|


صالح السعيد
الشباب الأهلي وتكافؤ الفرص
2019-12-31
هناك لقاءات نتعمد ألا نشاهدها، باختيار تأدية الالتزامات والأعمال في وقتها، ولعلي أعترف أني رفضت الالتزام بأي موعد في وقت لقاء الشباب بشقيقه الأهلي، لتوقعي أن إثارة اللقاء لن تقتصر على التصريحات بعد المباراة، بل في المستطيل الأخضر هناك إثارة.
صحيح أن اللقاء لم يكن متكافئ الفرص، فالليث برئاسة خالد البلطان، وإن تغيب عنه ثمانية لاعبين وحتى فريق كامل أو مر بحال سيئ، يستعيد جبروته وبطشه في لقائه بالأهلي، وإن كان الأخير ضمن فرق المقدمة.
عدم تكافؤ الفرص بين الفريقين، فرصة لنشاهد لقاءً كاملاً، لا ينتهي مبكراً بسبب انسحاب بعد نتيجة ثقيلة، لذا فلقاء الشباب والأهلي هذه الأيام من أجمل اللقاءات المحلية، لقاء انتظره مدرج الشباب بشوق، وأي شوق لصحوة فريقهم.
الواقع يقول إن تحقيق الأهلي بطولة، أسهل له من الفوز على شباب البلطان، ولن يفعلها التماسيح إلا بالتغلب على ما يعانيه لاعبوهم من ضغوط بالملعب الذي يتواجد به رئيس الشباب.
الحكم المحلي و”VAR” أعرج
لم تكن تجربة الحكم الأجنبي في منافساتنا ناجحة، بل كان فيها ما فيها من أخطاء أفسدت نصف الكوب الممتلئ.
سمعنا بداية الموسم عن زيادة كاميرات تقنية “VAR” إلى 12 كاميرا، لمساعدة الحكام على اتخاذ القرار الصحيح، ومع قرب نهاية الدور الأول اكتشفنا أنه لا يوجد حتى كاميرات لـ” VAR” في بعض اللقاءات. الأدهى والأمر تهديد الأندية بعودة الحكم المحلي، وجميعنا شاهد لقاء الهلال والحزم، بإدارة حكم محلي، وما حصل فيها من أخطاء، أخرجت اللقاء من كرة القدم إلى فعاليات غابت عن ملاعبنا منذ مواسم.
التحدي أمام اتحاد الكرة بلا شك ليس سهلاً، ولن تنسى الأندية والجماهير أسماء أعضاء اللجان الذين حضرت المهازل تحت إداراتهم.
تغريدة بس:
مزعج أن نكتب دائماً أن مشكلة الاتحاد ليست فنية لا إدارية ونفسية، ومازالت إدارات الاتحاد توهم نفسها أن المشكلة في الملعب، وتُقيل وتتعاقد مع أجهزة فنية ومحترفين، ثم تشتكي من نتائج الفريق، لن يعود الاتحاد إلا بفكر وسياسة تبدأ من إدارته إلى أجهزته الإدارية، ولن يبقى إلا اليسير في العناصر بالمستطيل الأخضر، فالاتحاد المليء بالنجوم سيعود حاداً بالفكر، هل يعقل ألا يكون في أوساط كبير جدة عاقل يملك فكرًا يتغلب على عقد الوهم؟!
تقفيلة:
مَضى عَامٌ فكيفَ يكونُ عِيدُ
‏أليسَ العُمْرُ ينقُصُ لا يَزيدُ
أأفرحُ إنْ دنَا مَوتي لِعامٍ
‏وأحسَبُ أنَّهُ حَدَثٌ سَعيدُ
‏وكيفَ أرى السّعادةَ نقصَ عُمْرٍ
‏و لا أبْكي لِماضٍ لا يعودُ؟!