|


مساعد العبدلي
ما قصرتوا
2019-12-18
أفضل ما يمكن قوله للاعبي فريق الهلال حيال ظهورهم المشرف في مونديال الأندية “ما قصرتوا”.
ـ بذل اللاعبون جهداً كبيراً وكانوا يستحقون أن يكونوا في النهائي لولا “بعض” الأخطاء التي سآتي لها في ثنايا هذه المقالة.
ـ قبل الخوض في أسباب خسارة الهلال في الدور نصف النهائي لابد من الحديث عن المشاركة الهلالية “بشكل عام” مع التأكيد بأمل تحقيق الهلال للمركز الثالث كأفضل منجز لفريق سعودي في هذه البطولة.
ـ التعامل مع الهلال “قبل” تأهله للمونديال كان من خلال عدة شرائح في الوسط الرياضي.. أولها تلك الفئة التي ترضى “بالقليل” المتمثل في التأهل “فقط” للنهائيات.
ـ فئة أخرى كانت “أكثر” تفاؤلاً وتعتقد أن الفوز على ممثل إفريقيا “الترجي” يعتبر إنجازاً لأن هذا يعني وصول الهلال “لنصف” نهائي البطولة وبالتالي يكون الهلال من أفضل 4 فرق في البطولة.
ـ الشريحة الثالثة هي “الأكثر” تفاؤلاً و”رفعاً” لسقف الطموح المتمثل في الوصول للنهائي وهو حق مشروع للجميع لكنه أحياناً يشكل ضغطاً على الفريق أو يسبب لصاحبه “صدمة” عنيفة في حال عدم تحقق الحلم أو الأمل.
ـ الشريحة الرابعة فئة ما يسمى “الطقطقة” وهي شريحة موجودة في الهلال وبقية الأندية ودورها “فقط” تبادل “الطقطقة” فيما بينهم دون أي اهتمام بمنجز أو وضع فريق أياً كان الفريق وهذه الشريحة ليست محل حديثنا مع التأكيد بأن من حق الجميع ممارسة هذه “الطقطقة” طالما هي “ترفيه” لا يصل لدرجة الإساءة والتجريح أو الخروج عن السلوك الرياضي.
ـ أعود لمباراة الدور نصف النهائي وأقول إن الهلال “خسر” حلماً من الصعب أن يعود وهو اللعب في نهائي كأس العالم للأندية وكان أمراً قريباً جداً من الهلال خصوصاً الشوط الأول الذي كان هلالياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ولو ركز الهلاليون لتقدموا بثلاثية تجعلهم في النهائي.
ـ مشكلة الهلاليين أنهم “استنزفوا” طاقتهم كاملة في الشوط الأول ولم يوفقوا سوى بتسجيل هدف وحيد لم يكن كافياً للقضاء على فلامنجو وبالتالي ظهر الضعف اللياقي على لاعبي الهلال وهنا تفوق البرازيليون.
ـ مشاركة خربين لم يكن قراراً موفقاً من رازفان وأعتقد “من وجهة نظري” أن مشاركة عطيف كانت “أهم” في تلك الدقائق.
ـ أمام الهلال الآن فرصة تحقيق المركز الثالث وهو منجز كبير وممكن تحقيقه عطفاً على ظهور الفريق بشكل متميز في الشوط الأول أمام فلامنجو البرازيلي.. بالتوفيق للأزرق.