|


الممثلة المصرية تدعم سينما المرأة.. وتحل المعادلة الصعبة

زينة: الشخصيات المعقدة لعبتي

حوار: حنان الهمشري 2020.01.14 | 10:40 pm

أحبها الجمهور لبساطتها وتلقائيتها.. تمتلك كل مفاتيح الإبداع، التي تجعلها تخوض التحديات الصعبة وتكسبها، وتحصد معها إعجاب النقاد والجمهور معا.
زينة الممثلة المصرية كشفت لـ”الرياضية”، على هامش العرض الخاص لفيلمها الجديد “الفلوس” في القاهرة قبل أيام، سر عودتها للوقوف أمام تامر حسني بعد غياب 10 أعوام، ورأيها في مصطلح سينما المرأة.
01
بعض النقاد يتداول اليوم مصطلح سينما المرأة.. هل ترينه مناسباً للوقت الراهن؟
مجتمعاتنا الذكورية هي التي أدت إلى ظهور هذا المصطلح، فحلمنا أن يكون للمرأة دور فى صناعة السينما بشكل أكبر، وطبعا أنا أدعم سينما المرأة وأتمنى تقديم أفلام أكثر عنها، تناقش مشكلاتها وأحلامها. ولكن فى السينما العالمية لا يوجد هذا التصنيف لديهما.
02
كثير من النقاد أشادوا بحالة النضج الفني الواضحة التي ظهرت عليها.. هل توافقينهم؟
الإنسان كلما يمر عليه يوم يتعلم فيه شيئا جديدا، يضيف إلى شخصيته المزيد من النضج والخبرات.. وأنا أحاول دائما أن أطور من نفسي وأدائي الفني، حتى بت أستطيع التعامل مع نوعيات من الشخصيات التي تحتاج إلى معالجات خاصة.
03
وهل هذا ما صادفتيه في شخصيتك في الفيلم؟
نعم.. الشخصية هنا ذات تركيبة نفسية وعصبية معينة لها ردود أفعال خاصة بها، وحاولت أن أخرج بها من إطارها المألوف وقدمتها من وجهة نظرى، بعد عدة جلسات مع سعيد الماروق المخرج وتامر حسني، حتى اتفقنا على الشكل النهائي الذى ظهرت به والحمد لله أنها وصلت إلى الجمهور بشكل جيد.
04
ما الذى حمسك للعمل مجدداً مع تامر حسني بعد 10 أعوام من آخر تعاون بينكما؟
“الفلوس” هو التجربة الرابعة لي مع تامر بعد “حالة حب” و”سيد العاطفي” و”كابتن هيما”، وأنا سعيدة جدا بوجودي معه فى هذا الفيلم، فهو على المستوى الفني قيمة فنية كبيرة، وعلى المستوى الإنساني شخصية رائعة تبعث طاقة إيجابية في كل المحيطين.
05
هل هذا هو فقط دافعك للاشتراك في الفيلم؟
بالطبع هناك أسباب أخرى وأهمها أن الفيلم نفسه يحمل رسالة فنية هادفة وقادر على نيل إعجاب الجمهور والنقاد. كما أن دوري فيه مختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل. إلى جانب أن وجود مخرج بحجم سعيد الماروق ونخبة كبيرة من النجوم أشعرني بالثقة، بأن العمل يحمل في طياته كل أسباب النجاح.
06
كيف استطعت أن توفقي بين انتقاء الأدوار الجيدة والاستمرارية في الساحة الفنية؟
ببساطة حياتي تتمحور حول العمل، فلا شيء يأخذ حيزاً كبيراً من وقتي سوى التمثيل، بجانب أسرتي بالطبع، وهو ما ساعدني على تطوير أدائي حتى لا أقف عند مرحلة معينة، وبالتالي توفرت لدي فرصة الاستمرارية. أما انتقاء الأدوار فأنا حريصة على رفض كل عمل لا يقدمني بشكل جيد أمام جمهوري.
07
ألم تصادفك أي صعوبات خلال هذا المشوار وأنت تحاولين حل تلك المعادلة الصعبة؟
بالطبع هناك الكثير منها، وأولها الاستمرارية، وهي أكبر عقبة يمكن أن تقابل أي فنان فالنجاح سهل، أما الحفاظ عليه فصعب جدا، لكن يمكن تجاوز تلك الصعوبات بالعمل الجاد، ووضوح الرؤية لما يجب أن يقدم وما يجب أن يرفض.
08
وعندما يعرض عليك عمل ما هل تكتفين برأيك فيه، أم هناك من تأخذي مشورتهم؟
بالطبع لي رؤيتي الخاصة، لكني أحب أن أدعمها بآراء عدد من الأشخاص القريبين مني والذين أثق فيهم. هؤلاء يعطونني آراء مجردة من أي مجاملات، وهو ما يجعلني على قناعة تامة بالرأي النهائي الذي أخلص إليه.
09
هل لاقى جيلك الكثير من المطبات في طريقه، أم كان محظوظاً؟
نحن جيل محظوظ لأنه عمل مع أسماء كبيرة، سواء كانوا مخرجين أم ممثلين، تعلمنا منهم أشياء كثيرة أهمها احترام المهنة، لكن أعود وأقول إن الحظ يمكن يساعد المرء في البداية لكن للاستمرار لابد أن من توفر الموهبة والكثير من الجهد.