- لا تقل: “هو الذي بدأ” لتبرّر السّوء في قولك أو عملك. أنت بهذا تُقرّ بسلطته عليك، وبانتصاره!. فقد جعلت منه مرجعيَةً ومن فِعْله قياسًا!. أنت أكرم بكثير من أن تكون جيّدًا، فقط لأنك أقلّ رداءة!.
- من فرح الإنسان يُعرف طموحه!. ومن حزنه تُعرف رباطة جأشه!.
- في كل فن يوجد “شعر”، في الرسم والموسيقى والرواية والمسرح والسينما، كل فن، كل فن!. لكن الشعر يحنّ إلى القصيدة، لأنها بيته القديم، لأنها أوّل من آواه!. أكرم من أطعمه!.
- أذكر، رغم مرور زمن طويل، كيف كان فرحي بالمعنى حين قرأته أول مرّة: المتفائل والمتشائم يصنعان الحياة، المتفائل صنع الطائرة، والمتشائم صنع “البراشوت”!.
كانت التقاطة رائعة، تعلّمت منها شغب اللغة وقدرة الأدب على الفكاهة!.
لكنني لا أحب المتشائمين. ولديّ فيهم حُكم أكثر قسوة: المتشائم سيّئ الخُلُق بالضرورة!.
كنتُ واثقًا من أن الجملة التي قرأتها تخفي وجهها الحقيقي بقناع ما!.
بعد زمن طويل تنبّهت، ومزّقتُ القناع!. المتفائل صنع الطائرة نعم، لكن من صنع “البراشوت” لم يكن متشائمًا أبدًا، كان متفائلًا مرّتين: بالسفر، وبالنجاة من الخطر!.
- أُصِرّ على قول هذا، وعلى تكراره كلّما لزم الأمر: لتكن المكتبة جزءًا من أثاثك المنزلي، ولسوف تقرأ!.
ولِمَن يرى أن فكرتي هذه مُعْوَجّة، أقول: خذ الأكثر اعوجاجًا:
كنت وسأظل مختلفًا مع كل المتهكّمين الذين يقولون إن الشّباب يذهبون إلى معرض الكتاب للمغازلة!.
لا أرى في هذا بأسًا ولا بؤسًا!. للمغازلة أو للمباهاة أو لأي شيء آخر، المهم أنهم حضروا، ولسوف يمدّ كثير منهم أياديهم، ويقتنون كتابًا أو أكثر!. عدد من هؤلاء سيقرأ عددًا من هذه الكتب التي اشتراها!. وفي المرّة المُقبلة سيحضر ولديه سبب جديد، دون حاجة لإقصاء الأسباب القديمة!.
- يا راجح العقل، لا تكتب شعرًا!. لا يجتمعان: شعر ورجاحة عقل!.
سأل أبو حيّان التوحيدي، يومًا، أستاذه أبا سليمان، حول هذا، فأجاب: “النّظم أدلّ على الطبيعة لأن النظم من حيّز التركيب، والنّثر أدلّ على العقل لأنّ النثر من حيّز البساطة. وإنّما تقبّلنا المنظوم بأكثر ممّا تقبّلنا المنثور لأنّ للطبيعة أكثر منّا بالعقل”!.
- من فرح الإنسان يُعرف طموحه!. ومن حزنه تُعرف رباطة جأشه!.
- في كل فن يوجد “شعر”، في الرسم والموسيقى والرواية والمسرح والسينما، كل فن، كل فن!. لكن الشعر يحنّ إلى القصيدة، لأنها بيته القديم، لأنها أوّل من آواه!. أكرم من أطعمه!.
- أذكر، رغم مرور زمن طويل، كيف كان فرحي بالمعنى حين قرأته أول مرّة: المتفائل والمتشائم يصنعان الحياة، المتفائل صنع الطائرة، والمتشائم صنع “البراشوت”!.
كانت التقاطة رائعة، تعلّمت منها شغب اللغة وقدرة الأدب على الفكاهة!.
لكنني لا أحب المتشائمين. ولديّ فيهم حُكم أكثر قسوة: المتشائم سيّئ الخُلُق بالضرورة!.
كنتُ واثقًا من أن الجملة التي قرأتها تخفي وجهها الحقيقي بقناع ما!.
بعد زمن طويل تنبّهت، ومزّقتُ القناع!. المتفائل صنع الطائرة نعم، لكن من صنع “البراشوت” لم يكن متشائمًا أبدًا، كان متفائلًا مرّتين: بالسفر، وبالنجاة من الخطر!.
- أُصِرّ على قول هذا، وعلى تكراره كلّما لزم الأمر: لتكن المكتبة جزءًا من أثاثك المنزلي، ولسوف تقرأ!.
ولِمَن يرى أن فكرتي هذه مُعْوَجّة، أقول: خذ الأكثر اعوجاجًا:
كنت وسأظل مختلفًا مع كل المتهكّمين الذين يقولون إن الشّباب يذهبون إلى معرض الكتاب للمغازلة!.
لا أرى في هذا بأسًا ولا بؤسًا!. للمغازلة أو للمباهاة أو لأي شيء آخر، المهم أنهم حضروا، ولسوف يمدّ كثير منهم أياديهم، ويقتنون كتابًا أو أكثر!. عدد من هؤلاء سيقرأ عددًا من هذه الكتب التي اشتراها!. وفي المرّة المُقبلة سيحضر ولديه سبب جديد، دون حاجة لإقصاء الأسباب القديمة!.
- يا راجح العقل، لا تكتب شعرًا!. لا يجتمعان: شعر ورجاحة عقل!.
سأل أبو حيّان التوحيدي، يومًا، أستاذه أبا سليمان، حول هذا، فأجاب: “النّظم أدلّ على الطبيعة لأن النظم من حيّز التركيب، والنّثر أدلّ على العقل لأنّ النثر من حيّز البساطة. وإنّما تقبّلنا المنظوم بأكثر ممّا تقبّلنا المنثور لأنّ للطبيعة أكثر منّا بالعقل”!.