|


إبراهيم بكري
بطل الدوري الهلال أم النصر
2020-03-20
حتى هذه اللحظة بسبب توقف النشاط الرياضي لمجابهة فيروس كورونا لا يوجد أي شيء واضح فيما يتعلق بمستقبل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
الجماهير بطبيعتها العاطفية كل مدرج يبحث عن مصلحته بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، النصراويون يعزفون على وتر أن بطل الشتاء هو من يستحق التتويج، الهلاليون المتمسكون بالصدارة بفارق 6 نقاط يؤكدون أن البطل هو المتصدر الحالي لا غيره، الاتحاديون بسبب تهديد الهبوط لفريقهم يفضلون إلغاء الدوري، أما الأهلاويون في كل الحالات لا ضرر على فريقهم لأنه بعيد عن تحقيق اللقب وغير مهدد بالهبوط.
هذا ما يراه المشجع لكن أين المصلحة العامة؟
يجب علينا إدراك أن المصلحة الوطنية في الوقت الراهن أكبر من مسألة تحقيق بطولة دوري أو هبوط، لم تعد للرياضة أي قيمة حتى في دول العالم المتطورة رياضياً، الدوريات الأوروبية الكبرى توقفت ومسابقات محلية وإقليمية وعالمية تعطلت، كل هذا من أجل القضاء على هذا الفيروس.
معركة البشرية ضد كورونا هي الأولوية لم يعد للترفيه بجميع صوره أي قيمة، العالم أمام تحد كبير تجاوز الأزمة بأقل الخسائر أم وباء يستمر لسنوات يصيب الاقتصاد العالمي بالشلل والفاتورة ضحايا بالملايين.
في السعودية حكومتنا الرشيدة أبهرت العالم بالخطوات الوقائية الصارمة من بداية الأزمة على مختلف الأصعدة لضمان المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين.
الكرة في ملعبنا اليوم من خلال الشعور بالمسؤولية لحماية الوطن من انتشار فيروس كورونا عن طريق تطبيق نصائح وزارة الصحة الوقائية والتقيد بالحجر المنزلي خلال فترة الإجازة الحالية.
لا يبقى إلا أن أقول:
كل المؤشرات بألا يعود الطلاب إلى المدارس واستمرار التعليم عن بعد، والأمر لا يختلف فيما يخص الشأن الرياضي.
وزارة التعليم كشفت طريقة تقييم الطلاب لكن مازال الوضع غامضًا رياضياً، يجب أن تعلن وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم عن نهاية الموسم الرياضي الحالي بالطريقة التي فيها تحقيق المصلحة العامة.
مسألة من البطل يمكن حسمها بأكثر من طريقة قد يكون تأجيل الجولات المتبقية إلى بداية الموسم القادم أفضل سيناريو فيه عدالة لجميع المتنافسين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..