|


فهد الروقي
الشلهوب المعاقب
2020-03-17
لا اعتبر محمد الشلهوب اللاعب الخلوق والمثالي والبريء في ملامحه ونبرات صوته فوق القانون، بل هو في نظري مثله مثل بقية أبناء الساحة الرياضية من يخالف القانون يعاقب كائنًا من كان، ورغم ضيقتي من تعرضه لعقوبة بالغرامة المالية من قبل لجنة الانضباط لدخوله غرفة تبديل الملابس الخاصة بفريقه وهو لم يكن من المصرح لهم بالدخول في تلك المباراة.
إلا أنني اعتبر ذلك تطبيقًا حقيقيًّا للنظام يسري على الجميع، حتى إن كان التجاوز بسيطًا وليس فيه إساءة للآخرين ولا تعدّ على حقوقهم. ولكن ما جعلني أضع يدي على رأسي وعيناي جاحظتان بعد قراءة بيان لجنة الانضباط هو في تدقيقهم العجيب لحادثة داخل المباني المغلقة، ودون أن يراهم أحد في لاعب ذهب للسلام على رفاقه في غرفتهم الخاصة، باعتباره قائد الفريق، وفي هذا التدقيق تناقض عجيب، فحادثة الشلهوب التي لا ترى بالعين المجردة، إلا إن كانت بحدة إبصار زرقاء اليمامة تمت مشاهدتها بثقة، في حين أن الحوادث الأخرى الضخمة التي تشابه قمة “السروات” وضوحًا وقاعها تجاوزًا تم التعامل معها بعيني الأعشى، فهي حدثت ليلاً وهو لا يرى في الظلام، حتى إن كانت هناك أضواء “كاشفة”، لكن العقول والعيون لم تكن لها كاشفة.
من رأى الشلهوب يدخل لغرفة لاعبي فريقه كيف لم يشاهد “بصق حمد الله الذكي”، ولم يسمع بشكوى اللاعب أسامة الخلف وتأذيه من البصقة.
ومن شاهد الشلهوب يدلف إلى تلك الغرفة المغلقة كيف لم يشاهد بصق يوسف البلايلي الذي ظهر على الشاشات كما ظهر حمد الله ومازالت مقاطعهما تتداول كما تتداول الأسهم الخشاش.
ومن شاهد الشلهوب يسير الهوينا في الدهاليز باتجاه الرفاق كيف لم يشاهد أمرابط وهو يلكم ويضرب ويرفس في جل المباريات التي يشارك بها دون أن ينال في بعضها إنذارًا شفهيًّا؟
ومن رأى الشلهوب وهو يخالف النظام بالدخول لغرفة ملابس فريقه كيف لم ير جوليانو وهو يضرب وجه مالكي الاتحاد؟
من صرح بعقوبة الشلهوب علنًا كيف له ألا يسمع بتجاوزات “بيتروس” الفعلية والقولية؟
بت أشك أن هناك تجاوزات لا يعاقب عليها أو لاعبين يغض الطرف عنهم ولماذا؟ لست أدري!!

الهاء الرابعة
وقفتُ أمامَ الشمسِ صارخة بها
يا شمسُ، مثلكِ قلبي المُتمردُ
قلبِي الذي جَرَفَ الحَياة شبابُهُ
وَسَقَى النُجوم ضِياؤُه المُتجددُ
مهلاً، ولا يخدعُك حُزنٌ جائر
في مقلتيّ، ودمعة تتنهدُ