|


خالد شراحيلي.. تجربة ضمك.. أيقظته مجددا

الرياض - عبدالرحمن عابد 2020.03.10 | 09:03 pm

يستيقظ تمام الثامنة صباحا، يتناول فطوره وكوب قهوة مع زوجته ثم يودعها، يركب سيارته الصفراء من نوع «سبارك» شفروليه، يغادر سكنه بمجمّع العرب في المحالة، متجها نحو صالة بودي ماستر الرياضية، يتدرب لمدة ساعة ويعود إلى منزله، استعدادا لتدريبات فريق ضمك الثالثة عصرا.



احتفل خالد شراحيلي بذكرى عيد ميلاده الثالث والثلاثين، قبل أسبوع في مدينة خميس مشيط، حيث يعيش هناك حياة هادئة وعملية منذ وصوله إليها في أغسطس 2019، آنذاك كانت «ارحب» أول كلمة يسمعها من أهلها، والذين اعتادوا على النوم المبكر وإكرام الضيف بمقولتهم الشهيرة: "تغدّ أو تعشّ معنا".



تقع خميس مشيط جنوب غرب المملكة، وتصنّف رابع المدن التجارية السعودية، يتجاوز سكانها 1.5 مليون نسمة، ويتبادل الناس حصاد مزارعهم من تمر وعنب ورمان وتين وذرة، وتشتهر أكلة «العريكة» كطبق شعبي مفضّل، كما يتناقل أبنائها الصغار قصة ملك خثعم التاريخية، والذي واجه أبرهة الحبشي أثناء حملته إلى مكة.



يؤمن الجنوبيون بأن مشاكله انتهت تماما، فلم يعد نفس الرجل الذي غادر الرياض أواخر 2017، بعد أن انتهت «عشرة العمر» بينه وبين الهلال، على يد مدربه اليوناني السابق دونيس الذي قال عنه: "عملت على تقويم سلوك خالد وحمايته 1000 مرة ولم يتقبّل، يجب أن يعلم أن هذا العمل هو وظيفته التي يجني منها المال".



بسبب شخصيته المرحة والمحبوبة، يعتمد عليه المدرب الجزائري نور الدين بن زكري في قيادة معسكرات الفريق الأحمر داخليا، يرسل لزملائه رسائلا تذكيرية عبر تطبيق «واتساب»، كما يحاسبهم وديا على الحضور والانصراف، ويبث أيضا فيهم روح الحماسة بين شوطي المباريات، ومع ذلك لا يتجاوز راتبه الشهري 40 ألف ريال.



إذا انتصر «فارس الجنوب» في معاركه، ينحصر احتفال اللاعبين في مطعمين فقط، إما العشاء في «البيت التركي» أو «الخروف المشوي»، وريثما يتشاور شراحيلي برفقة ماجد هزازي وسامي النجعي وعبدالعزيز الشهراني بجانب المحترفين الجزائريين إبراهيم شنيحي وفاروق شافعي، يتم توجيه الدعوات إلى لاعبين آخرين بحسب ارتباطاتهم.



أثناء مباراة ضمك والحزم في أبها، صرخ خالد شراحيلي بأعلى صوته محذّرا زميله الحارس مصطفى زغبة من تراكم البطاقات الصفراء عليه، حتى لا يغيب عن موقعة الوحدة. في المقابل لا يتذمّر حارس أحد والرائد سابقا من دكة البدلاء رغم مشاركته أساسيا أمام الحجاز والنصر بكأس الملك، ودائما ما يردّد عبارة: «الفرصة راح تجي».



يعتقد رئيس نادي ضمك، صالح أبو نخاع، أن خالد شراحيلي عاد إلى قمة مستوياته الفنية مثلما كان عليه الحال مع المنتخب السعودي ضمن تصفيات كأس العالم 2018، بينما تراود الشكوك الإداري متعب القرني، حول صعوبة الإبقاء عليه في ضمك حتى نهاية الموسم المقبل، وفقا لإمكانياته التي تمكّنه من اللعب مع أي فريق سعودي.