|


مساعد العبدلي
عدالة تسجيل المحترفين
2019-12-30
كتبت قبل عدة أيام في هذه المساحة عن “تأخر” جدول الدور الثاني من منافسات دوري كأس محمد بن سلمان.. ربما صدر الجدول وقت نشر هذه المقالة... حتى لو حدث فهو قد تأخر كثيراً.
ـ قلت لماذا “نشذ” عن العالم “المتحضر”، حيث تصدر عندهم في الصيف جداول الدورين الأول والثاني، ويتم “التقيد” بها بدقة ولديهم “مثلما لدينا” ارتباطات للأندية وللمنتخبات.
ـ لدينا دوري أبطال آسيا ولديهم دوري أبطال أوروبا، ومثلما لدينا تصفيات أمم آسيا وكأس العالم لديهم تصفيات أمم أوروبا وكأس العالم.
ـ لماذا نعجز أن نساير ركب الدول المتحضرة “كروياً”.. لماذا نجعل الأندية في “قلق” الحجوزات والمدربين في “حيرة” البرامج؟
ـ بل إننا “نشذ” عن الدول المتحضرة “كروياً” حتى في “آلية” تسجيل المحترفين، حيث “تبدأ” فترة التسجيل “الشتوية” لدينا بينما تبقى عدد من الجولات من منافسات الدور الأول.
ـ في إنجلترا انتهى الدور الأول من الدوري وفي إسبانيا ينتهي الدور الأول نهاية الأسبوع الجاري، وسيتوافق بدء منافسات الدور الثاني مع فترة التسجيل الشتوية “الميركاتو الشتوي” وهذه قمة العدالة.
ـ العدالة أن تواجه الفرق بعضها بذات القوائم من اللاعبين، وهو أمر مهم للغاية على صعيد التنافس في القمة والقاع.
ـ ما يحدث لدينا “بعيد” عن عدالة التنافس، إذ تبدأ فترة تسجيل المحترفين “الشتوية” في وقت لم تنته منافسات الدور الأول، وهذا يعني أن بعض الأندية ستستبدل محترفيها الأجانب وتتعاقد مع محترفين سعوديين، وتظهر بشكل أقوى وتواجه فرقاً بقوائمها “الجديدة”، في حين أنها واجهت فرقاً أخرى بالقوائم “السابقة” التي لم تكن مقنعة فنياً.. هنا لم تحضر عدالة المنافسة.
ـ لماذا “نختلف” عن كل دول العالم.. وأقصد دول العالم المتقدمة كروياً؟
ـ من المفترض ألا تبدأ فترة التسجيل الشتوية للمحترفين إلا وقد انتهت منافسات الدور الأول، وإذا لم يحدث ذلك فمن أجل “العدالة” لا يجب السماح للأندية بالاستفادة من محترفيها الذين قيدتهم “شتوياً” في أي مباراة “مؤجلة” من الدور الأول.. هذا إذا كنا نبحث فعلاً عن عدالة المنافسة.
ـ ما زلت “ومعي كثيرون” نبحث عن أسباب اختلافنا عن بقية دول العالم “المتحضرة كروياً” سواء على صعيد صدور جدول الدوري للدورين، أو كذلك بخصوص فترة قيد المحترفين الشتوية، وأخيراً “كثرة” المؤجلات وكأننا “وحدنا” في العالم لدينا مشاركات خارجية.