العبد العالي جهز الهمر بـ 100 ألف.. وبرنامجه بروتين وفواكه
دراجة.. بداية بطل رالي السيارات
مرّت مسيرة السعودي صالح العبد العالي، سائق الراليات، بمنعرجات عدة، أكسبته الخبرة اللازمة للتتويج بلقب رالي حائل نيسان 2020، الذي اختتم السبت الماضي.
نشأ العبد العالي محبًا للقيادة، وأول ما ارتبط به كان دراجة نارية أُهديت إليه عندما كان في العاشرة من عمره.
وفي التاسعة عشرة، تحسّس أولى خطواته الرسمية في عالم رياضة المحرّكات، عندما شارك في بطولة كسر حاجز الزمن على حلبة الريم في الرياض، أتبعها بحضور قوي في بطولة رعتها موبايلي عام 2004 في جدة.
ومنذ 2006 انعطفت وجهة الدرّاج الشاب إلى احتراف قيادة السيارات، بعدما ضمه يزيد الراجحي، بطل الراليات، إلى فريقه.
وعبر 3 أعوام، رافق العبد العالي نظيره الراجحي، ملاحًا، ما أكسبه كل ما يلزمه من مهارات كي يصبح سائقًا محترفًا. يقول لـ “الرياضية”: “تحولت إلى سائق مستقل ضمن فريق يزيد للسباقات منذ 2008، وأولى مشاركاتي كانت رالي الشرقية 2009 المدرج كجولة من بطولة الشرق الأوسط، وحينها انتزعت المركز الثالث، ثمَّ انطلقت”. قبل فترة، استقرّ السائق البالغ حاليًا 35 عامًا، على الـ “همر” الأمريكية، التي توج بها في حائل، بعد أعوام تنقل خلالها بين باترول وباثفيندر وسوبارو ولاند كروزر وباجيرو. كشف عبد العالي في حديثه عن عدة تعديلات أجراها على السيارة قبل رالي حائل، تضمنت رفع درجة تحمل محركها، وتزويده بخزّان للتبريد، فضلًا عن إنقاص وزن هيكلها، مقدرًا التكلفة بنحو 100 ألف ريال. عادة، يتبع العبد العالي برنامجًا غذائيًا قبل أسبوع من أي سباق، ينقسم ما بين البروتين والفواكه، فضلًا عن شرب من 5 إلى 6 لترات من المياه يوميًا، لتعويد جسده على تحمل الامتناع عن الطعام لساعات طويلة أثناء المنافسة. وعلى الرغم من بلوغه تلك المرحلة في عالم السيارات، إلا أن بطل حائل لا يتخلّى عن شغفه القديم بالدراجات النارية، لافتًا إلى مشاركته في بطولات خاصة بها، بين الحين والآخر.