|


مساعد العبدلي
إلغاء الميركاتو الشتوي
2020-02-02
نردد كلمة “ميركاتو” الإيطالية الأصل عند كل فترة تسجيل محترفين.. الكلمة تعني “سوق” انتقالات اللاعبين.
ـ لدينا مصطلحات عربية نفخر بها لا أعلم لماذا لا نستخدمها كمصطلح “فترة تسجيل” سواء صيفية كانت أو شتوية أو “سوق انتقالات اللاعبين”.
ـ قبل عدة أيام أغلقت “فترة التسجيل الشتوية” للمحترفين وشهدت “وفقًا لرئيس لجنة الاحتراف” إنفاق مبلغ 300 مليون ريال، وهو مبلغ كبير للغاية بالنسبة “للفترة الشتوية”، فعادة يكون قيد اللاعبين في هذه الفترة محدودًا للغاية وكمية الإنفاق معقولة.
ـ يقول رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم إن اللجنة استقبلت في آخر يوم لقيد المحترفين 90 طلبًا، تصوروا هذا حدث في فترة امتدت لشهر!، هذا يعكس إما تأخر قرار الأندية بدعم فرقها أو بصعوبة المفاوضات أو “بارتجالية” قرار فقط من أجل إرضاء الجماهير.
ـ عندما تتقدم الأندية بـ90 طلبًا خلال اليوم الأخير، فهذا يعني أن اللاعبين الذين تم قيدهم يحتاجون لأسبوعين وربما شهر للتجانس مع فرقهم الجديدة!، وإذا كان لاعبون قد دخلوا الفترة الحرة فهذا يعني أن “لا وقت” للتفاوض مع أنديتهم لشراء بقية الفترة، ما يعني عدم الاستفادة من اللاعبين الجدد خلال ما تبقى من الموسم.
ـ هذا خلاف أن “الفترة الشتوية” على مستوى العالم عادة لا يتم خلالها قيد لاعبين متميزين، لأن الأندية تتمسك بلاعبيها المتميزين وتتخلى عن من لا يمثلون إضافة أو حاجة.
ـ من هنا فإن “فترة تسجيل المحترفين الشتوية” لا تمثل إضافة لأي دوري على مستوى العالم والتجارب تؤكد ذلك.
ـ بل إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد إنفانتينو قال قبل عامين “فبراير 2018” إن هناك دراسة بل وتوجهًا لإلغاء فترة قيد المحترفين “الشتوية” لكن شيئًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
ـ وأتذكر أن المدرب الفرنسي الشهير آرسين فينجر مدرب الأرسنال السابق قال قبل 6 أعوام “يناير 2014” إنه لا يؤيد فترة قيد المحترفين “الشتوية”، لأنها لا تقدم لاعبين متميزين يخدمون الفرق.
ـ بل إن السيد فينجر أضاف قائلاً إن لاعبي الفريق منذ شهر أكتوبر “قبل فترة التسجيل الشتوية بشهرين أو ثلاثة” يكونون مشتتي الذهن يفكرون بالفترة وماذا سيجري خلالها، وهذا يؤثر على تركيز اللاعبين، وبالتالي يتأثر أداء اللاعب ومن ثم الفريق.
ـ هل حان الوقت لإلغاء هذه الفترة؟ أعتقد ذلك.