من خلال حديثه التلفزيوني أكد فيتوريا أنه مدرب يعشق اكتشاف المواهب وتحدث كثيراً عن توفر المواهب الشابة المتميزة في كرة القدم السعودية، وأنه يأمل أن يكون لديه أكاديمية للمواهب الشابة وهذا الرجل الأوروبي لم يكن ليكشف ذلك لولا ثقته الكبيرة في نجاحه نتيجة “غزارة” المواهب في السعودية.
ـ كما أن فيتوريا تحدث عن “سلبيات” اللاعب السعودي وهي السلبيات التي تحدثنا عنها كثيراً كما قال عنها مدربون سابقون إنها “تعيق” تطور اللاعب السعودي، ولا بد من معالجة هذه العوائق “الفكرية” من قبل اللاعب نفسه.
ـ من مصلحة النصر ومستقبل فريقه الكروي “أولاً” ومن ثم كرة القدم السعودية يجب أن يبقى فيتوريا لسنوات عديدة ينفذ من خلالها “فكره الكروي” المتعلق باكتشاف وصقل المواهب.
ـ على إدارة النصر ألا تفرط بهذا المدرب القدير الذي لا يكتفي بالعمل مع الفريق الأول، بل يهتم بمتابعة قريبة ودقيقة للفئات السنية يكتشف من خلالها عددًا من المواهب يتم تصعيدهم للفريق الأول.
ـ ما تحدث عنه فيتوريا هو مثال حي لعمل المدربين الكبار الذين يبقون لسنوات لا تقل عن 5 سنوات ينفذون خلالها أفكارهم وبرامجهم التدريبية، لا أن يرحلوا خلال عدة أشهر كما يحدث في أنديتنا.
ـ استمرار فيتوريا لثلاث وخمس سنوات مقبلة مطلب وضرورة لمن يبحث عن مستقبل كرة القدم في النصر، بل المنتخبات السعودية.