لا تستغني كبريات الصحف وصغارها عن وكالات الأنباء الدولية.. أتكلم عن كل صحف العالم بلا استثناء.. تزود الوكالات جميع الصحف بكمية وافرة من الوجبات اليومية أخباراً وصوراً وتقارير وحوارات، لكن كثيرين لا يعملون في الصحف وتغيب عنهم الطريقة والآلية والمنهجية التي تسير عليها خطوات هذه الوكالات في العمل اليومي المتسارع..
تمتلك الوكالات شبكة كبيرة من المراسلين الصحفيين والمصورين وكتاب التقارير على امتداد قارات العالم أجمع الذين يزودونها يومياً بكافة مستجدات الأحداث والتغطيات، لكن الوكالات لا تعتمد فقط على هذا الجيش المترامي، وإنما تسوق بضاعتها بطريقة منكم وإليكم.. لا يبدو سراً القول إن الوكالات تعيد تدوير مواد الصحف ثم تعيدها إليها.. كل يوم تأخذ الصحف البريطانية والإيطالية والألمانية والإسبانية وحتى الصحف العربية وتفتش في أخبارها وحواراتها وتعيد صياغتها وتنشرها مع إشارتها إلى المصدر، فالوكالات لا تسرق جهود ومجهودات ومواد الآخرين.. أنا لا أقول ذلك.. أقول فقط إنها عملية إعادة إنتاج بطريقتها.. تنقل الوكالات كثيراً عن “الرياضية” مثلاً سواء باللغة العربية أو اللغات الأخرى، كما تنقل عن صحف ومطبوعات متنوعة في السياسة والاقتصاد والطرائف.. الصحفيون العاملون في وكالات الأنباء مغمورون ومجهولون ولا تظهر أسماؤهم إلا نزراً، لأن الوكالة يهمها المنتج ولا يعنيها من قام بالإنتاج.. الوكالات تركز كثيراً على العمل المكتبي، فتجمع عشرات المترجمين والصحفيين في مكتب واحد وتفتح لهم فضاء الإنترنت لينقلوا ما تقدمه الصحف إلى العالم كله.. خبر صغير في صحيفة أوغندية مثلاً عن لاعب أوغندي دولي تتنافس عليه كبرى الأندية الأوروبية ستجده غداً يجول العالم ويتصدر كل الصحف وفي كل مكان رغم أن ذلك الخبر ربما كتبه صحفي هاوٍ لا تتجاوز علاقته بهذه الدنيا سوى الطريق المؤدي من شقته المتواضعة ومقر صحيفته في قلب العاصمة كمبالا..
لقد تلمست الوكالات منذ وقت مبكر الحلقة المفقودة في تغذية الصحف بالأخبار والتقارير والحوارات فاتخذت من الترجمة مساراً ممهداً وحيوياً لسد هذا الفراغ الكبير، وبالفعل نجحت الفكرة التي رغم بساطتها وبديهيتها إلا أنها كانت منقذاً ومرجحاً وبقوة لعمل الوكالات..
هناك أمر آخر يحسب للوكالات يتمثل في حجم المصداقية الواسعة.. لا تغامر الوكالة بسمعتها فنادراً ما تقدم أخباراً مشكوكاً فيها.. بالطبع أتحدث عن الوكالات المهنية التي لم تغرق في الحسابات الضيقة.. الوكالة إما تأتي بالخبر منسوباً إلى المصدر الذي زودها بالمعلومات أو أنها تنقل وتترجم وتنسب كل هذا للصحيفة التي أوردت المادة..
الوكالة تقدم عادة عملاً صحفياً احترافياً مهنياً يستحق أقل تقدير الإنصاف والاحترام.. لو لم تكن كذلك لما واصلت مسيرتها المتعبة وصمدت في تفاصيل المهنة الصحفية أكثر من مئة عام..!!
تمتلك الوكالات شبكة كبيرة من المراسلين الصحفيين والمصورين وكتاب التقارير على امتداد قارات العالم أجمع الذين يزودونها يومياً بكافة مستجدات الأحداث والتغطيات، لكن الوكالات لا تعتمد فقط على هذا الجيش المترامي، وإنما تسوق بضاعتها بطريقة منكم وإليكم.. لا يبدو سراً القول إن الوكالات تعيد تدوير مواد الصحف ثم تعيدها إليها.. كل يوم تأخذ الصحف البريطانية والإيطالية والألمانية والإسبانية وحتى الصحف العربية وتفتش في أخبارها وحواراتها وتعيد صياغتها وتنشرها مع إشارتها إلى المصدر، فالوكالات لا تسرق جهود ومجهودات ومواد الآخرين.. أنا لا أقول ذلك.. أقول فقط إنها عملية إعادة إنتاج بطريقتها.. تنقل الوكالات كثيراً عن “الرياضية” مثلاً سواء باللغة العربية أو اللغات الأخرى، كما تنقل عن صحف ومطبوعات متنوعة في السياسة والاقتصاد والطرائف.. الصحفيون العاملون في وكالات الأنباء مغمورون ومجهولون ولا تظهر أسماؤهم إلا نزراً، لأن الوكالة يهمها المنتج ولا يعنيها من قام بالإنتاج.. الوكالات تركز كثيراً على العمل المكتبي، فتجمع عشرات المترجمين والصحفيين في مكتب واحد وتفتح لهم فضاء الإنترنت لينقلوا ما تقدمه الصحف إلى العالم كله.. خبر صغير في صحيفة أوغندية مثلاً عن لاعب أوغندي دولي تتنافس عليه كبرى الأندية الأوروبية ستجده غداً يجول العالم ويتصدر كل الصحف وفي كل مكان رغم أن ذلك الخبر ربما كتبه صحفي هاوٍ لا تتجاوز علاقته بهذه الدنيا سوى الطريق المؤدي من شقته المتواضعة ومقر صحيفته في قلب العاصمة كمبالا..
لقد تلمست الوكالات منذ وقت مبكر الحلقة المفقودة في تغذية الصحف بالأخبار والتقارير والحوارات فاتخذت من الترجمة مساراً ممهداً وحيوياً لسد هذا الفراغ الكبير، وبالفعل نجحت الفكرة التي رغم بساطتها وبديهيتها إلا أنها كانت منقذاً ومرجحاً وبقوة لعمل الوكالات..
هناك أمر آخر يحسب للوكالات يتمثل في حجم المصداقية الواسعة.. لا تغامر الوكالة بسمعتها فنادراً ما تقدم أخباراً مشكوكاً فيها.. بالطبع أتحدث عن الوكالات المهنية التي لم تغرق في الحسابات الضيقة.. الوكالة إما تأتي بالخبر منسوباً إلى المصدر الذي زودها بالمعلومات أو أنها تنقل وتترجم وتنسب كل هذا للصحيفة التي أوردت المادة..
الوكالة تقدم عادة عملاً صحفياً احترافياً مهنياً يستحق أقل تقدير الإنصاف والاحترام.. لو لم تكن كذلك لما واصلت مسيرتها المتعبة وصمدت في تفاصيل المهنة الصحفية أكثر من مئة عام..!!