|


هيا الغامدي
«كورونا» يقتل و«الأولمبياد» يهدد!
2020-03-01
كورونا الفيروس الخبيث القاتل الذي أصبح كالشبح المدمر يهدد الحياة ويفتك بالبشرية، فيروس همجي لا يحترم حدود عالمية ويتنقل بكل حرية ضاربًا عرض الحائط بأي خسائر بالأرواح أو اقتصاد الدول.
كورونا منذ أن استجد والعالم في استنفار مضيقًا الخناق على الجو العالمي وقدرة الإنسان المحدودة على مقاومته والتصدي له، بعد أن أصبح وباءً عالميًّا بتوقيت محدود!، كرة القدم كأي تجمع رياضي شبابي مهددة بتفشي المرض عبر أوساطها إذا ما أقيمت أحداثها بتوقيت ذروته، كورونا تخطى بسرعة هائلة سور الصين العظيم وقفز للعالم بسهولة كبيرة، فإذا كانت أهم الإجراءات الاحترازية/ الاحتياطية بتجنب المخالطة المباشرة/ اللصيقة.
فكيف تحدث التجمعات الشبابية الرياضية دون إصابات بالمناطق التي تمثل بؤرة المرض؛ آسيويًّا الصين إيران كوريا الجنوبية واليابان الإمارات الكويت وقطر... وطوكيو التي سيقام على أراضيها الأولمبياد الصيف المقبل؟! كيف ستسير استضافة النمر الآسيوي للحدث الرياضي الأبرز بالعالم؟! اليابان كبلد متشوقة لإقامة هذا الحدث على أراضيها وإذا ألغي أو تأجل فستكون المرة الثانية التي تفقد الاستضافة الأولمبية لوقت غير معلوم علمه عند الله فقط، فإذا كانت تحذيرات منظمة الصحة العالمية تؤكد على أن تجاهل أي دولة لفيروس كورونا المستجد يعتبر “خطأ قاتلاً”، فكيف سيقام تجمع رياضي عالمي بهكذا ظروف ببؤرة المرض “آسيا”؟! وأيضًا بطولة أوروبا مع انتشار الكورونا بعدة بلدان أوروبية كإيطاليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال؟!
كورونا هدد ولا يزال أحداثًا عالمية كُثر بالتأجيل/ الإلغاء مثلما تسبب بإيقاف عدد من الدوريات المحلية حول العالم بآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية! كورونا يرهب العالم ويقتل الرياضة ويوقف النشاطات فماذا سيكون من إجراء تتخذه “فيفا” حيال ذلك إذا استمر الوضع؟!
وماذا عن إصرار اليابان إقامة الأولمبياد على أراضيها؟! صحة الإنسان أهم من أي نشاط رياضي كان ومن أي حدث مهم مهما كان! وحتى وإن لم يلغَ أعتقد أنه من الواجب علينا كسعوديين مشاركين أولمبيًّا اتخاذ موقف صارم من المشاركة بمثل هذه الظروف حتى وإن طال الانتظار 24 عامًا “ياروح ما بعدك روح”، يكفي الضغط النفسي والفوبيا المصاحبة من عدم جدوى مشاركة كهذه! لا أستبق الأحداث ولا حد يعلم ماذا سيحدث غدًا، ولكن يفترض أن نفكر من الآن ماذا سيكون لدينا من خطط احترازية/ وقائية أو سيناريوهات؟! هل سنعتذر أم نستمر رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية!