“في الأزمات تصنع الثروات”.. مقولة عرفت منذ زمن بعيد، ترمز إلى استغلال ضعاف النفوس من التجار للظروف التي تعيشها البلدان، هؤلاء لا يبالون بما تمر بهم أوطانهم من تقلبات قاسية، همهم فقط ملء جيوبهم بالمال..
أحد أصدقائي من لاعبي كرة القدم، سألته عن مدربهم الأوروبي وعمله، فأجاب بأنه مدرب جيد نوعًا ما، لكنه يستعرض بقدراته المالية كثيرًا.. طلبت منه أن يكون أكثر وضوحًا، فرد بقوله: “مدربنا قال لي إنه استثمر الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده في أوروبا، واستثمر في شراء العقار وغيرها من التجارات مستغلاً الحاجة لدى الناس وقتها، فتمكن فيما بعد من تحقيق ثروة مالية طائلة”.. هذه القصة البسيطة لمدرب كرة قدم، فما بالك بالتاجر..
ما أوردته سلفًا يأتي بعد الاستغلال “السيئ” من قبل بعض التجار لدينا في أزمة وباء كورونا برفع الأسعار..
أنا من عشاق “المعقمات” فلا يخلو جيبي منها في غالب الأوقات.. حفظت أسعارها أكثر من “الخبز”.. صديق عزيز عليَّ يسألني عن أسعار المعقم لإحدى الشركات فأجبته، ولكنه فاجأني بالرقم الذي ابتاعه به، فقد قفز أكثر من 300 في المئة..
توقعت بأن صديقي بالغ في الأمر فذهبت بنفسي من أجل معرفة الحقيقة.. فوجدت بأن السعر فعلاً ارتفع لأشن على البائع هجومًا عنيفًا وأطلق العنان للساني، وأنتقد فعلته، وأقدم له أدبيات عدم استغلال الظروف، وهو بكل برود يرد بعد أن طار الشرار من عيني: “أنا وش دخلني.. اسأل صاحب المحل”..
من المخزي أن يستغل هؤلاء الوضع الراهن في الوقت الذي تقدم فيه بلادنا المملكة العربية السعودية كل الدعم من أجل حمايتنا من هذا الفيروس..
ارتفاع في أسعار المعقمات والمطهرات والكمامات، ألا يخجلون من أنفسهم أن يستغلوا حاجة الناس.. ألم يفكروا يومًا بأن المرض قد يصيبهم.. إلى متى هذا الجشع.. في أوقات الرخاء سمحنا لكم..
المعقمات الآن ليست مطعمًا أو “كافي” أو حقيبة شانيل، بل باتت حاجة لكل شخص في أرض هذا الوطن..
أستغرب من هذا التاجر الذي يريد أن يبني ثروته من هذا الأمر.. كيف سينام قرير العين؟ ألا يوقظه ضميره يومًا؟.. أعتقد بأن آخر همومه هو ضميره فلقد منحه منومًا لسنوات وليس ساعات..
عندما تمر السنون ويصبح ما نمرّ به ذكرى مريرة ويحقق هذا التاجر مراده بجمع ثروة باستغلال ظروف الناس ويسأله أبناؤه فيما بعد أو أحفاده عن مصدر الثروة، فبماذا سيجيبهم؟.. هل سيقول استغللت حاجة الناس عندما اجتاح وباء كورونا العالم عام 2020م، وجنيت هذه الثروة أم سيكذب.. الثانية أقرب..
لن نسامحَ من لطخ يديه بـ”المعقم” وجمع ثروته منه واستغل ظروف الناس..
أحد أصدقائي من لاعبي كرة القدم، سألته عن مدربهم الأوروبي وعمله، فأجاب بأنه مدرب جيد نوعًا ما، لكنه يستعرض بقدراته المالية كثيرًا.. طلبت منه أن يكون أكثر وضوحًا، فرد بقوله: “مدربنا قال لي إنه استثمر الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده في أوروبا، واستثمر في شراء العقار وغيرها من التجارات مستغلاً الحاجة لدى الناس وقتها، فتمكن فيما بعد من تحقيق ثروة مالية طائلة”.. هذه القصة البسيطة لمدرب كرة قدم، فما بالك بالتاجر..
ما أوردته سلفًا يأتي بعد الاستغلال “السيئ” من قبل بعض التجار لدينا في أزمة وباء كورونا برفع الأسعار..
أنا من عشاق “المعقمات” فلا يخلو جيبي منها في غالب الأوقات.. حفظت أسعارها أكثر من “الخبز”.. صديق عزيز عليَّ يسألني عن أسعار المعقم لإحدى الشركات فأجبته، ولكنه فاجأني بالرقم الذي ابتاعه به، فقد قفز أكثر من 300 في المئة..
توقعت بأن صديقي بالغ في الأمر فذهبت بنفسي من أجل معرفة الحقيقة.. فوجدت بأن السعر فعلاً ارتفع لأشن على البائع هجومًا عنيفًا وأطلق العنان للساني، وأنتقد فعلته، وأقدم له أدبيات عدم استغلال الظروف، وهو بكل برود يرد بعد أن طار الشرار من عيني: “أنا وش دخلني.. اسأل صاحب المحل”..
من المخزي أن يستغل هؤلاء الوضع الراهن في الوقت الذي تقدم فيه بلادنا المملكة العربية السعودية كل الدعم من أجل حمايتنا من هذا الفيروس..
ارتفاع في أسعار المعقمات والمطهرات والكمامات، ألا يخجلون من أنفسهم أن يستغلوا حاجة الناس.. ألم يفكروا يومًا بأن المرض قد يصيبهم.. إلى متى هذا الجشع.. في أوقات الرخاء سمحنا لكم..
المعقمات الآن ليست مطعمًا أو “كافي” أو حقيبة شانيل، بل باتت حاجة لكل شخص في أرض هذا الوطن..
أستغرب من هذا التاجر الذي يريد أن يبني ثروته من هذا الأمر.. كيف سينام قرير العين؟ ألا يوقظه ضميره يومًا؟.. أعتقد بأن آخر همومه هو ضميره فلقد منحه منومًا لسنوات وليس ساعات..
عندما تمر السنون ويصبح ما نمرّ به ذكرى مريرة ويحقق هذا التاجر مراده بجمع ثروة باستغلال ظروف الناس ويسأله أبناؤه فيما بعد أو أحفاده عن مصدر الثروة، فبماذا سيجيبهم؟.. هل سيقول استغللت حاجة الناس عندما اجتاح وباء كورونا العالم عام 2020م، وجنيت هذه الثروة أم سيكذب.. الثانية أقرب..
لن نسامحَ من لطخ يديه بـ”المعقم” وجمع ثروته منه واستغل ظروف الناس..