عاد التونسي ناصيف البياوي إلى الدوري السعودي في محطة جديدة، يسعى من خلالها إلى إنقاذ فريق العدالة الأول لكرة القدم، الذي تراجعت نتائجه بشكل كبير في الدور الأول من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
وحاول البياوي جاهدًا إعادة الاتزان لفريقه الجديد، لكنَّ التوفيق لم يحالفه في جميع الجولات التي خاضها حتى الآن. وسبق للمدرب التونسي، أن خاض تجارب ناجحة في دوري المحترفين مع الفتح، والرائد، والقادسية، قبل أن يقود هجر في دوري الدرجة الأولى، وغاب موسمًا عن الدوري الممتاز، ليعود تحت لواء العدالة. “الرياضية” التقت البياوي، فكشف عن أسباب تراجع نتائج فريقه وتذيله قائمة الترتيب، وتحدث عن مستوى لاعبيه المحليين والأجانب، وأبدى رأيه في الفريق الأقرب لحصد لقب بطولة الدوري في الموسم الجاري.
01
لماذا خسرتم مباراتكم أمام الفيصلي؟
ليست خسارةً فنية، أو تقصيرًا من اللاعبين بقدر ما هي خسارة تحكيمية! التحكيم كان سيئًا، وأضاع علينا هدفين محقَّقين، وركلة جزاء، إضافة إلى أن تقنية VAR، كانت من أهم أسباب خسائرنا وحرماننا من الفوز مرات عدة.
02
هل تعني أن تقنية VAR ظلمت العدالة؟
بالتأكيد. VAR ظلمت العدالة، وحرمتنا من تسع نقاط، كانت كفيلة بجعلنا في مكان أكثر دفئًا بين فرق الدوري بدليل عدم احتساب هدفين لنا في مباراة الفيصلي الأخيرة، “لكن ما باليد حيلة”.
03
ما سبب حصولك على بطاقة صفراء؟
لأنني طالبت إيفان بيبيك، الحكم الكرواتي، بالرجوع إلى “VAR” في الدقيقة 94 لاحتساب ركلة جزاء واضحة لصالح أداما تراوري، لاعبنا، فتجاهلني تمامًا، وظل يتحدث باللغة الكرواتية مع بقية طاقمه التحكيمي.
04
ما سر إشراكك نايف هزازي
في الدقيقة 89؟
أردت الدفع بكل أوراقي الهجومية، وجازفت بالدفاع لصالح الهجوم، لأنني توقَّعت أن يحتسب الحكم وقتًا إضافيًّا بدلًا من الضائع، يتراوح بين ست إلى ثماني دقائق بسبب التوقفات الكثيرة في المباراة، كما توقَّعت أن يصنع هزازي الفارق، لكنَّ الوقت لم يسعفه، وتأثرنا كثيرًا بحالة الطرد.
05
كيف أثَّر طرد عوض الصقور في أداء الفريق؟
إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه الصقور، جاء في وقت محرج للغاية، وأثَّر سلبًا، خاصةً في التغييرات الفنية لفريقنا، على الرغم من طرد محمد الصيعري، مهاجم الفيصلي، بعد خروج الصقور بست دقائق، وهذه كرة القدم.
06
ماذا قلت للاعبين بعد المباراة؟
لم أقل لهم شيئًا، واكتفيت بالخروج إلى منطقة التصريحات الإعلامية، وتعمَّدت عدم الكلام معهم، لأنهم لم يقصِّروا في المباراة، بل كانوا الأحق بالنقاط الثلاث، كذلك الحال في جميع المباريات التي تعادلنا فيها.
07
بِمَ تفسر التعادلات الستة المتتالية للعدالة؟
التعادل مع الفيحاء، والاتحاد، والأهلي، والتعاون، وضمك، وأبها، جاء نتيجة عدم التوفيق فقط، وكنا الأحق بالفوز في جميع تلك المباريات، لأننا كنا الطرف الأفضل، وفريقنا كان منضبطًا تكتيكيًّا، وخلق عشرات الفرص للتسجيل، لكنها إرادة الله.
08
ما الذي ينقص العدالة حتى يخرج من الأزمة؟
التوفيق. في جميع المباريات السابقة لو سجلنا الفرص التي أتيحت لنا، لكنا الآن في وسط الجدول، وهناك أيضًا تقنية الـ VAR التي حرمتنا من حقنا في الفوز.
09
كم عدد المباريات التي ترى أنكم كنتم الأحق بالفوز فيها؟
مباريات كثيرة، منها مباراتنا أمام الفيحاء التي كنا الأحق بالفوز فيها حتى الدقيقة 89، ومباراتنا أمام التعاون، كرة تصطدم بالقائم وأخرى انفراد، كما أضعنا ركلة جزاء في مباراة الأهلي، وحرمنا القائم من هدف في شباك الاتحاد. كنا نستحق الفوز في أربع مباريات على الأقل، ولو جمعنا نقاطها لما تراجعنا إلى المركز الأخير.
10
هل فقدت الأمل في البقاء بعد التراجع إلى القاع؟
من المستحيل أن أفقد الأمل ما دمت حيًّا، وكرة القدم لا تعترف إلا ببذل الجهد والعرق، وما زالت أمامنا عشر مباريات بـ 30 نقطة، وأملنا كبير في البقاء، وواثق من أن اليوم الذي سنفوز فيه بات قريبًا، إن شاء الله.
11
ما سلاحك لإنقاذ الفريق من الهبوط؟
الروح العالية، والجهد المتواصل، وبث روح الأمل في لاعبينا، والتأكيد لهم أنهم قادرون على البقاء، والقتال حتى الرمق الأخير في دوري قوي، يضم محترفين على مستوى عال.
12
هل أضرَّ نظام الاحتراف بالعدالة أم كان في صالحه؟
نظام الاحتراف في الدوري السعودي لم يضر بالعدالة، وأراه ظاهرةً صحية للغاية، وأسهم في تطور اللعبة، وجعل الدوري السعودي في مصاف الدوريات العالمية. ما أضرَّ بالعدالة اختيار المحترفين في بداية الموسم، وقد كان في إمكانه إيجاد مكانة طيبة له في الدوري السعودي لولا ذلك.
13
حاليًّا، أنت المدرب التونسي الوحيد في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ماذا يعني لك ذلك؟
يعني أنني أمام تحدٍّ كبير، وفي مهمة صعبة للغاية، والحمد لله، الفريق تحسَّن كثيرًا، لكن دون انتصارات، سيظل الوضع صعبًا، والمدربون التونسيون أسهموا بشكل كبير في تطوير الكرة السعودية في محطات عدة.
14
مباراة الشباب، كيف تستعد لها؟
مباراة صعبة بلا شك، لكننا قادرون على الفوز فيها، فليس أمامنا إلا الحصول على النقاط الثلاث، وأعدُّها مباراة كؤوس كما هو الحال مع المباريات المتبقية لنا في الدوري.
15
ما تقييمك للاعبين المحليين؟
لاعبون شباب، يبذلون طاقةً كبيرة متسلِّحين برغبتهم في إثبات أنفسهم، وأتوقَّع تطور مستواهم في المراحل المقبلة.
16
هل أنت راضٍ عن المحترفين الأجانب؟
يقدمون مستويات طيبة، ولم يقصِّروا أبدًا، وأتوقَّع منهم تقديم إضافات أكثر، خاصةً في الدور الثاني، وأتمنى عودة الملغاشي أندريا إلى سابق توهجه بعد صيامه عن التهديف مدة طويلة، والإسهام في تحقيق الانتصارات.
17
ما الفرق التي ترى أنها ستنافس على تفادي الهبوط؟
تبقَّت عشر مباريات، وأرى أن العدالة، وضمك، والفتح أكثر الفرق التي ستنافس على تفادي الهبوط، لكن ليست هناك نتائج مضمونة في الدوري، كما أن الفرق الثلاثة أمامها حظوظ كبيرة للتعويض في المواجهات المقبلة.

18
لمَن تتوقع بطولة الدوري؟
بطولة الدوري محصورة بين الهلال والنصر، وحظوظ الأزرق أكثر بقليل من الثاني.
19
فريقٌ تعدُّه الحصان الأسود في الموسم الجاري؟
الوحدة، والرائد. الوحدة لم نره منذ أعوام طويلة يقدم هذه المستويات الكبيرة، وبهذه العناصر البشرية الجيدة، ولولا خسارته أمام الفتح لدخل في صراع إيجابي على المركز الثالث، واقترب أكثر من المقعد الآسيوي.
20
أخيرًا، ما الذي تتمناه؟
أتمنى بقاء العدالة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين حتى أكافئ إدارة نادي العدالة التي أعدُّها من أرقى الإدارات التي تعاملت معها من حيث الاحترافية، والاحترام، والعمل الجاد الدؤوب، كما أتمنى ألَّا يخيِّب الله ظنهم بلاعبيهم وفريقهم.