- كل أدب جيّد، هو في ذات الوقت: “خطاب” حول الأدب الجيّد، ودرس جمالي ونقدي فيه!.
- بل يصعب، صعوبة لم أجد لها حتى اليوم ما يخرجها من دائرة المستحيل، وجود دراسة نقدية جيّدة في الأدب، ما لم تكن لغة هذه الدراسة نفسها أدبيّة!. تعتمد أساسًا، الإشارة إلى ما تريد التنبيه إليه من جماليات، من خلال طرح هذه الجماليات في أسلوب وطريقة كاتبها!.
- لا فائدة مرجوّة من نقد يُكتب بطريقة ساذجة وأسلوب مهلهل، مهما حاول صاحبه استدراج أمثلة ذكيّة، ونماذج قشيبة!.
- صحيح أن الكتابة النقدية، أعقل، أو يتوجّب عليها أن تكون أعقل من الأدب نفسه!. وأن تكون مُحصّنة ثقافيًّا أكثر ممّا يسمح به الخيال الأدبي الصِرْف من شطحات، بل من جهل أيضًا!.
- لكن هذا لا يعني أن تكون لغة الناقد جافّة، وخالية من العاطفة، وغير قادرة على استخدام أدوات الجمال الذي تدافع عنه، وطرائقه التي تبشّر بها، في أسلوب كاتبها “الناقد” نفسه، في كتابته “النقديّة” نفسها!.
- في هذا يَفرقُ الناقد عن مُعلّم المدرسة وأستاذ الجامعة!. في حين قد يكفي الأخيرين وجود المعلومات، أو في حديث مفيد لكنه غير مُشوّق!، فإن الأوّل، الناقد الحقيقي بجَدّ، لا يمكنه أن يكون كذلك ما لم تكن لديه براعة في التعبير الأدبي!. وهو يرتقي ويأخذ مكانته بقدْر ما في براعته التعبيرية هذه من خصوبة في الدلالات!.
- لا أعني أن المُعلّم أو أستاذ الجامعة لا يمكنه أن يكون ناقدًا كبيرًا، لكن هذا ليس شرطًا، وهو لا يحدث إلا فيما ندر!. في حين أنه يُمكن للناقد المتمتّع بخصوبة التشابك، والقادر، ليس على فهم الخبايا فقط، بل إنجاز كتابته النقديّة باستخدام هذه الخبايا، وعرضها في أسلوبه الكتابيّ، أن يكون مُعلّمًا وأستاذًا، وأن يُستفاد منه داخل وخارج الأسوار!.
- المُعلّم والأستاذ الجامعي الذي أعنيه، يُشبه رسّام كاريكاتير ريشته جميلة وخطوطه مُتقنة وقياساته موزونة لكنه ثقيل ظِلّ، وبلا فكرة يُمكن لطرافتها أن تُشعّ!. أذكر هذا التشبيه، لأنني، نعم، أعرف عددًا من رسّامي الكاريكاتير بهذه المواصفات!.
- ليس المطلوب من الناقد الألمعيّ في الشعر أن يكون شاعرًا، ولا من ناقد الروايات الممتاز أن يكون روائيًّا. لكن يتوجّب على ناقد الشعر امتلاك لغة فنيّة وأدبيّة مغموسة في المَجاز، ونبيهة في خطف الاستعارات البلاغية. ما لم يكن الأمر كذلك فإن أي حديث له عن الكنايات لن يُحدث أثرًا!، ويصعب جدًّا أن يكون له شأن مُعتَبَر!.
- بل يصعب، صعوبة لم أجد لها حتى اليوم ما يخرجها من دائرة المستحيل، وجود دراسة نقدية جيّدة في الأدب، ما لم تكن لغة هذه الدراسة نفسها أدبيّة!. تعتمد أساسًا، الإشارة إلى ما تريد التنبيه إليه من جماليات، من خلال طرح هذه الجماليات في أسلوب وطريقة كاتبها!.
- لا فائدة مرجوّة من نقد يُكتب بطريقة ساذجة وأسلوب مهلهل، مهما حاول صاحبه استدراج أمثلة ذكيّة، ونماذج قشيبة!.
- صحيح أن الكتابة النقدية، أعقل، أو يتوجّب عليها أن تكون أعقل من الأدب نفسه!. وأن تكون مُحصّنة ثقافيًّا أكثر ممّا يسمح به الخيال الأدبي الصِرْف من شطحات، بل من جهل أيضًا!.
- لكن هذا لا يعني أن تكون لغة الناقد جافّة، وخالية من العاطفة، وغير قادرة على استخدام أدوات الجمال الذي تدافع عنه، وطرائقه التي تبشّر بها، في أسلوب كاتبها “الناقد” نفسه، في كتابته “النقديّة” نفسها!.
- في هذا يَفرقُ الناقد عن مُعلّم المدرسة وأستاذ الجامعة!. في حين قد يكفي الأخيرين وجود المعلومات، أو في حديث مفيد لكنه غير مُشوّق!، فإن الأوّل، الناقد الحقيقي بجَدّ، لا يمكنه أن يكون كذلك ما لم تكن لديه براعة في التعبير الأدبي!. وهو يرتقي ويأخذ مكانته بقدْر ما في براعته التعبيرية هذه من خصوبة في الدلالات!.
- لا أعني أن المُعلّم أو أستاذ الجامعة لا يمكنه أن يكون ناقدًا كبيرًا، لكن هذا ليس شرطًا، وهو لا يحدث إلا فيما ندر!. في حين أنه يُمكن للناقد المتمتّع بخصوبة التشابك، والقادر، ليس على فهم الخبايا فقط، بل إنجاز كتابته النقديّة باستخدام هذه الخبايا، وعرضها في أسلوبه الكتابيّ، أن يكون مُعلّمًا وأستاذًا، وأن يُستفاد منه داخل وخارج الأسوار!.
- المُعلّم والأستاذ الجامعي الذي أعنيه، يُشبه رسّام كاريكاتير ريشته جميلة وخطوطه مُتقنة وقياساته موزونة لكنه ثقيل ظِلّ، وبلا فكرة يُمكن لطرافتها أن تُشعّ!. أذكر هذا التشبيه، لأنني، نعم، أعرف عددًا من رسّامي الكاريكاتير بهذه المواصفات!.
- ليس المطلوب من الناقد الألمعيّ في الشعر أن يكون شاعرًا، ولا من ناقد الروايات الممتاز أن يكون روائيًّا. لكن يتوجّب على ناقد الشعر امتلاك لغة فنيّة وأدبيّة مغموسة في المَجاز، ونبيهة في خطف الاستعارات البلاغية. ما لم يكن الأمر كذلك فإن أي حديث له عن الكنايات لن يُحدث أثرًا!، ويصعب جدًّا أن يكون له شأن مُعتَبَر!.