في منتصف التسعينيات الميلادية، أحد أصدقائي اللاعبين في الفئات السنية في نادي الهلال، يحدثني بأنه شاهد يوسف الثنيان وجهًا لوجه وصافحه في النادي، فهو يعشقه ومصنف لديه بالنجم المفضل.. صوّره تملأ غرفته.. واسمه خطه في كتبه المدرسية..
عندما تنتهي الحصة التدريبية في النادي يتجه فورًا إلى المدرجات لمتابعة فيلسوف الكرة السعودية.. كان يحلم باليوم الذي يلعب فيه بجانبه، ويخشى ألا يتمكن من ذلك..
صديقي العزيز، لاعب موهوب واصل مسيرته في الفئات السنية لحين صعد إلى الفريق الأول في عام 1998م وقتها تحوّل من معجب بالثنيان إلى زميل له، يكاد يطير من الفرحة.. لم يصدق أنه يتدرب معه في الفريق نفسه، لا تزال نظرات الإعجاب تسيطر عليه..
يحدثنا وقتها عن لاعبه المفضل ويقول: “يوسف مرح خارج الملعب وجديّ داخله، ولا يبخل بالنصيحة على أي لاعب وخصوصًا الصاعدين، فلا أنسى توجيهاته لي”..
حفظنا حركات الثنيان في التدريبات وغرفة الملابس والمباريات والمعسكرات من كلام صديقي عنه..
في يوم ما صديقي يحضر إلينا بكماد على عينه ووضعيته على “الصامت”، حاولنا أن نخرجه من هدوئه لكن دون فائدة، فتحنا له موضوع زميله المفضل الثنيان لعله يخبرنا بآخر أخباره فأشار إلى عينه..
لم نفهم يومها ما العلاقة التي تجمع النجم الكبير بعين صديقي اللاعب، فطلبنا منه التوضيح فقال: “ضربني يوسف بغير قصد بكوعه في أحد التدريبات وغادرت مصابًا”.. يبدو أنه من باب “من الحب ما ضرب بالكوع”..
نقطة اعتراض، صديقي الذي أتحدث عنه ليس محمد الشلهوب رغم أنه يلعب في خط الوسط وبداية اسمه الأول بحرف “الميم”، فهو لم يستمر في النادي وهجره في عام 2002 ولعب في ناد آخر قبل أن يعتزل في منتصف العشرينيات من عمره..
“كوع الثنيان” اشتهر في الملاعب السعودية، فلقد تعرض الأسطورة لحالات لإنذارات وحالات طرد عدة بسبب استخدامه لمرفقه أو الكوع ضد الخصوم.. وكان بعض النقاد يطالبون حكام المباريات بالانتباه لتصرفات الثنيان داخل الملعب لحين بات “كوعه” قضية كبرى.. ويتساءل الكثير يومها.. هل كان يوسف يتعمد الضرب بالكوع أم لا؟!..
كوع الثنيان وغيره من اللاعبين كان سببًا في طردهم من المباريات، ولكن الكوع في الوقت الراهن أضحى وسيلة سلامة بعد تفشي وباء كورونا وتفعيل السلام به للمرة الأولى في العالم، وهي الطريقة الجديدة بدلاً من المصافحة لمنع العدوى.. وشتان ما بين الكوعين..
السلام بالمرفق ينقذنا ويمنع انتقال الفيروس، فعلينا أن نعتمده ولا نخجل منه..
عندما تنتهي الحصة التدريبية في النادي يتجه فورًا إلى المدرجات لمتابعة فيلسوف الكرة السعودية.. كان يحلم باليوم الذي يلعب فيه بجانبه، ويخشى ألا يتمكن من ذلك..
صديقي العزيز، لاعب موهوب واصل مسيرته في الفئات السنية لحين صعد إلى الفريق الأول في عام 1998م وقتها تحوّل من معجب بالثنيان إلى زميل له، يكاد يطير من الفرحة.. لم يصدق أنه يتدرب معه في الفريق نفسه، لا تزال نظرات الإعجاب تسيطر عليه..
يحدثنا وقتها عن لاعبه المفضل ويقول: “يوسف مرح خارج الملعب وجديّ داخله، ولا يبخل بالنصيحة على أي لاعب وخصوصًا الصاعدين، فلا أنسى توجيهاته لي”..
حفظنا حركات الثنيان في التدريبات وغرفة الملابس والمباريات والمعسكرات من كلام صديقي عنه..
في يوم ما صديقي يحضر إلينا بكماد على عينه ووضعيته على “الصامت”، حاولنا أن نخرجه من هدوئه لكن دون فائدة، فتحنا له موضوع زميله المفضل الثنيان لعله يخبرنا بآخر أخباره فأشار إلى عينه..
لم نفهم يومها ما العلاقة التي تجمع النجم الكبير بعين صديقي اللاعب، فطلبنا منه التوضيح فقال: “ضربني يوسف بغير قصد بكوعه في أحد التدريبات وغادرت مصابًا”.. يبدو أنه من باب “من الحب ما ضرب بالكوع”..
نقطة اعتراض، صديقي الذي أتحدث عنه ليس محمد الشلهوب رغم أنه يلعب في خط الوسط وبداية اسمه الأول بحرف “الميم”، فهو لم يستمر في النادي وهجره في عام 2002 ولعب في ناد آخر قبل أن يعتزل في منتصف العشرينيات من عمره..
“كوع الثنيان” اشتهر في الملاعب السعودية، فلقد تعرض الأسطورة لحالات لإنذارات وحالات طرد عدة بسبب استخدامه لمرفقه أو الكوع ضد الخصوم.. وكان بعض النقاد يطالبون حكام المباريات بالانتباه لتصرفات الثنيان داخل الملعب لحين بات “كوعه” قضية كبرى.. ويتساءل الكثير يومها.. هل كان يوسف يتعمد الضرب بالكوع أم لا؟!..
كوع الثنيان وغيره من اللاعبين كان سببًا في طردهم من المباريات، ولكن الكوع في الوقت الراهن أضحى وسيلة سلامة بعد تفشي وباء كورونا وتفعيل السلام به للمرة الأولى في العالم، وهي الطريقة الجديدة بدلاً من المصافحة لمنع العدوى.. وشتان ما بين الكوعين..
السلام بالمرفق ينقذنا ويمنع انتقال الفيروس، فعلينا أن نعتمده ولا نخجل منه..