|


الكويتي يتمنى العودة إلى النادي الغربي.. وينصح النمور

الأنصاري: الأجانب ضيَّعوا الاتحاد

حوار: فرج الشمري 2020.01.31 | 12:51 am

انضم الكويتي فهد الأنصاري إلى فريق الاتحاد الأول لكرة القدم بنظام الإعارة في يونيو 2016، وظل أحد الأعمدة الأساسية في النادي الجداوي، وحصد مع النمور، بطولة كأس ولي العهد عام 2017 إضافة إلى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2018.
وقدم الأنصاري لاعب القادسية الكويتي حالياً، مستوى متميزاً مع الاتحاد، وكذلك الفيصلي السعودي الذي كان المحطة الأخيرة له محلياً بعد أن غادره نهاية الموسم الماضي عائداً إلى بلاده.
الأنصاري في حوراه مع “الرياضية” كشف عن أن التغيير المستمر في اللاعبين والجهاز الفني يُعد من أهم أسباب عدم عودة الاتحاد إلى مكانته المعهودة.
01
في البداية أسألك وبحكم أنك كنت أحد اللاعبين الذين عاشوا داخل نادي الاتحاد ودافع عن شعاره.. ما الذي يحدث للفريق؟
الأسباب عديدة، وأعتقد لا أستطيع إعطاء إجابة كاملة عن هذا السؤال بحكم أن هذا هو الموسم الثاني لي خارج أسوار النادي، وأظن أن القريبين منه في الوقت الحالي لديهم الإجابة الكاملة، لكن أرى أنه عندما يتم تغيير أكثر من 15 لاعباً، وأكثر من جهاز فني وبشكل سريع ومفاجئ وبفترة قصيرة هي أحد الأسباب في هذا التراجع.
02
وهل يؤثر ذلك في النتائج؟
بكل تأكيد وستكون النتائج في المباريات عكسية وسيئة، الاستقرار مطلب يحتاجه فريق كرة القدم في أوقات كثيرة وهذا لم يحدث في الاتحاد الذي افتقد كثيراً للاستقرار.
03
الانقسام موجود بين الجماهير حول رحيل التشيلي خوزيه سييرا، البعض يرى أن الإدارة بقيادة أنمار الحائلي استعجلت في القرار، وأخرى تشيد برحيله.. أنت كنت أحد اللاعبين الذين تدربوا على يده.. كيف تراه بشكل عام؟
كل مدرب له طريقته ويلعب حسب الإمكانات المتوافرة له بالفريق من لاعبين محليين وأجانب، وبالنسبة لسييرا أعده من أفضل المدربين وله بصمته على الفريق، وحينما كنت لاعباً في الاتحاد نجحنا في تحقيق بطولتين هما كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد.
04
لكن حين عودته ما الذي حدث لسييرا.. الجماهير لم تتفق عليه مثل السابق؟
حين عاد كانت البداية جيدة ووصل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حينما خسر من التعاون، بعدها وتحديداً الموسم الجاري حصل تراجع كبير للفريق أثر على مركزه في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
05
هنا السؤال الذي يبحث عن إجابته كل مشجع اتحادي.. هل سييرا المسؤول عن ذلك؟

هي أسباب متعددة كما قلت لك في البداية، لكن ما يخص التشيلي سييرا هو عدم إجادته اختيار اللاعبين الأجانب الجدد الذين مثلوا الفريق الموسم الجاري، والذي كان من بينهم التشيلي الذي لم يستمر طويلاً ورحل بعد خروج الفريق من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، كان من الأجدر معرفة مشاكل الخطوط في الفريق ومعالجته فوراً بجلب اللاعبين الذي يحتاجهم كل مركز.
06
إذاً من حديثك نرى أن المشكلة تقتصر في اللاعبين الأجانب؟
هي مجموعة من المشاكل، لكن اللاعبين الأجانب هي أكبرها وأبرزها على الإطلاق، في الأندية السعودية اللاعب الأجنبي هو اللاعب المؤثر، نشاهد أغلب الفرق التي تملك في خطوطها لاعبين ذوي مستويات عالية قادرين على صنع الفارق، تجد نتائجها إيجابية، عكس التي تعاني من سوء مستويات اللاعبين الأجانب، حيث نجد أن نتائجها لا تعجب مسيريها.
07
لكن أين دور المدرب في التأثير ووضع بصمته على الفريق وكذلك اللاعب المحلي، لماذا جعلت اللاعب الأجنبي العلة الكبرى؟
لأن اللاعب الأجنبي هو الرقم الأبرز في تشكيلة الفريق في الملعب، لأن المسموح حسب النظام هو مشاركة 7 لاعبين، ونعرف جيداً أن اللاعب الأجنبي في أي فريق هو لصنع الفارق ويكون أفضل بمراحل من اللاعب المحلي ولا يكون دوره مجرد تكملة عدد.

08
الأداة بقيادة أنمار الحائلي في الفترة الشتوية الحالية غيّرت في جلد الفريق وجلبت عدداً من اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين، هل من الممكن أن يتغير الأداء؟
أكيد.. سيكون هناك تغيير في الجانب الفني والأداء بشكل عام، ولا بد أن يدخل اللاعبون المواجهات المقبلة على طريقة النهائيات وخروج المغلوب، حتى يتسنى لهم العودة من جديد إلى تحسين مركز الفريق في جدول الترتيب.
09
بعضهم يردد أن تراجع مستوى الاتحاد الموسم الجاري بسبب غياب هدافه فهد المولد.. هل تؤيد هذا الرأي؟
بكل تأكيد.. المولد من نجوم الكرة السعودية وغيابه لاشك أنه مؤثر في الاتحاد والمنتخب السعودي وشاهدنا العام الماضي كيف كان مستواه في الاتحاد خاصة في الجولات الأخيرة التي سبقت إيقافه ولا يمكن أن ننسى بصمته في تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2018 حينما سجل هدف التأهل في مرمى المنتخب الياباني.
10
ماذا لو قدمت لك إدارة الاتحاد عرضاً للعودة إلى الفريق.. هل ستوافق؟
لن أتردد وسأوافق فوراً، الاتحاد من أفضل الأندية السعودية وتمثيله وارتداء قميصه شرف كبير.
11
تعاملت مع إدارة أحمد مسعود ـ رحمه الله ـ وفترة حاتم باعشن وفترة حمد الصنيع.. ما أفضل إدارة من وجهة نظرك؟
كل إدارة كانت لها سياسة خاصة في العمل وتشرفت بالعمل معهم جميعاً.
12
خلال الفترة التي قضيتها مع الاتحاد.. ما اللحظة المؤلمة التي أصابتك بالحزن؟
هي اللحظة التي تلقينا فيها أنا وزملائي اللاعبين خبر حسم 3 نقاط من رصيد الفريق، كانت لحظة صادمة ومحزنة ومؤلمة وأثرت في نفسيات اللاعبين لفترة ليست بالقصيرة خاصة وأن الفريق كان يعتلي صدارة فرق الدوري السعودي.
13
مغادرتك أسوار نادي الاتحاد.. هل كانت رغبتك أم بقرار من الإدارة الاتحادية؟
لم تكن مغادرتي من الاتحاد رغبة مني ولكن كانت سياسة الإدارة الجديدة للنادي التغيير، وتم الاستغناء عني وأنا أحترم القرار.
14
لنخرج من الاتحاد.. أريد أن أسألك عن تجربتك مع الفيصلي.. كيف تصفها؟
هي تجربة رائعة جداً وأصفها بالناجحة واستفدت كثيراً من تفاصيلها على الرغم من قصر المدة.
15
من خلال متابعتك للدوري السعودي الموسم الجاري من تراه الأقرب للقب؟
أعتقد أن تحديد فريق بعينه للقب الدوري السعودي أمر مبكر، لكن أظن أن المنافسة محصورة بين ثلاثة أندية: الهلال والنصر والأهلي.