للفن قواعد. له أسس وثوابت، بحُكْم أنّ له وسائط ماديّة، وأنه لا يمكن لأي عمل تحقيق “فنيّته” إلا من خلال هذه الوسائط!. لا شعر دون كلمة، لا رسم دون لون، ولا مسرح دون خشبة وجسد، وهكذا.. وهكذا!.
- يغضب، ويستشيط، بعض المنتمين إلى الفن من كلمات كهذه: قواعد، أسس، ثوابت!. معهم حق، شيء من الحق على الأقل!. فهُمْ قد دخلوا إلى الفن، بحثًا عن الحريّة، وعن فك الارتباط مع مفردات القيود، وبالطبع فإن كلمات مثل: قواعد وأسس وثوابت، داخلة لا محالة، في صناعة الأصفاد!.
- لكن لا مهرب!. من ناحية: الحريّة مسؤوليّة وليست تسيّبًا!. ومن ناحية: وأقوّس لبيار فرانكاستيل: “الفن ليس نِيَّة، بل إنجاز”!. ومن ناحية: لا يمكن التعامل مع وسيط مادّي دون دِرْبَة ومِرَان، ولا يمكن للدِّرْبة والمِران أن يعملا دون قانون، ولا يمكن للقانون إلا أن يكون ثابتًا!، هو ما لم يفعل فإنه لا يمكن له أن يكون قانونًا!.
- القوانين العلميّة، التي لها شكل المعادلات الرياضية، ثابتة وبذلك تشرح التوازن الذي تُقيمه القوانين الطبيعيّة، الثابتة بدورها، لتحقيق هذا التوازن!. حتى القوانين البشرية، لا يمكنها تحقيق العدل والمساواة، إلا من خلال ثباتها. وبالتالي فإن القوانين في هذه الدنيا: الطبيعية، والعلمية، والبشريّة، إنما تحقق التوازن والعدل من خلال ثباتها، تحققه أو تطمع به وتطمح إليه!.
- وكذلك الفن!. ربما يمكنه الحركة في غياب الثوابت لكن أبدًا لا يمكنه التقدّم!. فإن هو تقدّم فسيكون ذلك هدية من الصدفة!. وهدايا الصدفة مُنقلِبة على أعقابها!. لا الكون صُدْفة، ولا وجودك فيه صدفة، كل شيء بنظام وتقدير: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ “!.
- من ثوابت الفن أنه مُحاكاة لهذه الطبيعة، ولهذا الكون، حتى لو اتخذَتْ هذه المحاكاة شكل المماحكة، وحتى لو لم تكن نسخة تابعة عنها!. وحتى لو ادّعت الخلق والابتكار!.
- لكن، وفيما لو أن الأمر كان كذلك فعلًا، فلماذا لا يُدرّس الفن تدريس المُحاسَبَة، فيتخرّج الدارس فنّانًا، مثلما يحدث مع كثير من المِهَن؟!. وما هي العبقريّة؟!. وهل يعني هذا تحريم تذوّق الفن على من ليس لهم دراية كافية، وعلم وخبرة وتجربة؟!.
- الحمد لله أن هناك مثل هذه الأسئلة لنستمر في الكتابة، نُقارب ونوارب، نخطئ ونصيب، ونلتقي على خير دائمًا بإذن الله.
- يغضب، ويستشيط، بعض المنتمين إلى الفن من كلمات كهذه: قواعد، أسس، ثوابت!. معهم حق، شيء من الحق على الأقل!. فهُمْ قد دخلوا إلى الفن، بحثًا عن الحريّة، وعن فك الارتباط مع مفردات القيود، وبالطبع فإن كلمات مثل: قواعد وأسس وثوابت، داخلة لا محالة، في صناعة الأصفاد!.
- لكن لا مهرب!. من ناحية: الحريّة مسؤوليّة وليست تسيّبًا!. ومن ناحية: وأقوّس لبيار فرانكاستيل: “الفن ليس نِيَّة، بل إنجاز”!. ومن ناحية: لا يمكن التعامل مع وسيط مادّي دون دِرْبَة ومِرَان، ولا يمكن للدِّرْبة والمِران أن يعملا دون قانون، ولا يمكن للقانون إلا أن يكون ثابتًا!، هو ما لم يفعل فإنه لا يمكن له أن يكون قانونًا!.
- القوانين العلميّة، التي لها شكل المعادلات الرياضية، ثابتة وبذلك تشرح التوازن الذي تُقيمه القوانين الطبيعيّة، الثابتة بدورها، لتحقيق هذا التوازن!. حتى القوانين البشرية، لا يمكنها تحقيق العدل والمساواة، إلا من خلال ثباتها. وبالتالي فإن القوانين في هذه الدنيا: الطبيعية، والعلمية، والبشريّة، إنما تحقق التوازن والعدل من خلال ثباتها، تحققه أو تطمع به وتطمح إليه!.
- وكذلك الفن!. ربما يمكنه الحركة في غياب الثوابت لكن أبدًا لا يمكنه التقدّم!. فإن هو تقدّم فسيكون ذلك هدية من الصدفة!. وهدايا الصدفة مُنقلِبة على أعقابها!. لا الكون صُدْفة، ولا وجودك فيه صدفة، كل شيء بنظام وتقدير: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ “!.
- من ثوابت الفن أنه مُحاكاة لهذه الطبيعة، ولهذا الكون، حتى لو اتخذَتْ هذه المحاكاة شكل المماحكة، وحتى لو لم تكن نسخة تابعة عنها!. وحتى لو ادّعت الخلق والابتكار!.
- لكن، وفيما لو أن الأمر كان كذلك فعلًا، فلماذا لا يُدرّس الفن تدريس المُحاسَبَة، فيتخرّج الدارس فنّانًا، مثلما يحدث مع كثير من المِهَن؟!. وما هي العبقريّة؟!. وهل يعني هذا تحريم تذوّق الفن على من ليس لهم دراية كافية، وعلم وخبرة وتجربة؟!.
- الحمد لله أن هناك مثل هذه الأسئلة لنستمر في الكتابة، نُقارب ونوارب، نخطئ ونصيب، ونلتقي على خير دائمًا بإذن الله.