السوق لا يقبل القطع المنفردة.. وحركة البيع نائمة
تشليح الحائر.. الكوري يتصدر والضمان 3 أيام
يتكفَّل طاقم عمل لا يزيد عن شخصين بتشغيل محل قطع الغيار المستخدمة في سوق “تشليح الحائر” جنوب الرياض، العاصمة السعودية.
وفيما ينشغل أحدهما بخدمة الزبائن الوافدة إلى المحل، يجوب الآخر مداخل ومخارج السوق بحثًا عن خطف آخرين، قبل انتباه المنافسين لهم.
تروج قطع الغيار كورية الصنع أكثر من نظيراتها، وتحتل هيونداي الصدارة، فيما تأتي اليابانية ثانيةً بفضل تويوتا.
ويوفر المحل ضمانًا على بعض القطع، لا جميعها، ولمدد تتفاوت تبعًا لأهميتها، إذ تبدأ من 3 أيام، وتصل أحيانًا إلى شهرين بالنسبة للأجزاء مرتفعة الثمن، كالمحرك “الماكينة” على سبيل المثال.
ويقصد ملاك السيارات محلات التشليح بغية الحصول على قطع غيار أصلية بنصف أسعارها لدى الوكالات تقريبًا، إذ تظل أفضل من التجارية، حتى وإن كانت مستخدمة.
وهناك طريقتان يحصل بهما المحل على السيارة “المُشلَّحة”، إما بالبحث عنها لدى أسواق المستعمل “الحراجات”، أو تسلمها من مالكها مباشرة، بعد استيفاء جميع الإجراءات المطلوبة وصولًا إلى إسقاط لوحتها.
ووفقًا لعلم الدين عباس، البائع في أحد محلات تشليح الحائر، لا يقبل السوق تلقي قطع غيار منفردة، وإذا احتاج قطعة معينة، يبحث عن حيازة السيارة المتضمنة لها.
ويرتبط سعر السيارة المشلحة بحالتها، وحجم تلفياتها، بحيث يمكن أن تسعَّر بـ500 ريال أحيانًا، وبـ30 ألفًا في أحيان أخرى. ويرفض عباس منح “الرياضية” تقديرات محددة حول حجم مبيعات التشليح، متعللًا بتفاوتها من محل لآخر، لكنه استطاع تأكيد انخفاضها عن ذي قبل، واصفًا السوق حاليًا بـ”النائم”.