|


مساعد العبدلي
حال النصر
2020-02-09
مَن يتابع أداء فريق النصر “إفرادًا وجماعيًّا”، يلمس أنه يتراجع حتى بات الفريق يفرِّط في نقاط “سهلة” قد يكون التفريط فيها سببًا في ازدياد الفارق مع المتصدر، ومن ثم خسارة اللقب.
ـ فريق كرة القدم منظومة، تتكوَّن من عناصر عدة، أبرزها اللاعبون، والجهاز الفني، ومن هذا المنطلق لا يمكن أن ننسب الخسارة والتراجع إلى طرف، أو عنصر مثلما هو التعامل مع الفوز والتألق.
ـ بمعنى، أن ما يحدث لفريق النصر في الفترة الجارية ناتج عن خلل في أداء اللاعبين، إلى جانب قصور فني واضح، وعندما يختل أداء العنصرين، يكون من الطبيعي أن يهتز الأداء، وتتراجع النتائج، وهذا حال النصر اليوم!
ـ بالنسبة إلى لاعبي النصر “تحديدًا المحترفون الأجانب”، هناك هبوط واضح في المستوى، إذ انضم جوليانو، وأمرابط، وبيتروس، ومايكون إلى النيجيري أحمد موسى على صعيد انخفاض المستوى الفني، ويبقى “الهداف” حمد الله محتفظًا بوضعه بوصفه “ماكينة أهداف”، وإن كان يُعاب عليه “عدم” تعاونه مع زملائه في كثير من المواقف!
ـ انحفاض المستوى الفني للمحترفين الأجانب أثَّر كثيرًا في أداء اللاعبين “المواطنين” في الجولات القليلة الماضية، ولعل أداء الغنام والعبيد يؤكد ذلك!
ـ أما مدرب الفريق “فيتوريا”، فيتحمَّل الكثير مما يحدث للفريق، إذ إن المدرب بات “مكشوفًا” لكل الفرق سواءً على صعيد التشكيل، أو أسلوب اللعب، أو التغيير، “بل وحتى توقيت التغيير بعد الدقيقة 70”!
ـ لم يعد فيتوريا ذلك المدرب الذي يملك “المفاجأة”، ولا الذي يقوم “بتدوير” اللاعبين، وليس بالمدرب الذي يمنح الفرصة “للأفضل”، ولعل استمرار جوليانو أساسيًّا على الرغم من انخفاض مستواه دليل على ذلك!
ـ النصر يعاني من ضعف واضح في عمقه الدفاعي “محور الارتكاز، وقلب الدفاع”، وسيكون حال الفريق صعبًا للغاية في البطولة الآسيوية، وهو يفتقد خدمات مايكون، وبيتروس اللذين “على الرغم من انخفاض مستواهما”، إلا أن حضورهما يعالج “شيئًا” من الخلل، وغيابهما “آسيويًّا”، سيكشف المزيد من الضعف في عمق النصر.
ـ ما زال الوقت يسمح للسيد فيتوريا بمعالجة الكثير من الخلل سواءً “فنيًّا” من خلال تغيير أسلوب تعامله مع المباريات، أو “معنويًّا” من خلال جلوسه مع اللاعبين لمعرفة أسباب تراجع مستوياتهم.
ـ إن لم يحدث ذلك “عاجلًا” من قِبل السيد فيتوريا، فإن حال النصر، ستكون صعبة للغاية على صعيد منافسته على البطولات المحلية، وكذلك حضوره الآسيوي، الذي يبدأ هذا الأسبوع.