|


خالد بن عبد الله التركي
مستشفى الإبل
2020-03-02
دأب المستشفى البيطري التابع لكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم منذ إنشائه على خدمة المجتمع المحلي وتطوير العملية التعليمية الفنية التقنية الحقلية الميدانية، وسار وما زال على خطى ثابتة وأهداف مرسومة وبرامج مستقبلية واعدة. ونظرًا للدور الريادي الذي يقوم به في المنطقة، أعد هذا التقرير ليسلط الضوء على منبر من منابر العلم والتعليم يساهم مساهمة وطنية فعالة اكتسبته أهمية من خلال مشاركاته المتعددة.
تأسس المستشفى البيطري بكلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم في عام 1407هـ، ويهدف إلى إعداد وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية في المجال البيطري، ليساهم في تطور النهضة الحيوانية التي تشهدها المملكة من خلال برامج الدراسات الجامعية والعليا، وإلى القيام بإعداد الأبحاث والدراسات التطبيقية التي تساهم في تطوير المجال البيطري بالمملكة، كما يهدف إلى خدمة البيئة والمجتمع في شتى المجالات البيطرية التي تتدرج من التشخيص إلى التحليل والتشريح.
يقدم المستشفى البيطري خدمات تشخيصية وعلاجية مجانية لحيوانات المواطنين تشمل مختلف أنواع الحالات المرضية في الإبل والبقر والخيل والضأن والماعز والدواجن وصقور الصيد وطيور الزينة، فضلاً عن تقديم الاستشارات في مجال التحصين والوقاية ضد الأمراض المعدية، وتقديم النصح والإرشاد بالطرق المثلى لتجنب الأمراض التي تنتقل من الحيوان أو منتجاته للإنسان، بالإضافة إلى متابعة حيوانات محطة الأبحاث الزراعية التابعة للكلية. كذلك وجريًا على عادة كلية الزراعة والطب البيطري سنويًّا يقوم وفد يضم عددًا من أساتذة وفنيي وطلاب قسم الطب البيطري للمشاركة في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، وذلك للإشراف والمشاركة في الكشف على حيوانات الهدي والأضاحي قبل وبعد الذبح في موسم الحج بمنطقة مكة المكرمة. هذا فضلاً عن العيادة البيطرية المتنقلة والمجهزة بكافة الأجهزة الطبية والأدوية البيطرية اللازمة والنشرات الإرشادية، والتي تساهم بفاعلية في متابعة وعلاج وإسعاف الهجن المشاركة في السباق السنوي الكبير الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية. كما لا يخفى على الجميع المشاركة الفاعلة والكبيرة للعيادة البيطرية في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي يقام تحت رعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبما أن البحث العلمي يعد من أبرز سمات الجامعات، بل من أعظم واجباتها وأهم رسائلها، باعتباره من الركائز الرئيسة التي يقوم عليها عمل الجامعات، فقد اهتم منسوبو كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم بالعملية البحثية والدراسات العلمية اهتمامًا بالغًا في مختلف المجالات والتخصصات الزراعية والبيطرية.