|


صالح السعيد
شباب يسر الناظرين
2019-12-23
لم يحتج نادي الشباب، لما تجاوز الدقيقة 20 من مباراة الذهاب التي جمعته ببطل الدوري العراقي “الشرطة” في الدور ربع النهائي من كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حتى يزأر معلناً أن “الليث” هنا.
بأربعة أهداف في عرينه وبين جماهيره، طمأن نجوم الشباب، جماهيرهم في كافة مدن المملكة، وهو يحمل لواء تمثيل الوطن في البطولة العربية، برفقة شقيقه “الاتحاد”، بأنه -أي: الشباب- مستعد لتقديم صورة حقيقية عن كرة القدم بالمملكة.
صحيح أن الأربعة كانت نتيجة كبيرة، في عشرين دقيقة، ولكن استمر “الليث” في فعل ما يحلو له، حتى إن الشوط الأول لم يصح أن ينتهي قبل هدفه الخامس، حتى إن كان خصمه يضم ما يقارب 7 لاعبين من لاعبي المنتخب العراقي، ولكن هو الشباب، ما يعني عمق وحاضر ومستقبل سعودي، وإن خلت تشكيلة المنتخب السعودي أسماء من الليث إلا من اسمين أو ثلاثة.
كان الشباب أحوج ما يكون إلى تهيئة نفسية، ولا أذيع سراً حين أعترف بأن صورة رئيس النادي خالد البلطان وهو يتحدث للاعبين، أشعرتني بأن كل لاعب من لاعبي الشباب، سيكون أسداً مفترسًا في لقاء البارحة، وهذا ما كان، فلا أحد يشبه البلطان في تهيئة نفسية اللاعبين، وهذا ما أشرت له في مقالي الماضي، إلى مدى تعطش الشبابيين وحاجتهم لعودة خالد البلطان.
الشباب البارحة وبالستة، فتح باب ذكريات شباب المهلل والرزقان، شباب أنور والشيحان شباب الحمدان والرومي، شباب عطيف وناصر، شباب افتقدناه بحق، حتى عاد البارحة فرأيناه شباب يسر الناظرين.
الاتحاد أيضًا ننتظر منه تقديم صورة تعكس حقيقة المنافسات الرياضية في المملكة، في لقائه أمام أولمبيك أسفي المغربي.

تغريدة بس!:
ـ أن يكون فريقك فائزاً، وبنتيجة كبيرة، فلا يوجد سبب منطقي لخشونة يُعاقب عليها فريقك بخسارة لاعب في ربع ساعة متبقية من وقت المباراة، أو خسارة خدماتك في لقاء الفريق المقبل.
ـ تحقيق الهلال المركز الرابع عالمياً، كما حصل للاتحاد في كأس العالم للأندية في 2005، إنجازات تحسب للمملكة وترفع أسهمها في عالم الكرة على مستوى القارة الآسيوية، والعالم ككل.

تقفيلة:
‬ والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصِب
والتِّبْرُ كالتُّربِ ملقى في معادنه
والعود في أرضه نوع من الحطب
الشافعي