|


هيا الغامدي
عُدنا..
2020-01-24
حالة من الفرح والسعادة نعيشها الآن بعد عودة الكرة السعودية لمسارها الصحيح، وعودة هيبة الأخضر على كافة المستويات السنية، بداية الصحوة من المنتخب الأول والمشاركة “بمونديال 2018” وحصوله على وصافة كأس الخليج، لإنجاز منتخب الشباب الذي حقق كأس آسيا، لفوز الهلال بآخر نسخة من بطولة دوري أبطال آسيا وحصوله على رابع العالم بمونديال الأندية، لإنجاز الأخضر الأولمبي بالتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.
الحمد لله على هذه الإنجازات/ الانتصارات المتوالية على كافة المستويات السنية التي لم تكن لتحقق لولا فضل الله ثم الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان “ملهم الشباب الأول نحو التقدم والإبداع ماديًّا ولوجستيًّا..
عُدنا ولن نكتفي، فأمامنا نهائي أمام منتخب كوريا الجنوبية، لكي تكون الفرحة فرحتين ونضرب عصفورين بحجر واحد يجب أن نسعى للحصول على هذه البطولة لتكتمل فرحتنا بالتأهل للأولمبياد بالحصول على اللقب القاري.. الجميل أن وصولنا للأولمبياد بعد 24 عامًا بقيادة فنية “وطنية” الكابتن سعد الشهري، بعد أن قاد الوطني خليل الزياني المنتخب في 84م للحصول على كأس آسيا بسنغافورة والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس.. الكابتن سعد رجل قيادي طموح أعاد الأخضر لهذا المحفل العالمي بهدوء الواثق الطموح وبثقة عالية بالنفس والإمكانيات.. المدرب الوطني لا ينقصه إلا الثقة والدعم لتحقيق الإنجازات لكرة بلاده، فقربه من اللاعبين وتواصله معهم وفهمهم للغته وفهمه لنفسياتهم وتفهمه لظروفهم، قادر على تقريب المسافات وتحقيق الإنجازات بالتغذية الفنية والنفسية “الوطنية” التي يشحذ بها هممهم والتي تزيد من الروح القتالية أضعافاً أكثر من الأجنبي، الذي يأتي وكل همه “المادة” فقط، الوطني يدرب منتخب بلاده بعقله وقلبه وضميره وإحساس الانتماء، تتبقى خطوة يجب أن نستغل الحالة الإيجابية التي يعيشها المنتخب من استقرار فني وتوليفة موفقة من اللاعبين والهارموني الكبير الذي يجمعهم بمدربهم وببعضهم بعضًا بتحقيق الكأس وترك بصمة إيجابية بالأولمبياد الذي يجب أن نستعد له بكل قوة بشكل يناسب طموحاتنا..

لإعلام القطاعي والتجزئة:
اتركوا المنتخب في حاله، رأينا كيف نجح الأخضر وواصل الانتصارات بعد أن تحرر من الضغوط والانفعالات وعندما حقق الأهم “التأهل للأولمبياد”، بدأنا نلمس التقسيمات المريضة والتجزئة والمقارنة وتقييم العناصر الوطنية/ الفنية بحسب انتماءاتها وإقحام الأندية وتحليل النتائج تبعًا للألوان.. “بجد عيب”.. كرتنا السعودية تواصل نجاحاتها وإنجازاتها وأنتم بجهلكم وتعصبكم تريدون إرجاعها للخلف.. لا أعلم متى تنقرض تلك النوعيات ليعم السلام وسطنا الرياضي وننعم بالهدوء والاستقرار.