كل دولة تبتهج بما تقدمه مدنها ومحافظاتها من مهرجانات موسمية مرتبطة بطبيعة الأرض أو تركيبة السكان أو إحياء ذكرى حدث ما، وسرعان ما يتحول هذا المهرجان إلى فعاليات كبرى، ويكون مكان جذب سياحي، وتعريفي بالمنطقة، ويحقق عوائد معنوية ومادية..
القائمون على تلك المهرجانات يقدمون أنشطة مصاحبة تنعش الحركة الترفيهية والسياحية في المدينة أو المحافظة.. وكم من قرية صغيرة اشتهرت بسبب مهرجان..
المصريون يسعدون عندما يحل مهرجان شم النسيم الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، ويأتي في بداية فصل الربيع واعتدال الجو.. تعيش أجواء جميلة في أم الدنيا لحين يأتي وقت أكل “الفسيخ” وهو نوع من سمك البوري لا يكتمل المهرجان إلا بأكله حتى لو كنت نباتيًّا، فيرغمونك على أكله.. تقليد ابتدعه الفراعنة ولا يزال يسير عليه أبناء القاهرة.. اليابانيون يتغنون بمهرجان زهرة الكرز، والإسبان يترقبون في كل عام مهرجان الطماطم..
في السابق اقتصرت المهرجانات في المدن والمحافظات لدينا على عيديّ الفطر والأضحى، إلى جانب المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وكانت هناك بعض المهرجانات بيد أنها تقام على استحياء..
في عام 2005 أطلق أول مهرجان خاص بالزراعة في مدينة الرياض، وكنت من ضمن مهام عملي الصحافية تسليط الضوء عليه، أقيم على طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنظيم من أمانة منطقة الرياض، كانت الأمانات وقتها مسؤولة عن تنظيم الفعاليات، ونجح المهرجان الذي كان يقام مع حلول فصل الربيع.. أرقام قياسية في عدد الحضور.. عرض أكثر من مليون زهرة عبر سجادة بشكل جمالي.. فعاليات مصاحبة رائعة.. الأهالي وجدوا متنفسًا أخيرًا بعيدًا.. دول عدة تحتفل بإقامة مهرجانات الزهور في الربيع، وأذكر أن هناك من تدخل ومنع تقليد الغرب، أمور عدة حرمت من دون سبب مقنع، فاضطر منظمو المهرجان إلى تغيير الاسم بدلاً من إغلاقه فسمي ربيع الرياض.. و”مشى الحال”..
اليوم كم نسعد بما نشاهد من مهرجانات في كل منطقة ومدينة ومحافظة وقرية في بلادنا الغالية خيرات أراضيها تحولت إلى فعاليات كبرى، الزيتون في الجوف والفل في جازان والورد في الطائف والتمور في القصيم والأحساء، والكليجا في بريدة، والحمضيات في الحريق، المقال لا يتسع لذكر بقية المهرجانات..
المحصولات الزراعية التي يزدهر أكثرها في فصل الربيع لم تعد للأكل فقط، بل باتت تشكل ثقافة وطريقًا لمعرفة المدينة أو المحافظة وتاريخها، إلى جانب كونها عنوانًا بارزًا للفعاليات التي تقام على هامشها..
آمل مستقبلاً أن تتوسع رقعة المهرجانات الزراعية في بلادنا، ونشاهد دخول مدن ومحافظات جديدة على خارطة الفعاليات..
القائمون على تلك المهرجانات يقدمون أنشطة مصاحبة تنعش الحركة الترفيهية والسياحية في المدينة أو المحافظة.. وكم من قرية صغيرة اشتهرت بسبب مهرجان..
المصريون يسعدون عندما يحل مهرجان شم النسيم الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، ويأتي في بداية فصل الربيع واعتدال الجو.. تعيش أجواء جميلة في أم الدنيا لحين يأتي وقت أكل “الفسيخ” وهو نوع من سمك البوري لا يكتمل المهرجان إلا بأكله حتى لو كنت نباتيًّا، فيرغمونك على أكله.. تقليد ابتدعه الفراعنة ولا يزال يسير عليه أبناء القاهرة.. اليابانيون يتغنون بمهرجان زهرة الكرز، والإسبان يترقبون في كل عام مهرجان الطماطم..
في السابق اقتصرت المهرجانات في المدن والمحافظات لدينا على عيديّ الفطر والأضحى، إلى جانب المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وكانت هناك بعض المهرجانات بيد أنها تقام على استحياء..
في عام 2005 أطلق أول مهرجان خاص بالزراعة في مدينة الرياض، وكنت من ضمن مهام عملي الصحافية تسليط الضوء عليه، أقيم على طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنظيم من أمانة منطقة الرياض، كانت الأمانات وقتها مسؤولة عن تنظيم الفعاليات، ونجح المهرجان الذي كان يقام مع حلول فصل الربيع.. أرقام قياسية في عدد الحضور.. عرض أكثر من مليون زهرة عبر سجادة بشكل جمالي.. فعاليات مصاحبة رائعة.. الأهالي وجدوا متنفسًا أخيرًا بعيدًا.. دول عدة تحتفل بإقامة مهرجانات الزهور في الربيع، وأذكر أن هناك من تدخل ومنع تقليد الغرب، أمور عدة حرمت من دون سبب مقنع، فاضطر منظمو المهرجان إلى تغيير الاسم بدلاً من إغلاقه فسمي ربيع الرياض.. و”مشى الحال”..
اليوم كم نسعد بما نشاهد من مهرجانات في كل منطقة ومدينة ومحافظة وقرية في بلادنا الغالية خيرات أراضيها تحولت إلى فعاليات كبرى، الزيتون في الجوف والفل في جازان والورد في الطائف والتمور في القصيم والأحساء، والكليجا في بريدة، والحمضيات في الحريق، المقال لا يتسع لذكر بقية المهرجانات..
المحصولات الزراعية التي يزدهر أكثرها في فصل الربيع لم تعد للأكل فقط، بل باتت تشكل ثقافة وطريقًا لمعرفة المدينة أو المحافظة وتاريخها، إلى جانب كونها عنوانًا بارزًا للفعاليات التي تقام على هامشها..
آمل مستقبلاً أن تتوسع رقعة المهرجانات الزراعية في بلادنا، ونشاهد دخول مدن ومحافظات جديدة على خارطة الفعاليات..
