|


مساعد العبدلي
فائدة التقنية
2020-03-29
يستمر الحديث “وسيتواصل” عن الأزمة العالمية “كورونا” طالما لم تنقشع هذه الغمّة، وعلينا بوصفنا “كُتَّابًا”، أن نواصل الحديث “للتحذير”، أو “التوجيه”، أو “التوعية”.
ـ يقترب عدد الإصابات بهذا الفيروس حول العالم من 700 ألف “حتى ظهر يوم الأحد”، بينما تتجاوز الوفيات 30 ألفًا، في حين يرتفع رقم المتعافين إلى ما يقرب من 150 ألفًا.
ـ هذه الأرقام مرتفعة جدًّا، وتعكس خطورة “وغموض” هذا الفيروس المرعب، الذي أطلق عليه الكثير من زعماء العالم اسم “العدو الخفي”، وهنا تصعب مواجهته.
ـ لو رجعنا إلى التاريخ، وقرأ “مَن يريد القراءة والثقافة” عن الكوارث التي واجهها العالم “تحديدًا الصحية” منها، سنجد أن عدد الوفيات، أو الإصابات يُعد “بالنسبة إلى عدد سكان العالم” في حالة فيروس كورونا “أقل” بكثير “أكرر بالنسبة” مما حدث في كوارث مثل الطاعون، والحصبة، والجدري وغيرها من كوارث صحية، اجتاحت العالم قبل سنوات بعيدة.
ـ أسباب هذه الفوارق عديدة جدًّا، أبرزها “التطور” الكبير الذي حدث في القطاع الصحي “اليوم” مقارنةً مع ما كان عليه الوضع قبل قرن من الزمن، أيضًا مستوى “الوعي” لدى الناس ارتفع نتيجة العلم والثقافة مقارنةً مع ما كان عليه الآباء والأجداد.
ـ سبب آخر، يمكن أن يضاف، وهو تطور “وسائل الإعلام” فقديمًا كانت المعلومة تصل بعد يومين، أو ثلاثة، وربما أسبوع، أو شهر، في حين أن المعلومة تصل “اليوم” إلى أبعد نقطة في العالم، وإلى أكبر عدد من الناس خلال ثوان، وربما أجزاء من الثانية.
ـ أستطيع أن أختصر “الفارق” بين الأمس البعيد واليوم الذي نعيشه بما حدث من “اكتشاف”، يسمَّى بـ “التقنية” في الكثير من وسائل الحياة، ولعل “الحاسب الآلي”، وكذلك الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”، هي التي صنعت الفارق الكبير، و”أسهمت” في حل الكثير من المشكلات، أو “ستسهم” في حل مشكلات عدة، سواءً من خلال “بث” رسائل توعية وعلاج، أو من خلال “اجتماعات لمسؤولين كبار” لمناقشة أهم القضايا طالما تمنعهم ظروف معينة من اللقاء “على الطبيعة”.
ـ أسهمت “التقنية” وتسهم بشكل كبير في مواجهة كورونا من خلال مؤتمرات صحافية، يتم بثها “مباشرة”، أو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تصل إلى أبعد نقطة وإلى أكبر عدد من السكان أينما كانوا.
ـ بل إن التقنية “ذلَّلت” من صعوبة لقاء قادة قمة العشرين “G20”، حيث نجحت المملكة العربية السعودية، “رئيس القمة الحالية”، عبر “التقنية” في جمع زعماء العالم في قمة “افتراضية” لمناقشة فيروس كورونا والاتفاق على آليات مواجهته.