-الذين يعيشون حياة مليئة بالمحبة والصحبة الطّيّبة والصداقات العميقة، الذين تمتلئ حياتهم بمشاعر حقيقية صادقة، بأحاسيس متوقّدة، بحكايات صادقة البِرّ والحنوّ والعاطفة، حكايات نزيهة الضحك، بريئة وبسيطة لكنها متجذّرة كأهم حقيقة، يعيشونها ويتبادلون مشاعرها وأحاسيسها وأشياءها مع آخرين يستأهلون الثقة والودّ والحب والتقدير،..
- مثل هؤلاء الناس يعيشون بسعادة. أظنهم أسعد الناس فعلًا، لدرجة يصل الأمر معها أنّ حتى أحزان الفراق، على مرارتها، إنما تُقدّم لهم، بعد خطوتين أو ثلاث من تجاوزهم لها، مكافأة من نوع آخر:
-يصير حتى الموت بالنسبة إليهم، مسألة ليست موحشة ولا مخيفة ولا مُحزنة ولا ثقيلة!. بل قد تصبح منتظرة بابتسامة رضا تام، وبيدين قادرتين على المصافحة والعناق بطمأنينة!.
-نعم يظلون يحبون الحياة ويرونها جميلة وهذا أمر عظيم، لكنهم يتصالحون بشكل مدهش مع الموت، مع فكرة رحيلهم عن هذه الدنيا!.
-ذلك لأنهم أولًا، عاشوا أعمارهم بأكبر قدر ممكن من التجارب الصادقة، واغتنموا أوقاتهم بالمحبّة الثّريّة، وضحكوا من قلوبهم بما يكفي، ووجدوا من أحبّتهم العون الذي أقال عثراتهم وأعادهم للنهوض أقوى وأجمل، وملأهم بالذكريات الطيبة!.
-ولأنهم ثانيًا، عرفوا حقيقة الموت، وخبروا شيئًا من جماله على ما به من حزن، وشعروا كم كان قريبًا منهم طيلة أعمارهم، قريبًا جدًّا، وفي كل لحظة، لكنه لم يؤذهم إلا في لحظات نادرة، حين مدّ ذراعيه واحتضن حبيبًا لهم!.
-وكم أنه فعل ذلك غالبًا بأدب واحترام!.
-ثمّ إنه بعد ذلك، وهذا أهم ما في الأمر، هيّأ لمن لم يأتِ دوره بعد، فرصة تخيّل اللحاق بمن رحل من الأحبة، والالتقاء معهم في مكان جديد، لن يكون قفرًا ولا موحشًا، وكيف له أن يكون كذلك وعدد كبير من أحبّة القلب وصحبة العمر ينتظرونه هناك؟!. وكيف يكون كذلك والله أكرم الأكرمين؟!.
-ولبدر بن عبدالمحسن:
.. لكن لمَحْتْ الموت.. مَرّه..
يمكن.. مَرّتينْ..
ومَا كانْ هالقاسي.. الحزين!.
- مثل هؤلاء الناس يعيشون بسعادة. أظنهم أسعد الناس فعلًا، لدرجة يصل الأمر معها أنّ حتى أحزان الفراق، على مرارتها، إنما تُقدّم لهم، بعد خطوتين أو ثلاث من تجاوزهم لها، مكافأة من نوع آخر:
-يصير حتى الموت بالنسبة إليهم، مسألة ليست موحشة ولا مخيفة ولا مُحزنة ولا ثقيلة!. بل قد تصبح منتظرة بابتسامة رضا تام، وبيدين قادرتين على المصافحة والعناق بطمأنينة!.
-نعم يظلون يحبون الحياة ويرونها جميلة وهذا أمر عظيم، لكنهم يتصالحون بشكل مدهش مع الموت، مع فكرة رحيلهم عن هذه الدنيا!.
-ذلك لأنهم أولًا، عاشوا أعمارهم بأكبر قدر ممكن من التجارب الصادقة، واغتنموا أوقاتهم بالمحبّة الثّريّة، وضحكوا من قلوبهم بما يكفي، ووجدوا من أحبّتهم العون الذي أقال عثراتهم وأعادهم للنهوض أقوى وأجمل، وملأهم بالذكريات الطيبة!.
-ولأنهم ثانيًا، عرفوا حقيقة الموت، وخبروا شيئًا من جماله على ما به من حزن، وشعروا كم كان قريبًا منهم طيلة أعمارهم، قريبًا جدًّا، وفي كل لحظة، لكنه لم يؤذهم إلا في لحظات نادرة، حين مدّ ذراعيه واحتضن حبيبًا لهم!.
-وكم أنه فعل ذلك غالبًا بأدب واحترام!.
-ثمّ إنه بعد ذلك، وهذا أهم ما في الأمر، هيّأ لمن لم يأتِ دوره بعد، فرصة تخيّل اللحاق بمن رحل من الأحبة، والالتقاء معهم في مكان جديد، لن يكون قفرًا ولا موحشًا، وكيف له أن يكون كذلك وعدد كبير من أحبّة القلب وصحبة العمر ينتظرونه هناك؟!. وكيف يكون كذلك والله أكرم الأكرمين؟!.
-ولبدر بن عبدالمحسن:
.. لكن لمَحْتْ الموت.. مَرّه..
يمكن.. مَرّتينْ..
ومَا كانْ هالقاسي.. الحزين!.