|


صالح السعيد
التوقف فرصة إعادة تهيئة
2020-03-17
حرص قيادتنا السياسية بالمملكة على مواطنيها كان العنوان الأبرز في أزمة ما سمي بـ”كورونا”، فكنا من أوائل الدول التي تصدت للفيروس، بل حتى سبقنا ـ بفضل الله، ثم حرص قيادة ووعي شعب ـ دولاً متقدمة في تحجيم خطره.
كان من قرارات القيادة الحريصة إيقاف حضور الجماهير، ثم إيقاف المنافسات الرياضية، ليس زهداً بفائدة الرياضة وخيرها على الجسد، بقدر أنه منع أي تجمعات قد تكون سببًا في انتقال الوباء وانتشاره.
إطلاق الأولمبية السعودية لمبادرة “بتمرن بالبيت”، يؤكد أن المنع ليس زهدًا بفوائد الرياضة على الصحة والجسم، بل لمنع التجمعات كما أعلن، استمرارنا بالرياضة سيكون من أهم الوسائل لرفع المناعة والحفاظ على لياقتنا وسواها من الممارسات الصحية.
الآن وبفضل الله ما زالت الأرقام في نزول حاد ولله الحمد بإعداد المصابين، ما قد يعني عودة قريبة للمنافسات الرياضية، وعودة الحياة إلى طبيعتها بأقل الخسائر البشرية والصحية.
الأرقام التي لا تكذب ونسبة النسبة والتناسب تؤكد أننا بالمملكة تفوقنا حتى على أنفسنا في التصدي لأزمة كورونا، وبخسائر لا تذكر سنبقى في صدارة العالم بجميع المجالات، الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لقيادتنا السياسية ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده سيدي الأمير محمد بن سلمان، والوزارات التي أشرفت بشكل مباشر في التعامل مع الأزمة كوزارتي الداخلية والصحة ووزيرَيها ومنسوبيها، والوزارات الأخرى، ولكل جندي مجهول في التعامل مع الأزمة، وأيضًا لوزارة الرياضة وكافة منسوبيها بداية من الوزير وليس نهاية في جميع الاتحادات التي تتبع الوزارة.
فترة التوقف الرياضي فرصة لإعادة ضبط إعدادات الدوري واللجان فيه، حتى نكمل ما بقي من منافساتنا بلا حالات خروج عن النص، سواءً في المستطيل الأخضر أو التصاريح من رؤساء أو لاعبين أو إداريين أو سواهم، إعادة النظر في لجان الانضباط والحكام والمسابقات وجميع اللجان المسؤولة بشكل أو بآخر عن المنافسات.
كرة القدم متابعة من جميع فئات المجتمع، وأيضاً من خارج المملكة، فيجب علينا تقديم صورة مشرفة لمملكتنا وتقدمها في كافة النواحي.

تقفيلة:
قليل منك يكفيني ولكن
‏قليلك لا يقالُ له قليلُ