|


إبراهيم بكري
علامة أنديتنا التجارية مهملة
2019-12-16
كل واحد منا قد مر بهذه التجربة عندما تذهب إلى مطعم ويسألك النادل: ماذا تشرب؟
تقول له أريد كوكاكولا، ويرد عليك قائلاً:
لا يوجد مشروبك فقط نبيع منتجات شركة بيبسي.
دون تردد ترفض تبديل مشروبك الغازي المفضل، ما الشيء الذي يجعلك ترتبط عاطفياً بمشروب كوكاكولا؟
الخبير الاقتصادي تيم هالوران يقول:
“المستهلكون يدخلون في علاقة عاطفية مع العلامات التجارية، وإذا أردنا نحن المسوقين تحقيق النجاح، فعلينا أن نتجاوز التفكير في المستهلكين كأسواق مستهدفة نحتاج إلى تعريفهم بعلامتنا التجارية وإقناعهم بشرائها، نحن بحاجة إلى التفكير في إدخال المستهلكين في علاقة حميمة طويلة الأمد”.
ما الذي يجعلك أسيراً لشراء ماركة معينة؟
في كثير من الأحيان ترتبط في شؤون حياتك بمنتجات معينة تجد نفسك لا شعورياً متعلقاً بها عاطفياً وكأنها الصديق الحميم لك وليس مجرد قميص تلبسه أو حذاء ترتديه!
الأمر ليس بالصدفة هناك خطط واستراتيجيات تعتمد عليها الشركات الكبرى في تسويق علامتها التجارية من خلال مختصين يراقبون المستهلكين في الأماكن العامة، ويحرصون على إيجاد علاقة عاطفية تربط المستهلك بالعلامة التجارية التي يسوقون لها.

لا يبقى إلا أن أقول:
الأندية العالمية الكبيرة لا تختلف عن الشركات المعروفة في تسويق العلامة التجارية لإغراء المستهلك بمنتجاتها، من خلال تعيين مختص مديراً للعلامة التجارية وظيفته تسويقها وصناعة علاقة عاطفية بين مبيعات النادي وجماهيره.
للأسف الأندية السعودية لا تهتم بهذا الجانب كثيراً، لا تستعين بالمختصين في التسويق لترويج العلامة التجارية بأسلوب علمي، ما يحدث أمر عشوائي غير مدروس، لذلك لا تحقق متاجر الأندية الأرباح الكبيرة مقارنة بالأندية العالمية التي تعتبر مبيعات المتاجر من الموارد المالية المهمة التي تعتمد عليها.
في السعودية قد تجد جماهير من سنوات طويلة يدعمون ناديًا معينًا، لكن لا يملكون منتجات ناديهم المفضل ولم يفكروا في شراء طقم النادي أبداً، في هذه الحالة الخلل ليس في المشجع، بل النادي العاجز عن توفير علاقة عاطفية بين جماهيره ومنتجاته في المتجر.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
لماذا الأندية السعودية عاجزة عن ترويج العلامة التجارية “شعار فريقها” بين الجماهير؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..