|


التعاون.. صدارة آسيوية.. وتراجع محلي

بريدة - الرياضية 2020.03.24 | 08:35 pm

قبل بداية انطلاق الموسم الجاري أيقن الكثير من المتابعين ومحبي وعشاق فريق التعاون أن الوقت حان لكي ينافس فريقهم على بطولة الدوري ويزاحم الكبار، عطفاً على المستويات المميزة التي ظهر بها فريقهم في الموسم الماضي وتوجها بالحصول على المركز الثالث في الدوري لأول مرة في تاريخه، ومن ثم تتويجه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، أيضاً لأول مرة في تاريخه، لتراهن جماهيره على قدرته في المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم.
التعاون بدأ الموسم تحت إشراف مدربه الجديد البرتغالي باولو سيرجيو الذي حضر بديلاً عن مواطنه بيدرو إيمانويل الذي استقال من منصبه بعد الإنجاز التاريخي "كأس الملك" الذي حققه برفقة الفريق، لتبدأ مهمة مواطنه سيرجيو الصعبة في الحفاظ على ماحققه سلفه بتحقيق إنجاز آخر، لكن البوادر لم تبشر بمستقبل جيد في بداية الموسم، حيث جاءت انطلاقة التعاون متذبذبة في الدوري وتمت إقالة مدربه باولو جورج بعد الجولة الـ13، والخروج من كأس الملك أمام أبها ليفقد الفريق فرصة الحفاظ على لقبه اليتيم.
وقبل أيام من مواجهة النصر في نهائي كأس السوبر، تولى السعودي عبدالله عسيري قيادة الدفة الفنية مؤقتاً خلفاً للبرتغالي المُقال وكان أمام فرصة تاريخية لتخليد اسمه في تاريخ التعاون حال نجاحه في قيادة الفريق للفوز بلقب كأس السوبر إلا أن الفريق القصيمي خسر المباراة بركلات الترجيح ليواصل التعاون تخييب آمال جماهيره.
وفي منتصف يناير الماضي، حضر البرتغالي فيتور كامبيلوس لتولي المهمة ومحاولة إنقاذ الموسم الذي تنتظره مشاركة مهمة في دوري أبطال آسيا ويسعى للظهور فيها بشكل جيد والذهاب إلى أبعد نقطة في المحفل القاري، وكان على كامبيلوس إصلاح الفوضى الفنية التي تسبب بها سلفه سيرجيو من أجل محاولة تحقيق مركز متقدم في الدوري وخطف بطاقة التأهل في البطولة القارية، وبالفعل نجح البرتغالي في تحقيق نتائج مميزة في الدوري ومن ثم في البطولة القارية، حيث يتصدر التعاون مجموعته بالعلامة الكاملة.
وقبل إيقاف الدوري من قبل وزارة الرياضة للحد من تفشي كورونا يحتل التعاون المركز السادس برصيد 32 نقطة وبفارق 7 نقاط عن الوحدة صاحب المركز الثالث الذي يطمح التعاون ومدربه البرتغالي في المنافسة عليه، إضافة إلى الحفاظ على صدارة مجموعته في دوري أبطال آسيا، جميع هذه الأهداف ستحدد مستقبل التعاون في هذا الموسم الذي ربما سيكون الأفضل في حال تأهله إلى الدور الثاني من البطولة القارية كأفضل إنجاز في تاريخ سكري القصيم.