مدير المركز الإعلامي يتحدث عن الأسرار الزرقاء.. و232 مليون تفاعل
الكثيري: بطولات الهلال.. 100
حققت حسابات الهلال في مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلات كبيرة وغير مسبوقة بفضل المحتوى الذي ينتجه مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في النادي.
وأوضح هشام الكثيري مدير المركز في حواره مع “الرياضية” أن بعض الأعمال التي أنتجوها كانت غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط.
وكشف الكثيري عن أن اللاعبين لم يكونوا على علم بتصوير كواليس فيلم “البطولة 59” وهو ما أدى إلى ظهورهم بشكل عفوي.
01
حدثنا عن طبيعة عمل المركز الإعلامي؟
المراكز الإعلامية أصبحت نوافذ مباشرة بين الأندية وجماهيرها، وليس كما كانت سابقاً دورها مجرد تسهيل مهمة الجهات الإعلامية، ومنصات النادي الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي تعد واحدة من أهم النوافذ الاستثمارية للنادي بفضل تفاعل الجماهير الكبير معها.
02
ما رؤيتكم في المحتوى المقدم عبر تلك المنصات الإعلامية؟
لكل منصة إعلامية محتوى يتلاءم مع هويتها، ونسعى إلى إيجاد تنوّع بين كل وسيلة وأخرى، والمحتوى عامة يرتكز على تغطية أخبار كافة ألعاب النادي بمختلف فئاتها، باستخدام أحدث طرق تقديم الأخبار عبر وسائط متعددة، إضافة إلى المحتوى التاريخي، والتقريري سعيًا إلى إثراء كافة الجماهير وكذلك تغذية الوسائل الإعلامية بالمحتوى بشكل فوري.
03
ماذا عن إنتاج الفيديو والصوتيات الخاصة بالهلال؟
في الموسم الماضي بدأنا مرحلة جديدة في تقديم المباريات من خلال إنتاج مقاطع متضمنة مقاطع صوتية من إنتاج المركز الإعلامي، واستهدفنا الوصول إلى كافة الشرائح، حيث أنتجنا أكثر من أغنية باللغة الإنجليزية وهي من إنتاج المركز الإعلامي كنصوص إنجليزية وتم التعاون فيها مع فنان أسترالي لأدائها، إضافة إلى إنتاج عمل يستهدف فئة الأطفال “رددّ الجمهور اسمك يا هلال” وأعتقد أنها خطوات غير مسبوقة في الشرق الأوسط، وكذلك أنتجنا عمل “هنا الهلال” كنشيد ترحيبي للهلال بالتعاون مع الشاعر “فارس الروضان” والموسيقار “د.عبد الرب إدريس”.
04
هل تستهدفون الوصول إلى جماهير خارج السعودية؟
كل المحتوى الذي ينتجه المركز الإعلامي يترجم باللغة الإنجليزية سواء كان مكتوبًا أو مرئيًا، وكذلك أنتجنا “انفوجرافيك” بلغات أفراد الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، وأخيراً أنتجنا “إنفوجرافيك” بطولات الهلال بـ16 لغة، خاصة وأن 12 في المئة من متابعين الحساب من خارج السعودية، وهؤلاء يمثلون أكثر مليون متابع، وهو ما يتطلب صناعة محتوى يلبي احتياجاتهم.
05
ما الأرقام التي حققتها حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
في 2019؟
مرات الظهور في الحسابات تجاوزت 2 مليار، بزيادة 800 مليون عن 2018م، وهو رقم تاريخي غير مسبوق، إضافة إلى زيادة في نسبة التفاعل بنسبة 75 في المئة، حيث وصل التفاعل 232 مليوناً، فيما بلغ إعادة التغريد 6.8 مليون، أما الإعجاب بلغ أيضا 6.6 مليون، وهذا كله لم يكن ليتحقق لولا اقتناع المتلقي بالمحتوى الذي نقدمه.
06
حدثنا عن كواليس فيلم FLIGHT59 الذي أنتجه المركز الإعلامي وأثار ردوداً كبيرة؟
فيلم FLIGHT59 يعد من أكثر الأعمال التي واجهنا خلالها مصاعب، فكل المشاهد التي تضمّنها توثيق لوقائع وأحداث حقيقية وليست ممّثلة أو مفتعلة من أجل التصوير، فضلاً عن أن معظمها كان بطريقة مخفية عن اللاعبين، كالمشاهد التي نقلت أجواء غرفة الملابس قبل وبين شوطي ذهاب وإياب نهائي دوري أبطال آسيا، والعمل بدأ منذ بداية البطولة في مارس 2019، بمعنى أنه وثّق مشوار الهلال من “العين الإماراتية” إلى أن عاد إلى “الدرعية” حاملًا اللقب، وطوال مشوار البطولة كانت لدينا تغطية للنشر الفوري، وأخرى لمشاهد مجدولة للفيلم الوثائقي، والحمدلله حقق الهلال البطولة، ونجحنا في إظهار العمل بشكل جيد.
07
وما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في تصوير العمل؟
الحقيقة أن المصوّرين في المركز الإعلامي هم من كان لهم الدور الأكبر في اقتناص اللحظات التاريخية التي تضمّنها الفيلم الوثائقي، وعاشوا مواقف لا تُنسى من أجل توثيق مشاهد في غرفة الملابس أو أثناء الاحتفالات، وكذلك أثناء تنقلات الفريق جوًا وبرًا.. عملوا بحب وشغف أكثر من كونه تأدية عمل مطلوب منهم، ولذا حققوا هذا النجاح..
08
ولماذا لم يتم استثماره تجاريًا؟
الفكرة كانت مطروحة وتم عقد اجتماعات مع منصات نشر عالمية للأفلام تستهدف الدخول إلى سوق الشرق الأوسط، وأبدوا رغبتهم في شراء الفيلم الوثائقي لعرضه عبر منصاتهم، إلاّ أن ظروف الميزانيات السنوية لبعض الشركات - ولاسيما أن الفيلم تم الانتهاء منه في الشهر الأخير من العام - حال دون استثماره، ولم نكن نرغب في تأخير عرضه لعام 2020م، لذا قررّنا نشره عبر قناة الهلال في “يوتيوب”، وفي المجمل يعد الفيلم بداية وتجربة غير مسبوقة سواء للهلال أو في المنطقة ككل، وبإذن الله تكون هذه التجربة نواة لأعمال أكثر إبداعًا.
09
فكرة إنشاء قناة تلفزيونية للهلال ترددت كثيراً.. هل هناك خطوات واضحة بخصوصها؟
الإعلام أصبح صناعة.. ويجب أن تكون القناة مجدية اقتصاديًا، .. استراتيجيات الوصول إلى الجمهور تغيّرت في عصر الإعلام الجديد، فلم يعد الجمهور هو المطالب بالوصول إلى الوسيلة، وإنما العكس.. التلفزيون لم يعد كما كان سابقًا، وبالتالي أصبح الرهان على المحتوى أيّاً كانت الوسيلة، ومن هنا نسعى في القريب العاجل لاستقطاب رعاة ومعلنين للمحتوى الإعلامي خلاف رعاة فرق كرة القدم، وهذا من شأنه أن يعزز جودة المحتوى ويرتقي به إلى أبعاد أخرى تلبي احتياجات الجمهور المتلقي، وتشبع شغفه بغض النظر عن الوسيلة التي تلقّى من خلالها المحتوى.
10
في الفيلم الوثائقي ذكرت أن للهلال 59 بطولة، بينما شاهدنا لافتات هلالية تحمل رقمًا أكبر.. أين الحقيقة؟
في الواقع نحن اعتمدنا على آخر توثيق تم اعتماده من لجنة توثيق البطولات والذي صدر من “الهيئة
العامة للرياضة” في فترة سابقة وفقًا لمعايير طبّقتها اللجنة على كافة الأندية، وطبقًا لذلك التوثيق؛ تعد بطولة دوري أبطال آسيا 2019م هي البطولة 59 في خزائن الهلال، وجميعها بطولات قائمة بذاتها ولدينا كؤوسها ودروعها ومصوّرة وموثقة،وعلى الرغم من قرار المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السابق القاضي بإلغاء لجنة توثيق البطولات السابقة وما توصلت إليه من نتائج، تضمّن قراره إسناد موضوع توثيق البطولات وفق آلية واضحة ومحددة تبدأ من تاريخ تأسيس الاتحاد السعودي وتضم البطولات المعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
11
وهل جد جديد في ذلك؟
نعم أصدر بشأنه الاتحاد السعودي بيانًا في تاريخ 27 سبتمبر 2017م حدّد خلاله الضوابط التي سيعتمد عليها في توثيق البطولات، من أبرزها أن تكون ضمن البطولات المعتمدة في روزنامة الاتحاد السعودي والاتحادات الإقليمية والقارية والدولية، بحيث لا تتضمن البطولات الودية والصيفية وبطولات الصداقة والبطولات التصنيفية، وكذلك أن تكون بطولة قائمة بذاتها وليست تصفيات مؤهلة لبطولة كبرى.. ولذا ارتأينا الاستمرار على نفس المعايير المذكورة في بيان الاتحاد السعودي، الذي تضمّن فقرة تنص على أنه سيتم تشكيل لجنة من “الهيئة العامة للرياضة” و”الاتحاد السعودي لكرة القدم”.. واليوم مضى أكثر من عامان دون أن نرى نتائج تطبّق ما جاء في بيان الاتحاد السعودي.
12
هل هناك بطولات لم تضمنها لجنة التوثيق؟
نعم لدينا بطولات عديدة غير محتسبة، وفقًا لمعايير الاتحاد السعودي ولجنة توثيق البطولات الملغاة، الهلال يملك نحو 100 بطولة وندرس أمر إعلانها، ولكن ننتظر أولاً أن يؤدي الاتحاد السعودي لكرة القدم دوره في توثيق بطولات الأندية السعودية، خاصة أن الأمر له أبعاد استثمارية وتسويقية وإعلامية.