|


مساعد العبدلي
الأولمبياد وكورونا!
2020-03-01
ـ قبل أقل من شهر “تحديدًا في 9 فبراير”، كتبت في هذه المساحة مقالةً تحت عنوان “أولمبياد موبوء”، تحدثت فيها عن فيروس كورونا وخطره على أولمبياد طوكيو 2020، خاصةً أن الأولمبياد سيُنظَّم في القارة الآسيوية التي ظهر فيها الفيروس!
ـ الصين “منبع الفيروس”، ستشارك في الأولمبياد “ربما” بأكبر بعثة رياضية! وهذا أمر يشكِّل خطرًا كبيرًا على الرياضيين وكل المشاركين، بالتالي لابد من تأجيل الأولمبياد، أو نقله إلى دولة أخرى، أو منع البعثة الصينية من المشاركة.
ـ انتقدت في تلك المقالة “صمت” اللجنة الأولمبية حيال النسخة المقبلة، وقلت إن على اللجنة أن تتحمَّل مسؤوليتها، وتعلن “رسميًّا” قرارها حيال تنظيم الأولمبياد من عدمه.
ـ عندما كتبت تلك المقالة، وتحدثت عن “كورونا” وخطره، كان “الفيروس” في أيامه الأولى، و محصورًا “في الصين” فقط، لكنه اليوم بات “وباءً”، عمَّ معظم دول العالم، ما يعني أنه أصبح أكثر خطورةً.
ـ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم “شعر” بخطورة الوباء، وأجَّل منافسات دوري أبطال آسيا، وربما يفكر في إلغاء هذه النسخة بأكملها، فسلامة اللاعبين والجماهير، تأتي أولًا، وهذا ما توقَّعناه من الاتحاد الآسيوي، وننتظره من اللجنة الأولمبية الدولية.
ـ اللجنة الأولمبية صدمتني، “ومتأكد من أن معي الملايين”، عندما أعلنت عبر توماس باخ، رئيسها، “التزام اللجنة بتنظيم الأولمبياد في موعده ومكانه”! والغريب أن السيد باخ، قال ذلك لوسائل إعلام يابانية “عبر الهاتف”! أي أنه لم يحضر لليابان، ويبدو أن السبب “الخوف” من فيروس كورونا!
ـ إعلان السيد باخ تزامن مع إعلان اليابان عن الحالة الثامنة المصابة بالفيروس! ما يؤكد أن اليابان لم تعد بلدًا آمنًا على الصعيد “الصحي”.
ـ الكلام العاقل جاء من نائب رئيس اللجنة الأولمبية “السابق” وعضو اللجنة “الحالي” السيد ريتشارد باوند، بأن اللجنة الأولمبية لن تتخذ أي قرار بشأن الألعاب الأولمبية “يتعارض” مع رغبة منظمة الصحة العالمية، أو حكومات الدول المشاركة.
ـ لا أعتقد أن منظمة الصحة العالمية، أو حكومات الدول المشاركة، ترغب في تنظيم “تجمع” من شأنه أن يزيد من “مخاطر” انتشار الفيروس، وأن على الجميع أن يتعاون من أجل مكافحته والقضاء عليه، وفي تصوري أن أولى الخطوات تتمثل في “تأجيل” الأولمبياد، أو “نقله” من قارة آسيا مع ضرورة “تعليق” مشاركة الصين.
ـ جزء من دور الرياضة بناءُ الأجسام الصحية، وليس تنظيم منافسات رياضية قد تزيد من مخاطر انتشار وباء مثل فيروس كورونا.